الولايات المتحدة تواصل الاتصالات مع القيادة الروسية بغية إقناعها بضرورة زيادة الضغط على سورية

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه لا يوجد عاقل في العالم يفكر في التدخل العسكري السافر في الشؤون السورية, فيما قالت الولايات المتحدة انها تشعر بخيبة أمل إزاء رد فعل روسيا على دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للرئيس السوري الى التنحي.

وقال لافروف, خلال مؤتمر صحفي بالسلفادور التي يزورها حاليا، نقلته قناة روسيا اليوم انه لا يوجد عاقل في العالم يفكر في التدخل العسكري السافر في الشؤون السورية".

وتتخذ روسيا موقفا متباينا عن المواقف الغربية الداعية لاستصدار قرار دولي يدين السلطات السورية، حيث أعلنت مرارا رفضها أي تدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية.

وأضاف لافروف ان "تصرف المعارضة السورية التي ترفض الحوار مع السلطات، غير مسؤول"، مشيرا الى ان "الرئيس السوري بشار الاسد منفتح على الإصلاح".وكان لافروف، قد دعا مؤخرا، إلى ضرورة الحوار بين السلطة والمعارضة، مضيفا إذا كانت المعارضة ترغب فعلا في إصلاحات في الدولة فلا يمكنها رفض الاقتراحات في هذا المجال بكل بساطة، لأن ذلك يثير الشكوك في أن الكلام لا يدور عن إجراء إصلاحات بل عن تغيير النظام، ونحن نعلم ما هي الأخطار التي قد تنجم عن ذلك، ولهذا السبب فإننا نعمل بكل الوسائل لان يشرع الجانبان بالحوار.

بدورها, قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند ان الولايات المتحدة تواصل الاتصالات مع القيادة الروسية في إطار الامم المتحدة، بغية إقناعها بضرورة زيادة الضغط على سورية".

وتسعى الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول الغربية هذه الفترة الى اصدار قرار من مجلس الامن يفرض عقوبات على النظام في سورية.

واضافت نولاند ان "واشنطن تشعر بخيبة أمل إزاء رد فعل روسيا على دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للرئيس السوري الى التنحي".

وكان الرئيس الامريكي قد صعد من موقفه تجاه دمشق الخميس المقبل، اذ دعا الرئيس الأسد لترك السلطة والتنحي، على خلفية الأحداث التي تشهدها البلاد منذ أكثر من 5 أشهر، الأمر الذي أدانته الحكومة الروسية واصفة هذا الامر بـ غير "المقبول".

وكان الرئيس الاسد وصف الدعوات الغربية له بالتنحي وترك السلطة بانه بلا قيمة.

وتشهد عدة مدن سورية، منذ منتصف آذار الماضي، مظاهرات تتركز ايام الجمعة ترافقت بأعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة" تعمل تحت غطاء المظاهرات السلمية لزعزعة الاستقرار في سوريا، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطين السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين".

وترافقت هذه الأحداث مع إصدار حزمة من القوانين والإجراءات في إطار عملية إصلاح، أهمها رفع حالة الطوارئ وإلغاء محكمة أمن الدولة وصدور عفو يشمل معتقلي رأي، وإصدار قوانين الأحزاب والانتخابات والإدارة المحلية، بيد أن هذه الإجراءات لم تخفف من وطأة الاحتجاجات، المتزامنة مع أعمال عنف وتخريب.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2011-08-22
  • 11166
  • من الأرشيف

لافروف.. لا يوجد عاقل يفكر بالتدخل العسكري السافر في الشؤون السورية

الولايات المتحدة تواصل الاتصالات مع القيادة الروسية بغية إقناعها بضرورة زيادة الضغط على سورية أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه لا يوجد عاقل في العالم يفكر في التدخل العسكري السافر في الشؤون السورية, فيما قالت الولايات المتحدة انها تشعر بخيبة أمل إزاء رد فعل روسيا على دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للرئيس السوري الى التنحي. وقال لافروف, خلال مؤتمر صحفي بالسلفادور التي يزورها حاليا، نقلته قناة روسيا اليوم انه لا يوجد عاقل في العالم يفكر في التدخل العسكري السافر في الشؤون السورية". وتتخذ روسيا موقفا متباينا عن المواقف الغربية الداعية لاستصدار قرار دولي يدين السلطات السورية، حيث أعلنت مرارا رفضها أي تدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية. وأضاف لافروف ان "تصرف المعارضة السورية التي ترفض الحوار مع السلطات، غير مسؤول"، مشيرا الى ان "الرئيس السوري بشار الاسد منفتح على الإصلاح".وكان لافروف، قد دعا مؤخرا، إلى ضرورة الحوار بين السلطة والمعارضة، مضيفا إذا كانت المعارضة ترغب فعلا في إصلاحات في الدولة فلا يمكنها رفض الاقتراحات في هذا المجال بكل بساطة، لأن ذلك يثير الشكوك في أن الكلام لا يدور عن إجراء إصلاحات بل عن تغيير النظام، ونحن نعلم ما هي الأخطار التي قد تنجم عن ذلك، ولهذا السبب فإننا نعمل بكل الوسائل لان يشرع الجانبان بالحوار. بدورها, قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند ان الولايات المتحدة تواصل الاتصالات مع القيادة الروسية في إطار الامم المتحدة، بغية إقناعها بضرورة زيادة الضغط على سورية". وتسعى الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول الغربية هذه الفترة الى اصدار قرار من مجلس الامن يفرض عقوبات على النظام في سورية. واضافت نولاند ان "واشنطن تشعر بخيبة أمل إزاء رد فعل روسيا على دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للرئيس السوري الى التنحي". وكان الرئيس الامريكي قد صعد من موقفه تجاه دمشق الخميس المقبل، اذ دعا الرئيس الأسد لترك السلطة والتنحي، على خلفية الأحداث التي تشهدها البلاد منذ أكثر من 5 أشهر، الأمر الذي أدانته الحكومة الروسية واصفة هذا الامر بـ غير "المقبول". وكان الرئيس الاسد وصف الدعوات الغربية له بالتنحي وترك السلطة بانه بلا قيمة. وتشهد عدة مدن سورية، منذ منتصف آذار الماضي، مظاهرات تتركز ايام الجمعة ترافقت بأعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة" تعمل تحت غطاء المظاهرات السلمية لزعزعة الاستقرار في سوريا، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطين السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين". وترافقت هذه الأحداث مع إصدار حزمة من القوانين والإجراءات في إطار عملية إصلاح، أهمها رفع حالة الطوارئ وإلغاء محكمة أمن الدولة وصدور عفو يشمل معتقلي رأي، وإصدار قوانين الأحزاب والانتخابات والإدارة المحلية، بيد أن هذه الإجراءات لم تخفف من وطأة الاحتجاجات، المتزامنة مع أعمال عنف وتخريب.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة