كشفت صحيفة هآرتس الاسرائيلية في تقريرٍ لها عما يمكن له أن يسمّى تنسيقاً عالي المستوى بين الصحافة الاسرائيلية وبين الغرف الاستخباراتية التي تسمى "مصادر إعلام التنسيقيات السورية"، وهي في  الغالب تدار من قبل عرب وسوريين منهم "عقاب صقر" وهو شيعي يعمل في خدمة الاستخبارات الأميركية كان قد ساهم بشكلٍ فعّال خلال السنوات الماضية في الحرب الإعلامية على حزب الله اللبناني ونجح في اختراقه أمنياً من خلال علاقاته الأمنية مع صحافيين مقربين من الحزب اللبناني الأصولي، وعقاب صقر المقيم حاليا في بروكسل متفرغ لخدمة ما يسمى صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد وهو من يدير أغلب البيانات باسم التنسيقيات.

 إضافةً إلى جهودٍ مماثلة يقوم بها عملاء للأميركيين منهم "رضوان زيادة"  و"أيمن عبد النور" و"غسان العبود" و"محمد العبد الله" ... وهذا الأخير متعامل وثيق الصلة باللوبي اليهودي في واشنطن ويعمل منسقاً بين السوريين العملاء لأميركا الناشطين على الانترنت وفي الأحياء التي تشهد احتجاجات وبين "مايك هامر" مسؤول مكتب الديبلوماسية العامة في الخارجية الأميركية (مكتب ينسق الحرب النفسية ضد سورية بين كل الوكالات الاميركية والاسرائيلية), و"مايك هامر" إعلامياً هو قائد ما يسمى الثورة السورية وهو يعمل على رأس فريق من جنسيات متعددة أغلبهم مختصون في الإعلام وفي علم النفس وفي الشأن السوري وهو من  يصدر البيانات ويطلق التسميات على أيام الجمعة التي يتظاهر فيها التكفيريون والطائفيون ضد الدولة السورية .

وكشف  تقرير "هآرتس"  أن لإسرائيل وليس فقط للوبي اليهودي في الولايات المتحدة دور أساسي في تنظيم الحرب النفسية على الشعب السوري فعلى سبيل المثال لا الحصر, أوردت الصحيفة لائحة بكبار رجال الأعمال و بالتجار السوريين الذين يجب إخافتهم وتهديدهم بسبب دعمهم المعلن للشعب والدولة في سورية وعلى رأس هؤلاء تورد "هآرتس" اسم "رامي مخلوف" الذي كان قبل شهرين قد منح كل أملاكه لفقراء سورية رداً على الاتهامات الدولية   التي زعمت بأنه مستفيد من قرابته بالدم للرئيس الأسد .

وكانت مصادر الخارجية الاسرائيلية قد كشفت لديبلوماسيٍّ غربي يقيم في تل أبيب كيف نظم  قسم الدعاية في وزارتي  الخارجية الاسرائيلية والأميركية بشكلٍ مشترك  حملةً كبيرة على "رامي مخلوف" في الصحافة الدولية والعربية وخاصةً في فضائياتٍ عربية تمولها السعودية وقطر .

وأضاف المصدر الديبلوماسي نقلاً عن الخارجية الاسرائيلية: من أبرز إنجازات الحملة على "رامي مخلوف" دفعه شخصياً إلى التخلي عن مجال الأعمال وتفرغه للعمل الخيري , ما قد يضعف في المستقبل قطاع الأعمال الخاص الموالي للحكومة السورية ويفتح المجال أمام قطاع المالي الخليجي الموالي للأميركيين لاجتياح الاقتصاد السوري والسيطرة عليه, وما لم يسقط الأسد بالاحتجاجات ولا بالتدخل الخارجي فإن الأميركيين والاسرائيليين سيسعون لإسقاطه على يد الاقتصاديين الخليجيين الذين سينجحون في غياب "رامي مخلوف" وفي غياب أمثاله من كبار رجال الأعمال الموالين للأسد سينجحون في إسقاط النظام بالأسباب الاقتصادية والمالية .

وفي المجال نفسه كشفت صحفية قبرصية تدعى "زويي كوستوبولوس": تعمل في صحيفة الحزب الحاكم هناك ، كشفت بأن مصدراً في وزارة الداخلية القبرصية منع نشر تحقيق أجرته حول "رامي مخلوف" فيما يختص بسحب الجنسية القبرصية منه وتبين للصحفية المعروفة بتحقيقاتها الجريئة أن الخارجية الاسرائيلية هي من سعت لدى الداخلية القبرصية لاستخدام اسم "رامي مخلوف" في الحملة الدولية النفسية على سورية وأضافت الصحفية القبرصية قائلة :"رامي مخلوف" لم يكن يملك الجنسية القبرصية ولم يحمل يوماً جواز سفر قبرصي وكل قصته مع قبرص أنه خطط و تشارك في الأعوام السابقة ورجال أعمال قبارصة في مشاريع تبادلية لخط بحري ينقل السياح الغربيين من قبرص إلى شواطئ سورية بأسعار رمزية في محاولة مشتركة لدعم السياحة في سورية من جهة وفي الوقت عينه فتح المجال لاستثمارات سورية مالية في المجال السياحي القبرصي ولأن القانون القبرصي يتيح لمن يؤسس شركة هناك الحصول على الإقامة الدائمة بشكل دائم ومن ثم على الجنسية فقد استغلت الأجهزة الاسرائيلية حصولها على معلومات تخص هذا المشروع الحيوي للسياحة في قبرص وفي سورية فسعت لدى الداخلية القبرصية على إخراج تلك القصة عن سحب الجنسية القبرصية من "رامي مخلوف" بطريقة مسرحية تضر بقبرص وبقطاع الأعمال فيها.

 

 

 

  • فريق ماسة
  • 2011-08-13
  • 11216
  • من الأرشيف

إسرائيل تطالب السوريين بمقاطعة (رامـي مخلـوف) خدمة للاحتجاجـات

كشفت صحيفة هآرتس الاسرائيلية في تقريرٍ لها عما يمكن له أن يسمّى تنسيقاً عالي المستوى بين الصحافة الاسرائيلية وبين الغرف الاستخباراتية التي تسمى "مصادر إعلام التنسيقيات السورية"، وهي في  الغالب تدار من قبل عرب وسوريين منهم "عقاب صقر" وهو شيعي يعمل في خدمة الاستخبارات الأميركية كان قد ساهم بشكلٍ فعّال خلال السنوات الماضية في الحرب الإعلامية على حزب الله اللبناني ونجح في اختراقه أمنياً من خلال علاقاته الأمنية مع صحافيين مقربين من الحزب اللبناني الأصولي، وعقاب صقر المقيم حاليا في بروكسل متفرغ لخدمة ما يسمى صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد وهو من يدير أغلب البيانات باسم التنسيقيات.  إضافةً إلى جهودٍ مماثلة يقوم بها عملاء للأميركيين منهم "رضوان زيادة"  و"أيمن عبد النور" و"غسان العبود" و"محمد العبد الله" ... وهذا الأخير متعامل وثيق الصلة باللوبي اليهودي في واشنطن ويعمل منسقاً بين السوريين العملاء لأميركا الناشطين على الانترنت وفي الأحياء التي تشهد احتجاجات وبين "مايك هامر" مسؤول مكتب الديبلوماسية العامة في الخارجية الأميركية (مكتب ينسق الحرب النفسية ضد سورية بين كل الوكالات الاميركية والاسرائيلية), و"مايك هامر" إعلامياً هو قائد ما يسمى الثورة السورية وهو يعمل على رأس فريق من جنسيات متعددة أغلبهم مختصون في الإعلام وفي علم النفس وفي الشأن السوري وهو من  يصدر البيانات ويطلق التسميات على أيام الجمعة التي يتظاهر فيها التكفيريون والطائفيون ضد الدولة السورية . وكشف  تقرير "هآرتس"  أن لإسرائيل وليس فقط للوبي اليهودي في الولايات المتحدة دور أساسي في تنظيم الحرب النفسية على الشعب السوري فعلى سبيل المثال لا الحصر, أوردت الصحيفة لائحة بكبار رجال الأعمال و بالتجار السوريين الذين يجب إخافتهم وتهديدهم بسبب دعمهم المعلن للشعب والدولة في سورية وعلى رأس هؤلاء تورد "هآرتس" اسم "رامي مخلوف" الذي كان قبل شهرين قد منح كل أملاكه لفقراء سورية رداً على الاتهامات الدولية   التي زعمت بأنه مستفيد من قرابته بالدم للرئيس الأسد . وكانت مصادر الخارجية الاسرائيلية قد كشفت لديبلوماسيٍّ غربي يقيم في تل أبيب كيف نظم  قسم الدعاية في وزارتي  الخارجية الاسرائيلية والأميركية بشكلٍ مشترك  حملةً كبيرة على "رامي مخلوف" في الصحافة الدولية والعربية وخاصةً في فضائياتٍ عربية تمولها السعودية وقطر . وأضاف المصدر الديبلوماسي نقلاً عن الخارجية الاسرائيلية: من أبرز إنجازات الحملة على "رامي مخلوف" دفعه شخصياً إلى التخلي عن مجال الأعمال وتفرغه للعمل الخيري , ما قد يضعف في المستقبل قطاع الأعمال الخاص الموالي للحكومة السورية ويفتح المجال أمام قطاع المالي الخليجي الموالي للأميركيين لاجتياح الاقتصاد السوري والسيطرة عليه, وما لم يسقط الأسد بالاحتجاجات ولا بالتدخل الخارجي فإن الأميركيين والاسرائيليين سيسعون لإسقاطه على يد الاقتصاديين الخليجيين الذين سينجحون في غياب "رامي مخلوف" وفي غياب أمثاله من كبار رجال الأعمال الموالين للأسد سينجحون في إسقاط النظام بالأسباب الاقتصادية والمالية . وفي المجال نفسه كشفت صحفية قبرصية تدعى "زويي كوستوبولوس": تعمل في صحيفة الحزب الحاكم هناك ، كشفت بأن مصدراً في وزارة الداخلية القبرصية منع نشر تحقيق أجرته حول "رامي مخلوف" فيما يختص بسحب الجنسية القبرصية منه وتبين للصحفية المعروفة بتحقيقاتها الجريئة أن الخارجية الاسرائيلية هي من سعت لدى الداخلية القبرصية لاستخدام اسم "رامي مخلوف" في الحملة الدولية النفسية على سورية وأضافت الصحفية القبرصية قائلة :"رامي مخلوف" لم يكن يملك الجنسية القبرصية ولم يحمل يوماً جواز سفر قبرصي وكل قصته مع قبرص أنه خطط و تشارك في الأعوام السابقة ورجال أعمال قبارصة في مشاريع تبادلية لخط بحري ينقل السياح الغربيين من قبرص إلى شواطئ سورية بأسعار رمزية في محاولة مشتركة لدعم السياحة في سورية من جهة وفي الوقت عينه فتح المجال لاستثمارات سورية مالية في المجال السياحي القبرصي ولأن القانون القبرصي يتيح لمن يؤسس شركة هناك الحصول على الإقامة الدائمة بشكل دائم ومن ثم على الجنسية فقد استغلت الأجهزة الاسرائيلية حصولها على معلومات تخص هذا المشروع الحيوي للسياحة في قبرص وفي سورية فسعت لدى الداخلية القبرصية على إخراج تلك القصة عن سحب الجنسية القبرصية من "رامي مخلوف" بطريقة مسرحية تضر بقبرص وبقطاع الأعمال فيها.      

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة