#
  • فريق ماسة
  • 2021-06-19
  • 11413

حراك يتعاظم في ادلب ضد تحــرير الشام ومخاوف من المعارك الآتية

تسود حالة من الهرج والجدل في ادلب، ضد ميليشيا هيئة تحـرير الشام الإرهابية، إذ بعد تراكمات لدى هؤلاء من ممارسات الهيئة لجهة التضييق على سكان ادلب وفرض الأتاوات وشن حملات الاعتقالات والابتزاز، تم إعادة نشر تسريب صوتي للإرهابي أحمد الشرع متزعم الهيئة حالياً خلال مرحلة استقطاب الشبان باسم القتال من أجل الشريعة قال فيه وقتها أن الغرب هم عدو قديم جديد ومشاريعهم علمانية ديمقراطية ولن نلتقي معهم، فيما يتوسل حالياً للتقرب من الغرب والانفتاح عليه، وقد أكد ذلك خلال لقائه بالصحفي الأمريكي مارتن سميث، الذي قال فيه أنهم لا يشكلون خطراً على الغرب ولن يستهدفون مجتمعاته، لتبدأ بعد ذلك حملة تعويم وترويج للجولاني وهيئته. كذلك فإن الشرعي العام للهيئة الإرهابية عبد الرحيم عطون، الملقب بأبو عبد الله الشامي كان قد دعا إلى تطبيع العلاقات مع الدول الغربية، وذلك خلال لقاء مع وسيلة إعلام فرنسية. وما توجه وسائل إعلام أمريكية وفرنسية وغيرها نحو زعماء هذا التنظيم الإرهابي، إلا لإعادة تعويمه امام المجتمع الدولي المهتم بالملف السوري ، بل إن المسؤولين في الإدارة الأمريكية وصفوا سورية بأنها الأهم في الشرق الأوسط حالياً، وأن أدلب أهم ما في سورية حالياً وفق تعبيراتهم. وفي سياق متصل أطلق ناشطون وناشطات في ادلب وريفها حملة بعنوان إدلب خضرا وذلك لرفع صبغة السواد عنها ورفضاً لحكم وسط حالة استياء بين الناس بسبب التسلط على رقابهم ومفاصل حياتهم عبر حكومة يقودها بالحقيقة المصري و العراقي و التونسي كما قالوا. مصادر مطلعة في ادلب أكدت بأن الوضع يتجه نحو الانفجار، فمنسوب الكراهية عند الناس تجاه الهيئة يتعاظم، وهناك مخاوف لدى هؤلاء بسبب الانفتاح الغربي على تحرير الشام، إذ قد يتحول هذا الانفتاح إلى ذريعة لدى الجولاني من أجل تشديد قبضته القمعية وفرض المزيد من الأتاوات، طالما أن هناك ضوء أخضر أمريكي أو غربي يحميه، فلا شيء سيردعه عن فعل ما يحلو له داخل ادلب وما حولها. وسط ذلك سربت أوساط في ريف حلب الشمالي الشرقي معلومات عن قيام بعض ميليشيات المنطقة، بشن حملات اعتقال ضد الأهالي الذين تلقفوا خبر تشكيل ميليشيا جيش القعقاع التابع للهيئة، وحذرت تلك الأوساط من إمكانية اندلاع مواجهات في المستقبل القريب بين تلك الجماعات وبين ميليشيا ما يُسمى بالجيش الوطني الذي يسيطر على المناطق التي تُدعى بمناطق درع الفرات.

المصدر : نائل محمد/وكالةأنباءآسيا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة