دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
دعا رئيس حزب التوحيد العربي اللبناني،
وئام وهاب، أمس الحكومة اللبنانية الحالية إلى إكمال ما بدأته الحكومة السابقة في
موضوع تطوير العلاقات مع سورية، في حين أعرب تكتل بعلبك الهرمل النيابي اللبناني
عن شكره لسورية على دعمها للشعب اللبناني، مؤكداً أنها كانت وما زالت الداعم
الأساسي للبنان وشعبه في مواجهة ما يتعرض له من ضغوط وحصار.
وفي كلمة له خلال رعايته ورئيس الحزب
الديمقراطي اللبناني، طلال أرسلان، حفل افتتاح حديقة محمد أبو ذياب، على رأس وفد
من الحزب، حسبما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني، دعا وهاب الحكومة
اللبنانية الحالية لأن تكمل ما بدأته الحكومة السابقة في موضوع العلاقات مع سورية،
مؤكداً أن تطوّر هذه العلاقة هو المخرج الوحيد للبنان.
وقال وهاب: إن أرسلان «كان في طليعة
مَن دعا إلى الخيار العربي وبوابته الشقيقة سورية، واليوم تثبت كل الأحداث أن هذه
النظرة هي النظرة الصحيحة، ونظرة المستقبل، والنظرة التي ستربح في النهاية، وأن
هذه النظرة هي الوحيدة التي يمكن أن تحمي لبنان وتخلصه وتكون المخرج له».
من جانبه، أكد أرسلان في كلمة مماثلة
الثوابت التي أكد عليها وهاب في كلمته إن كان على المستوى الداخلي اللبناني، أم
على مستوى العلاقة الإقليمية وتوطيدها وتطويرها مع الشقيقة سورية بوجود ومباركة
ورعاية الرئيس بشار الأسد.
ووجه إرسلان «تحية للرئيس الأسد من هذا
الجبل الأشم ومن بني معروف»، وقال بهذا الخصوص: «تحية من القلب إلى القلب، فبنو
معروف مشهورون بالوفاء والإخلاص لكل مَن يقدم لهم تضحية ومساعدة»، مشدداً على أنه
لا يمكن أن ننسى دور سورية ودور الرئيس الأسد في رعاية ومباركة هذا الجبل وما
يحتاج إليه هذا الجبل».
وفي الخامس من الشهر الجاري، استقبل
الرئيس الأسد وفداً لبنانياً برئاسة أرسلان ضم رجال دين ووجهاء من طائفة المسلمين
الموحدين وشخصيات سياسية وحزبية وفعاليات اقتصادية واجتماعية.
واعتبر الرئيس الأسد خلال اللقاء
حينها، أن أعضاء الوفد والقيادات التي يضمها يمثلون وجه لبنان الحقيقي ويعبرون عن
أغلبية اللبنانيين الذين يؤمنون بضرورة وأهمية العلاقة مع سورية وكانوا أوفياء لها
ووقفوا معها خلال سنوات الحرب، وأنّ العلاقات بين البلدين ينبغي ألا تتأثر
بالمتغيرات والظروف بل يجب العمل على تمتينها، مؤكداً أن سورية ستبقى مع الشعب
اللبناني وتدعمه على مختلف الصعد.
وأشار الأسد إلى أن القيادات التي
تمتلك الرؤية الصحيحة والواضحة هي التي تستطيع عبر العلاقة المتبادلة مع الناس أن
توصلهم إلى الهدف الصحيح والاستقرار وإلى الحماية من المطبات التي تواجههم بأوقات
مختلفة، في ظل ما تتعرض له المنطقة من محاولات تفكيك للبنى الاجتماعية والوطنية،
مؤكداً أن المعركة التي يجب أن تخوضها القيادات هي معركة حماية العقول مما
يستهدفها وهو إلغاء الهويات والتخلي عنها.
بموازاة ذلك، عبر تكتل بعلبك الهرمل
النيابي اللبناني في بيان نقلته وكالة «سانا»، عن شكره لسورية على دعمها للشعب
اللبناني تمكيناً له للخروج من أزمته الحادة المفروضة عليه بفعل الحصار الأميركي،
داعياً إلى اعتبار سورية وروسيا والصين وإيران والعراق شركاء اقتصاديين للمساهمة في
إنقاذ لبنان من أزماته.
واعتبر أن المطلوب في هذه المرحلة
أيضاً كسر الحصار الأميركي باستخراج النفط والغاز من المياه الإقليمية اللبنانية،
مشيراً إلى السعي الأميركي إلى هضم حق لبنان في الاستفادة من نفطه وغازه في الحدود
البحرية وذلك عبر الانحياز للكيان الصهيوني الغاصب وتنفيذ أطماعه التاريخية.
وطالب الحكومة اللبنانية بإقرار وتنفيذ خطة
متكاملة للإنقاذ فيما يتعلق بالملفات الاقتصادية والمالية والنقدية وملاحقة
المحتكرين والمتلاعبين بأسعار الغذاء والدواء والمحروقات عبر السوق السوداء
المصدر :
وكالات
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة