دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كشفت السلطات اليابانية الثلاثاء، عن رصد مستويات تسرب إشعاعي عالية جداً في محطة "فوكوشيما داييتشي" للطاقة النووية، هي الأعلى على الإطلاق، منذ كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان، قبل نحو خمسة شهور، وتسبب في حدوث أمواج "تسونامي" عاتية، جرفت الأخضر واليابس بطريقها.
وقال ناوكي تسونودا، المتحدث باسم شركة طوكيو للطاقة الكهربائية، التي تتولى الإشراف على تشغيل المحطة النووية، إنه تم تسجيل أعلى مستوى من التسرب الإشعاعي بعد ظهر الاثنين، على الأرض بين المفاعلين رقمي 1 و2، مشيراً إلى أن المنطقة الملوثة تضم أحد أبراج التبريد بالمحطة النووية.
وأضاف تسونودا أن الشركة قامت على الفور بفرض طوق أمني حول المنطقة الملوثة، ومنعت دخول العمال إليها، كما فتحت تحقيقاً لكشف الأسباب التي أدت إلى حدوث التسرب الإشعاعي، ومدى تأثير هذه المستويات على جهود إعادة تأهيل المحطة النووية التي تضررت كثيراً بسبب تلك "الكارثة المزدوجة."
وبحسب الشركة الحكومية فقد بلغ مستوى التسرب الإشعاعي إلى 10 آلاف ملليسفرت في الساعة، وهو مستوى قد تكون له تأثيرات قاتلة لأي شخص يتعرض له لمدة أقل من 60 دقيقة، خلال أسابيع قليلة.
وألحق زلزال 11 مارس/ آذار الماضي، والذي بلغت شدته تسع درجات على مقياس ريختر، أضراراً محدودة نسبياً بمحطة فوكوشيما للطاقة النووية، إلا أن موجات تسونامي، التي تسبب بها الزلزال وبلغ ارتفاعها نحو 15 متراً، أي حوالي 48 قدماً، خلفت دماراً واسعاً في المحطة النووية.ويأتي رصد أعلى مستوى من التلوث الإشعاعي بعد ساعات من زلزال جديد ضرب شمال شرقي اليابان الأحد، وهو واحد من مئات الهزات الارتدادية التي تشهدها المنطقة منذ الزلزال المدمر، الذي تسبب بمصرع وفقدان عشرات الآلاف من الأشخاص.
وأعلن "مركز المسح الجيولوجي الأمريكي" أن الهزة، وبلغت قوتها 6.4 درجة بمقياس ريختر، وقعت شرقي سواحل هونشو، وعلى بُعد 27 ميلاً تحت سطح الأرض.
ويتوقع العلماء أن تتواصل التوابع الارتدادية، حتى بعد مرور عام من زلزال مارس/ آذار الماضي، الذي تسببت قوته في إزاحة جزيرة اليابان بأكثر من 8 أقدام عن مكانها، وحولت الأرض عن محورها بقرابة 4 بوصات.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة