دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اعتبر المفكر والقيادي الناصري عبد
الحليم قنديل أن لقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري بنظيره السوري فيصل المقداد
إيجابي للغاية موضحا أنه قد يعبد الطريق لعودة سوريا للجامعة العربية.
ونوه قنديل في تصريح خاص لـRT إلى أن "هناك مساعي متعددة
الأطراف تقودها مصر ومعها الأردن وحتى الإمارات العربية لإعادة سوريا إلى مقعدها
بالجامعة العربية وهذا الجهد مستمر منذ فترة ومظاهره واضحة العيان والتحركات في
هذا الصدد باتت معروفة وخير مثال على ذلك فكرة إعادة خط الغاز لتزويد لبنان بالغاز
المصري عبر سوريا".
وأضاف أن "هناك أشياء تتم منذ
فترة طويلة وفقا للرؤية المصرية لحل الأزمة فى سوريا والتي مناطها الحفاظ على
ماتبقى من مؤسسات وجهاز الدولة السورية والتي تعتبرها مصر خشبة النجاة للوضع بالغ
التعقيد في سوريا".
وتابع أن تصريحات أردوغان عن الوضع
السوري "لايمكن النظر إليها بالجدية الكافية بالنظر إلى أنه شخص يتسم بالتقلب
في المواقف من النقيض للنقيض وكونه بالغ البراغماتية، وهنا أشير إلى أن الاتصالات
بين أنقرة ودمشق مخابراتيا تتم بين الحين والآخر وأظن أن تصريحات أردوغان الأخيرة
أراد بها أن يحافظ على شيئين: مواجهة الأكراد شمال سوريا والتي يراهم خطرا مباشرا
على تماسك ووحدة الدولة التركية ومحاولة إعطاء غطاء سياسي للتحالف المعارض السوري
المقيم فى تركيا والممول منها ومن دول أخرى معروفة".
من جانبه، قال الباحث السياسي أحمد
رفعت في تصريح خاص لـRT:
"عندما
يتم اللقاء بين شكري والمقداد في مقر البعثة المصرية تكون الدعوة من الوزير المصري
وعندما يقول المقداد أن العلاقة بين البلدين ضرورية نظرا للعلاقة التاريخية بينهما
نفهم أن موضوع العلاقات وتطويرها كان محلا للنقاش أو على الأقل محلا لحوار قادم
قريب جدا!".
وأضاف رفعت: "في كل الأحوال ووفقا
لما متوفر لدينا من معلومات فالعلاقات لم تقطع أصلا بين البلدين ففي مصر أجهزة
وكنية قومية مخلصة تدرك قيمة سوريا وتعرف حدود الأمن القومي المصري والعربي..
ولذلك استطعنا التوصل السنوات السابقة لأكثر من اتفاق خفض عنف كما حدث في جنوب
دمشق والغوطة والساحل السوري وحمص وهذا لا يتم إلا بتواجد مصري على الأرض في
الداخل السوري.. ولم تكن العلاقات فقط في صورة أمنية كما حدث في اللقاء الشهير بين
اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة واللواء علي المملوك رئيس أجهزة الأمن
السورية بل استمرت بزيارات لوزراء سوريين شاركوا في فعاليات داخل مصر بل من وفود
فنية وشعبية وتجارية إلى سوريا لم تتوقف قط".
وتابع "الإرادة موجودة والأمل أن
لا تدخل أطراف تفسد هذا التطور أو تعطله.. والأمل أيضا أن تتم بوتيرة أسرع مما هي
عليه".
من جهته، قال اللواء عصام العمدة
النائب بالبرلمان المصري وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي في تصريح خاص لـRT تعليقا على لقاء شكري مع المقداد على
هامش اجتماعات الأمم المتحدة: "هو تأكيد لدور مصر المحوري في المنطقة العربية
وحرص مصر على استقرار الأوضاع في سوريا لما لها من بعد استراتيجي على الأمن القومي
المصري وتأكيد مصر على وحدة سوريا وإخراج كافة القوات الأجنبية منها وفرض الجيش
السوري سيطرته على كافة أنحاء سوريا والبدء في إعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين
السوريين إلى بلادهم".
المصدر :
RT
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة