دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تفاجأ قاطنو
المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة والمعارضة السورية، بخبر وصول وفد من
احدى اشهر الصحف الامريكية على الاطلاق، وهي النيويورك تايمز، حيث زار الوفد مشفى
الاتارب، واجرى لقاءات مع بعض قادة الفصائل والمحاور في الريف الادلبي، ليلتقي
بعدها مع رئيس حكومة “الإنقاذ”، علي كدة، وتمحور اللقاء حول إدارة المنطقة
والصعوبات التي تواجههم .
اللافت هو ان
تلك الحكومة تعتبر الذراع المدني لهيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” سابقا، وماعزز
ذلك الاتهام، ان تلك الحكومة لها نفوذ اداري وتنفيذي في ادلب وريفها، وتعد الهيئة
الفصيل الاقوى في المنطقة على الاطلاق.
زيارة الصحيفة
الأمريكية الوازنة لإدلب، ترجعه مصادر سياسية مقربة من منصة اسطنبول المعارضة الى
وجود دعوات في أروقة القرار الامريكي للرئيس جو بايدن إلى إعادة النظر في وضع
مدينة إدلب وتصنيف “الهيئة” التي تعدها ارهابية، ودعوة بإعادة النظر في تصنيفها
سيعني اخراجها من التصنيف الارهابي، ان كانت واشنطن قد تفاوضت مع طالبان بشكل رسمي
فلم لا تتفاوض مع النصرة، وتختم المصادر بالقول : ان ذلك ممكن جدا لكنه سيتطلب
وجود انقرة كقوة وازنة ومؤثرة على النصرة وبقية فصائل ادلب، بالتالي على الولايات
المتحدة تحسين علاقاتها مع انقرة لتحقيق ذلك من اجل توحيد الجهود للعمل ضد دمشق
واجبار موسكو على التنازل بعد احراجها في تلك المنطقة، فلقد استفادت روسيا من
التوتر التركي الامريكي وعمدت إلى إبعاد واشنطن عن ادلب، وفق تلك المصادر.
فيما ترى أوساط
سياسية في دمشق بأن ادارة بايدن بحاجة الى انجاز مرحلي يتم استغلاله كانتصار
جانبي، ومكافحة الارهاب في ادلب احدى تلك الوسائل، لاسيما وان الانتخابات الرئاسية
في سورية تقترب، وهناك حاجة امريكية لتوحيد الجهود من اجل اجراء حملة دعائية مضادة
ساحتها ستكون في ادلب اي ان واشنطن ستثير مجددا فكرة استهداف الجيش السوزي للمشافي
في ريف ادلي، اضافة الى تصوير الجماعات المسلحة وعلى رأسها هيئة تحرير الشام على
انها مجموعة متمردين مدنيين يدافعون عن انفسهم فقط.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة