أكدت مصادر أهلية من مدينة حماة أن وحدات الجيش لم تدخل إلى أحياء المدينة بل طوقت مداخلها الأربعة فقط، وعملت على إزالة الحواجز التي كانت تعترض السكان وطالبت الأهالي بإزالة كل الحواجز في المدينة والسماح لكل السكان بممارسة الحياة الطبيعية وللدولة بملاحقة المسلحين، والتوقف عن ترويع المواطنين وتهديدهم.

وأوضحت المصادر أن عدداً من الأحياء لم يتجاوب لا بل زاد من حدة احتجاجاته وأقام مزيداً من الحواجز وحرقوا الإطارات، في حين قامت مجموعات مسلحة بحرق نادي الضباط وسط المدينة ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من حراسه كانوا في الداخل، حسب المصادر ذاتها التي بينت أنهم أحرقوا العديد من مخافر الشرطة واستولوا على الأسلحة بداخلها وهاجموا مقرات أمنية، ولم تتمكن «الوطن» من تأكيد هذه المعلومات من مصادر أخرى.

وقال عدد من السكان إن الاتصالات لم تُقطع في المدينة وأن أغلبية السكان هجروا حماة منذ أول أمس باتجاه القرى والمدن القريبة بعد معلومات عن استعداد الجيش للتدخل ووضع حد للحالة التي تعيشها المدينة وملاحقة المسلحين فيها.

ونفى كل من اتصلت بهم «الوطن» المعلومات عن قصف تتعرض له المدينة، وأكدوا مجدداً أن الجيش لم يدخل إلى الأحياء بل تمركز في الأطراف، وأن هدوءاً كان يسيطر على المدينة في النهار يخترقه بعض الرشقات النارية بين فترة وأخرى دون أن يتمكن السكان الذين اتصلت بهم «الوطن» من معرفة مصدر النيران ومكانها.وحسب المعلومات المتوافرة فإن محافظ حماة أنس الناعم يقود حواراً مع الأهالي بحضور كبار المشايخ، ويطالب الجميع بإزالة كل الحواجز والسماح للأهالي بالعودة إلى منازلهم واستئناف حياتهم الطبيعية وسط تطمينات بأن الجيش والأمن لن يلاحقا إلا من قتل، وقد استجاب عدد من الأحياء في حين رفض عدد آخر، وحسب المعلومات، فإن الحوار بقي مستمراً حتى ساعات متأخرة من الليل.

وعملت وحدات الجيش فجر أمس على إزالة الحواجز من الشوارع في مداخل المدينة إلا أن بعض الأهالي استنفروا ونصبوا مزيداً من الحواجز والمتاريس داخل المدينة لمنع الجيش من دخول الأحياء.

وأضاف سكان محليون: إن هناك الكثير من المسلحين يجوبون المدينة على دراجات نارية يستفزون السكان ويبثون الرعب والخوف وينشرون الشائعات بينهم.

وفي قرية صوران، شمال حماة، أقدم مخربون على إحراق الدوائر الرسمية وهاجموا القوات العسكرية والمفارز الأمنية، ما أدى إلى استشهاد عدد من العناصر، وخاض الجيش معارك مع المسلحين في هذه المنطقة كما قال لسان حال من اتصلت بهم «الوطن» من السكان.

ووجهت باريس وواشنطن وأنقرة ولندن انتقادات حادة للحكومة السورية واصفة ما يحصل في حماة على أنه هجوم عسكري نافية وجود أي مجموعات مسلحة داخل المدينة أو في محيطها ومستندة إلى المعلومات التي تبث على شبكات الإنترنت
  • فريق ماسة
  • 2011-07-31
  • 12343
  • من الأرشيف

حماه :الجيش لم يدخل الأحياء ويتمركز على المداخل..

  أكدت مصادر أهلية من مدينة حماة أن وحدات الجيش لم تدخل إلى أحياء المدينة بل طوقت مداخلها الأربعة فقط، وعملت على إزالة الحواجز التي كانت تعترض السكان وطالبت الأهالي بإزالة كل الحواجز في المدينة والسماح لكل السكان بممارسة الحياة الطبيعية وللدولة بملاحقة المسلحين، والتوقف عن ترويع المواطنين وتهديدهم. وأوضحت المصادر أن عدداً من الأحياء لم يتجاوب لا بل زاد من حدة احتجاجاته وأقام مزيداً من الحواجز وحرقوا الإطارات، في حين قامت مجموعات مسلحة بحرق نادي الضباط وسط المدينة ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من حراسه كانوا في الداخل، حسب المصادر ذاتها التي بينت أنهم أحرقوا العديد من مخافر الشرطة واستولوا على الأسلحة بداخلها وهاجموا مقرات أمنية، ولم تتمكن «الوطن» من تأكيد هذه المعلومات من مصادر أخرى. وقال عدد من السكان إن الاتصالات لم تُقطع في المدينة وأن أغلبية السكان هجروا حماة منذ أول أمس باتجاه القرى والمدن القريبة بعد معلومات عن استعداد الجيش للتدخل ووضع حد للحالة التي تعيشها المدينة وملاحقة المسلحين فيها. ونفى كل من اتصلت بهم «الوطن» المعلومات عن قصف تتعرض له المدينة، وأكدوا مجدداً أن الجيش لم يدخل إلى الأحياء بل تمركز في الأطراف، وأن هدوءاً كان يسيطر على المدينة في النهار يخترقه بعض الرشقات النارية بين فترة وأخرى دون أن يتمكن السكان الذين اتصلت بهم «الوطن» من معرفة مصدر النيران ومكانها.وحسب المعلومات المتوافرة فإن محافظ حماة أنس الناعم يقود حواراً مع الأهالي بحضور كبار المشايخ، ويطالب الجميع بإزالة كل الحواجز والسماح للأهالي بالعودة إلى منازلهم واستئناف حياتهم الطبيعية وسط تطمينات بأن الجيش والأمن لن يلاحقا إلا من قتل، وقد استجاب عدد من الأحياء في حين رفض عدد آخر، وحسب المعلومات، فإن الحوار بقي مستمراً حتى ساعات متأخرة من الليل. وعملت وحدات الجيش فجر أمس على إزالة الحواجز من الشوارع في مداخل المدينة إلا أن بعض الأهالي استنفروا ونصبوا مزيداً من الحواجز والمتاريس داخل المدينة لمنع الجيش من دخول الأحياء. وأضاف سكان محليون: إن هناك الكثير من المسلحين يجوبون المدينة على دراجات نارية يستفزون السكان ويبثون الرعب والخوف وينشرون الشائعات بينهم. وفي قرية صوران، شمال حماة، أقدم مخربون على إحراق الدوائر الرسمية وهاجموا القوات العسكرية والمفارز الأمنية، ما أدى إلى استشهاد عدد من العناصر، وخاض الجيش معارك مع المسلحين في هذه المنطقة كما قال لسان حال من اتصلت بهم «الوطن» من السكان. ووجهت باريس وواشنطن وأنقرة ولندن انتقادات حادة للحكومة السورية واصفة ما يحصل في حماة على أنه هجوم عسكري نافية وجود أي مجموعات مسلحة داخل المدينة أو في محيطها ومستندة إلى المعلومات التي تبث على شبكات الإنترنت

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة