في حين بدأ 200 معارض اجتماعا في اسطنبول «لتأسيس سوريا الجديدة»، أعلنت روسيا أن دبلوماسيين في سفارتها في دمشق التقوا معارضين وطالبوهم بالدخول في حوار مع السلطة وقبول المبادرات الديموقراطية التي تقدم بها النظام.

وفي حلب، قال العماد توركماني، خلال لقاء مع سوريين في مدرسة غرناطة بحي الزبدية، إن «استهداف سوريا من قبل القوى المتغطرسة في العالم كان بسبب مواقفها الصامدة بوجه المخططات الرامية إلى فرض الهيمنة على المنطقة، ما حدا بهذه  القوى إلى تأليب الجماعات الإرهابية المسلحة والتحريض من اجل زعزعة الأمن والاستقرار في هذا البلد».

وأوضح توركماني أن «الشعب السوري استطاع بوعيه أن يدرك حقيقة المؤامرة وأهدافها المتمثلة بمحاولة المس بالوحدة الوطنية داخل الأسرة السورية المتماسكة، عبر عملية غسل عقول بعض الأشخاص الذين لهم مصلحة في إحداث الفوضى والتخريب».

وأضاف توركماني إن «مسيرة الإصلاح التي تشهدها سوريا ماضية بخطى ثابتة وراسخة لتلائم المتغيرات المحلية والدولية على كل الأصعدة»، لافتا إلى «العديد من المراسيم والتشريعات التي صدرت والتي تعد للإصدار، كقوانين الأحزاب  والانتخابات والإدارة المحلية والإعلام»، معتبرا أن «هذه المسيرة تعبر عن المصداقية والثقة المتبادلة بين الشعب وقائده الرئيس بشار الأسد وعن برنامج حقيقي وفق جدول زمني واضح، لتعود سوريا قوية أبية كما عهدها أبناؤها في كل المحن  والأزمات».

وذكرت «سانا» أن «مداخلات الفعاليات الشعبية والأهلية في اللقاء تركزت على ضرورة الالتزام بالنهج الإصلاحي في سوريا والعمل على معالجة القضايا التنموية والخدمية في المحافظة».

وقال وزير الأوقاف السوري محمد عبد الستار السيد، خلال لقائه علماء الدين وأئمة وخطباء مساجد في محافظتي دمشق وريفها في جامع العثمان في دمشق، إن «العلماء والأئمة والخطباء كان لهم دور كبير في العمل على وأد المؤامرة التي  تتعرض لها سوريا وتوعية المواطنين بأبعادها».

وأكد أن «الإصلاحات في سوريا بدأت في شتى ميادين الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بخطى سريعة، لا متسارعة، ولا يستطيع أحد أن ينكرها، وأن الأحداث التي تشهدها البلاد تأتي ضمن محاولات استهداف سوريا ونهجها الوطني  والقومي»، مشيرا إلى أن «علماء سوريا أكدوا حرمة التظاهر».

من جانبه، حذر الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي «من الحركات الهدامة التي تهدف لاجتثاث الإسلام قبل أي شيء آخر، وهي الآن تفعل أي شيء بغية الوصول إلى أهدافها المشبوهة، ولو عبر القتل واستباحة الحرمات وتخريب البلاد، وبعد أن فشلت المؤامرة لجأ المخربون إلى محاولات الغدر والقتل والتجييش والتحريض».

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن «دبلوماسيين في السفارة الروسية في دمشق يعقدون لقاءات بممثلي المعارضة السورية ويطلعونهم على الموقف الروسي من الوضع في سوريا». وأضاف أن «الموقف الروسي يلقى تفهما لدى المعارضين السوريين خلال معظم اللقاءات»، موضحا أن «روسيا تدعو دائما المعارضة السورية إلى الدخول في الحوار مع السلطات وقبول المبادرات الديموقراطية التي تقدم بها النظام السوري».

وفي اسطنبول، بدأ حوالى 200 معارض، جاءوا من سوريا وأيضا من الولايات المتحدة وأوروبا أو السعودية، اجتماعا لأربعة أيام لتنسيق الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام في دمشق و«تأسيس سوريا الجديدة».

 

  • فريق ماسة
  • 2011-07-27
  • 12018
  • من الأرشيف

مؤتمر «تكنولوجي» للمعارضة... وموسكو تدعوها لمحاورة النظام

في حين بدأ 200 معارض اجتماعا في اسطنبول «لتأسيس سوريا الجديدة»، أعلنت روسيا أن دبلوماسيين في سفارتها في دمشق التقوا معارضين وطالبوهم بالدخول في حوار مع السلطة وقبول المبادرات الديموقراطية التي تقدم بها النظام. وفي حلب، قال العماد توركماني، خلال لقاء مع سوريين في مدرسة غرناطة بحي الزبدية، إن «استهداف سوريا من قبل القوى المتغطرسة في العالم كان بسبب مواقفها الصامدة بوجه المخططات الرامية إلى فرض الهيمنة على المنطقة، ما حدا بهذه  القوى إلى تأليب الجماعات الإرهابية المسلحة والتحريض من اجل زعزعة الأمن والاستقرار في هذا البلد». وأوضح توركماني أن «الشعب السوري استطاع بوعيه أن يدرك حقيقة المؤامرة وأهدافها المتمثلة بمحاولة المس بالوحدة الوطنية داخل الأسرة السورية المتماسكة، عبر عملية غسل عقول بعض الأشخاص الذين لهم مصلحة في إحداث الفوضى والتخريب». وأضاف توركماني إن «مسيرة الإصلاح التي تشهدها سوريا ماضية بخطى ثابتة وراسخة لتلائم المتغيرات المحلية والدولية على كل الأصعدة»، لافتا إلى «العديد من المراسيم والتشريعات التي صدرت والتي تعد للإصدار، كقوانين الأحزاب  والانتخابات والإدارة المحلية والإعلام»، معتبرا أن «هذه المسيرة تعبر عن المصداقية والثقة المتبادلة بين الشعب وقائده الرئيس بشار الأسد وعن برنامج حقيقي وفق جدول زمني واضح، لتعود سوريا قوية أبية كما عهدها أبناؤها في كل المحن  والأزمات». وذكرت «سانا» أن «مداخلات الفعاليات الشعبية والأهلية في اللقاء تركزت على ضرورة الالتزام بالنهج الإصلاحي في سوريا والعمل على معالجة القضايا التنموية والخدمية في المحافظة». وقال وزير الأوقاف السوري محمد عبد الستار السيد، خلال لقائه علماء الدين وأئمة وخطباء مساجد في محافظتي دمشق وريفها في جامع العثمان في دمشق، إن «العلماء والأئمة والخطباء كان لهم دور كبير في العمل على وأد المؤامرة التي  تتعرض لها سوريا وتوعية المواطنين بأبعادها». وأكد أن «الإصلاحات في سوريا بدأت في شتى ميادين الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بخطى سريعة، لا متسارعة، ولا يستطيع أحد أن ينكرها، وأن الأحداث التي تشهدها البلاد تأتي ضمن محاولات استهداف سوريا ونهجها الوطني  والقومي»، مشيرا إلى أن «علماء سوريا أكدوا حرمة التظاهر». من جانبه، حذر الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي «من الحركات الهدامة التي تهدف لاجتثاث الإسلام قبل أي شيء آخر، وهي الآن تفعل أي شيء بغية الوصول إلى أهدافها المشبوهة، ولو عبر القتل واستباحة الحرمات وتخريب البلاد، وبعد أن فشلت المؤامرة لجأ المخربون إلى محاولات الغدر والقتل والتجييش والتحريض». إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن «دبلوماسيين في السفارة الروسية في دمشق يعقدون لقاءات بممثلي المعارضة السورية ويطلعونهم على الموقف الروسي من الوضع في سوريا». وأضاف أن «الموقف الروسي يلقى تفهما لدى المعارضين السوريين خلال معظم اللقاءات»، موضحا أن «روسيا تدعو دائما المعارضة السورية إلى الدخول في الحوار مع السلطات وقبول المبادرات الديموقراطية التي تقدم بها النظام السوري». وفي اسطنبول، بدأ حوالى 200 معارض، جاءوا من سوريا وأيضا من الولايات المتحدة وأوروبا أو السعودية، اجتماعا لأربعة أيام لتنسيق الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام في دمشق و«تأسيس سوريا الجديدة».  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة