فيما نفت حركة حماس أن يكون موضوع تبادل الأسرى مطروحاً على جدول مباحثاتها في القاهرة مع القيادة المصرية، دعا محلل عسكري إسرائيلي إلى خفض احتمال التوصل إلى صفقة لتبادل أسرى فلسطينيين بالجندي جلعاد شاليط

بينما كان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل، يلتقي رئيس الاستخبارات العامة المصرية اللواء مراد موافي في القاهرة أمس، ذكر تقرير إسرائيلي، أن الهدف الأساسي لزيارة القيادي الحمساوي إلى مصر هو رغبة الحركة في نقل مقرها من دمشق إلى القاهرة.

وقال المحلل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت» ألكس فيشمان، في التقرير، إن حماس لم تغيّر موقفها من صفقة تبادل الأسرى. وأشار الى أن سبب حضور مشعل إلى القاهرة هو «معالجة الموضوع المركزي الذي يثير قلق حماس»، وهو نقل مقار الحركة من دمشق إلى القاهرة على خلفية الأزمة في سوريا، المتمثلة في الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد.وقال فيشمان إن السلطات المصرية رفضت قبل شهرين فتح مقر لحماس في القاهرة، لكنها وافقت على انتقال قادة في الحركة إلى القاهرة، مشيراً الى أن «الرد المصري لم يجعل حماس تتراجع عن سعيها في هذا الموضوع». ورأى أن تزايد قوة الإخوان المسلمين في مصر بعد إطاحة الرئيس حسني مبارك، دفع قيادة حماس إلى معاودة طلب نقل مقرها إلى القاهرة، وأضاف إن السلطات المصرية، المتمثلة في المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، باتت مستعدة الآن للتباحث مع حماس في ذلك.

وقال فيشمان، المقرّب من وزارة الدفاع الإسرائيلية، إن السلطات المصرية تضع أمام حماس عدداً من الشروط للموافقة على هذا الطلب، منها «تعزيز عملية المصالحة الفلسطينية الداخلية مع حركة فتح، والعودة إلى المحادثات بشأن صفقة تبادل الأسرى، واستعادة إسرائيل جنديها الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط في إطار هذه الصفقة»، مشيراً الى أن ذلك «يجعل مصر الوسيط المركزي في هذه المحادثات». وقال إن «مندوبين إسرائيليين، على رأسهم رئيس الدائرة السياسية ـــــ الأمنية في وزارة الدفاع عاموس جلعاد، يزورون مصر بصورة مكثفة في الفترة الأخيرة»، مشيراً إلى أن «الثورة المصرية لم تؤد إلى تراجع العلاقات الأمنية بين إسرائيل ومصر».

وأشار فيشمان الى أن «إسرائيل تحاول تحسين شروط صفقة تبادل الأسرى بواسطة المبعوث الإسرائيلي دافيد ميدان، لكنّ مسؤولين إسرائيليين يعتقدون أنه لا توجد لدى حماس مصلحة لإنهاء الصفقة الآن». وقال «رغم ذلك فإن إسرائيل تتوقع أن تليّن حماس موقفها حيال الصفقة إذا مارست مصر ضغوطاً عليها، وخصوصاً أن لدى حماس مطالب من مصر، أولها نقل مقار الحركة إلى القاهرة». ودعا إلى خفض سقف التوقعات حيال احتمال التوصل إلى صفقة تبادل أسرى قريباً، مشيراً إلى أنه «من أجل تحقيق ذلك يجب أن تكون حماس في ضائقة حقيقية وكبيرة».

والتقى مشعل أمس رئيس الاستخبارات العامة المصرية اللواء مراد موافي، وبحث معه خصوصاً ملف المصالحة الفلسطينية، حسبما ذكر مسؤول مصري. وشارك في اللقاء نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى ابو مرزوق، وعضوا المكتب السياسي محمد نصر وسامي نزار، اضافة الى عدد من معاوني رئيس الاستخبارات المصرية. واكد المسؤول المصري أن المحادثات تناولت «ملف المصالحة الفلسطينية والعلاقات بين مصر وحركة حماس»، نافياً التطرق خلال الاجتماع الى موضوع مبادلة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط بأسرى فلسطينيين.

(يو بي آي، أ ف ب)

 

 

  • فريق ماسة
  • 2011-08-17
  • 7186
  • من الأرشيف

مشعل في القاهرة لنقل مقرّ «حماس»

فيما نفت حركة حماس أن يكون موضوع تبادل الأسرى مطروحاً على جدول مباحثاتها في القاهرة مع القيادة المصرية، دعا محلل عسكري إسرائيلي إلى خفض احتمال التوصل إلى صفقة لتبادل أسرى فلسطينيين بالجندي جلعاد شاليط بينما كان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل، يلتقي رئيس الاستخبارات العامة المصرية اللواء مراد موافي في القاهرة أمس، ذكر تقرير إسرائيلي، أن الهدف الأساسي لزيارة القيادي الحمساوي إلى مصر هو رغبة الحركة في نقل مقرها من دمشق إلى القاهرة. وقال المحلل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت» ألكس فيشمان، في التقرير، إن حماس لم تغيّر موقفها من صفقة تبادل الأسرى. وأشار الى أن سبب حضور مشعل إلى القاهرة هو «معالجة الموضوع المركزي الذي يثير قلق حماس»، وهو نقل مقار الحركة من دمشق إلى القاهرة على خلفية الأزمة في سوريا، المتمثلة في الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد.وقال فيشمان إن السلطات المصرية رفضت قبل شهرين فتح مقر لحماس في القاهرة، لكنها وافقت على انتقال قادة في الحركة إلى القاهرة، مشيراً الى أن «الرد المصري لم يجعل حماس تتراجع عن سعيها في هذا الموضوع». ورأى أن تزايد قوة الإخوان المسلمين في مصر بعد إطاحة الرئيس حسني مبارك، دفع قيادة حماس إلى معاودة طلب نقل مقرها إلى القاهرة، وأضاف إن السلطات المصرية، المتمثلة في المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، باتت مستعدة الآن للتباحث مع حماس في ذلك. وقال فيشمان، المقرّب من وزارة الدفاع الإسرائيلية، إن السلطات المصرية تضع أمام حماس عدداً من الشروط للموافقة على هذا الطلب، منها «تعزيز عملية المصالحة الفلسطينية الداخلية مع حركة فتح، والعودة إلى المحادثات بشأن صفقة تبادل الأسرى، واستعادة إسرائيل جنديها الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط في إطار هذه الصفقة»، مشيراً الى أن ذلك «يجعل مصر الوسيط المركزي في هذه المحادثات». وقال إن «مندوبين إسرائيليين، على رأسهم رئيس الدائرة السياسية ـــــ الأمنية في وزارة الدفاع عاموس جلعاد، يزورون مصر بصورة مكثفة في الفترة الأخيرة»، مشيراً إلى أن «الثورة المصرية لم تؤد إلى تراجع العلاقات الأمنية بين إسرائيل ومصر». وأشار فيشمان الى أن «إسرائيل تحاول تحسين شروط صفقة تبادل الأسرى بواسطة المبعوث الإسرائيلي دافيد ميدان، لكنّ مسؤولين إسرائيليين يعتقدون أنه لا توجد لدى حماس مصلحة لإنهاء الصفقة الآن». وقال «رغم ذلك فإن إسرائيل تتوقع أن تليّن حماس موقفها حيال الصفقة إذا مارست مصر ضغوطاً عليها، وخصوصاً أن لدى حماس مطالب من مصر، أولها نقل مقار الحركة إلى القاهرة». ودعا إلى خفض سقف التوقعات حيال احتمال التوصل إلى صفقة تبادل أسرى قريباً، مشيراً إلى أنه «من أجل تحقيق ذلك يجب أن تكون حماس في ضائقة حقيقية وكبيرة». والتقى مشعل أمس رئيس الاستخبارات العامة المصرية اللواء مراد موافي، وبحث معه خصوصاً ملف المصالحة الفلسطينية، حسبما ذكر مسؤول مصري. وشارك في اللقاء نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى ابو مرزوق، وعضوا المكتب السياسي محمد نصر وسامي نزار، اضافة الى عدد من معاوني رئيس الاستخبارات المصرية. واكد المسؤول المصري أن المحادثات تناولت «ملف المصالحة الفلسطينية والعلاقات بين مصر وحركة حماس»، نافياً التطرق خلال الاجتماع الى موضوع مبادلة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط بأسرى فلسطينيين. (يو بي آي، أ ف ب)    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة