دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
جاء تخفيض علامة الدين للولايات المتحدة الأميركية بمثابة الضربة القاسية للإدارة الديموقراطية، كونه يعطي مؤشرا واضحا لتراجع الثقة بالإقتصاد الأميركي. وقد ترافق ذلك مع صدور توقعات سلبية، ما يرجح أن يأتي التصنيف المقبل أسوأ من الحالي وبالتالي إعلان التخفيض الجديد. هذا الإهتزاز بالثقة بأقوى إقتصاد في العالم، قابله تعليق صيني هادىء عندما دعا واشنطن للكف عن العيش فوق إمكاناتها، مع الإشارة الى أن الصين تعتبر الجهة الداعمة الرئيسية لواشنطن، كما أنها تشكل القوة الإقتصادية العالمية الصاعدة والمنافسة بقوة للولايات المتحدة الأميركية.
مصيبة ثانية خيمت على الإدارة الأميركية مع مقتل واحد وثلاثين جنديا من قواتها الخاصة مع إسقاط حركة "طالبان" لمروحية أميركية في أفغانستان بصاروخ أرض - جو، لتشكل بذلك أول خسارة بهذا الحجم منذ السيطرة العسكرية على أفغانستان. والملاحظ أن الخسائر الأميركية ارتفعت في الآونة الأخيرة في افغانستان بشكل ملحوظ، حيث تعاني قوات الأطلسي صعوبات في السيطرة على الأرض نتيجة حرب العصابات، ويربط البعض بين تصاعد الهجمات الحاصلة والتطورات الجارية في المنطقة.
وفي العراق سجل فرار 8 قياديين في تنظيم "القاعدة" من أحد السجون قرب بغداد. أما في ليبيا فإن وصول الحملة العسكرية الى الحائط المسدود كما تقول روسيا، دفع بالقوات الأطلسية إلى الطلب من الثوار المباشرة بتوزيع الأموال، في محاولة لإستمالة السكان المؤيدين للقذافي. وفي سورية لم ينجح الضغط الدولي، والذي بقي تحت سقف محدد، في عرقلة خطة الحسم العسكري على الأرض، حيث بدا أن الجيش السوري يكاد ينتهي من إنجاز مهمته في حماة، فيما تلوح إحتمالات حصول مواجهات في دير الزور وريف دمشق، حيث تتحرك مجموعات مسلحة بكثافة.
أما في لبنان فإن التناقضات الإقليمية انفجرت مرة جديدة في مخيم عين الحلوة الذي يختزن كل الألوان السياسية والأمنية للشرق الأوسط.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة