توقع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن تواجه دول «الربيع العربي» مستقبلا «مضطربا وصعبا»، وذلك بعد ساعات على طرد لندن دبلوماسيين موالين لنظام الرئيس الليبي معمر القذافي.

وأعرب هيغ في مقابلة مع صحيفة «التايمز» الصادرة أمس، عن خشيته من انزلاق الحركات الناشئة عن «الربيع العربي» بسبب الاقتصاد الهش لتلك الدول والنزاعات بين مختلف الفئات بالاضافة الى الحركات المضادة للثورة.

وتوقع في السنوات المقبلة «الكثير من المشاكل والاضطرابات» في تلك الدول، معتبرا أن «الاشهر المقبلة يمكن ان تكون صعبة فعلا في مصر». وقال «ينتظر كل من مصر وتونس تحديات اقتصادية هائلة... هناك توتر قابل للانفجار بين ما يتوقعه الناس من تحسينات اقتصادية فورية بعد ثورتهم وقدرة هذه الحكومات الجديدة على اتخاذ تدابير مؤلمة لفتح اقتصاداتها وتقديم المزيد من الفرص لمواطنيها».

كما ذكر هيغ أن القادة السياسيين في أوروبا «مطالبون بالعمل على ضمان ألا تؤدي الصراعات على السلطة في القاهرة إلى عودة الأوضاع إلى الوراء في الدولة المحورية للربيع العربي».

وفيما استبعد هيغ أن تستغرق مهمة حلف شمال الاطلسي للاطاحة بنظام القذافي وقتا طويلا، أشار ان الحركات الثورية في ليبيا يمكن ان تستمر جيلا قبل ان تعطي ثمارا. وذكر هيغ أن عدم تطور الأمور إلى وقائع ملموسة في دول الربيع العربي لا يعتبر حتما إشارة على تعثر الحركة الديموقراطية. وقال «يجب الا نتوقع ان تتم الامور دون مشاكل في كل دولة عربية. الامر ليس لعبة الكترونية تنتهي عندما نملّ منها».

  • فريق ماسة
  • 2011-07-28
  • 8659
  • من الأرشيف

وزير الخارجية البريطانية: أشهرٌ صعبة تنتظر مصر وتونس

توقع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن تواجه دول «الربيع العربي» مستقبلا «مضطربا وصعبا»، وذلك بعد ساعات على طرد لندن دبلوماسيين موالين لنظام الرئيس الليبي معمر القذافي. وأعرب هيغ في مقابلة مع صحيفة «التايمز» الصادرة أمس، عن خشيته من انزلاق الحركات الناشئة عن «الربيع العربي» بسبب الاقتصاد الهش لتلك الدول والنزاعات بين مختلف الفئات بالاضافة الى الحركات المضادة للثورة. وتوقع في السنوات المقبلة «الكثير من المشاكل والاضطرابات» في تلك الدول، معتبرا أن «الاشهر المقبلة يمكن ان تكون صعبة فعلا في مصر». وقال «ينتظر كل من مصر وتونس تحديات اقتصادية هائلة... هناك توتر قابل للانفجار بين ما يتوقعه الناس من تحسينات اقتصادية فورية بعد ثورتهم وقدرة هذه الحكومات الجديدة على اتخاذ تدابير مؤلمة لفتح اقتصاداتها وتقديم المزيد من الفرص لمواطنيها». كما ذكر هيغ أن القادة السياسيين في أوروبا «مطالبون بالعمل على ضمان ألا تؤدي الصراعات على السلطة في القاهرة إلى عودة الأوضاع إلى الوراء في الدولة المحورية للربيع العربي». وفيما استبعد هيغ أن تستغرق مهمة حلف شمال الاطلسي للاطاحة بنظام القذافي وقتا طويلا، أشار ان الحركات الثورية في ليبيا يمكن ان تستمر جيلا قبل ان تعطي ثمارا. وذكر هيغ أن عدم تطور الأمور إلى وقائع ملموسة في دول الربيع العربي لا يعتبر حتما إشارة على تعثر الحركة الديموقراطية. وقال «يجب الا نتوقع ان تتم الامور دون مشاكل في كل دولة عربية. الامر ليس لعبة الكترونية تنتهي عندما نملّ منها».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة