بمشاركة حشد جماهيري كبير في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية لبيروت أقيم مساء اليوم الثلاثاء مهرجان الكرامة والانتصار في الذكرى الخامسة لانتصار المقاومة في تموز 2006. وشارك في الاحتفال إضافة الى  شخصيات سياسية ودينية واجتماعية لبنانية، مواطنون وشخصيات عربية واسلامية.

وقد جرى خلال الاحتفال عرض مشهدي تجسيدي لدبابات إسرائيلية وهي تحترق وعرض مشاهد تصويرية وتمثيلية تجسد المقاومة وانتصاراتها، إضافة إلى أداء أناشيد من وحي الانتصار.

وأطل بعد ذلك الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في كلمة له في المهرجان..ووجه السيد نصر الله بالمناسبة "الشكر لله تعالى على نصره وتأييده ولطفه وعطفه والشكر إلى أرواح الشهداء من شهداء الجيش وكل فصائل المقاومة وعائلاتهم والجرحى وعائلاتهم".

وأكد أن "كل الذين كانوا في الميدان في حرب تموز ثبتوا في الميدان وعجرفة العدو تحولت أمام صمود المقاومين إلى إرباك وضعف على كل المستويات وهو ما انعكس على الأداء العسكري والشعبي وتركت الحرب آثارا على مستوى مستقبل الكيان الصهيوني". ولفت سماحته إلى أن "هذه الحرب كما يقر العدو تركت آثارا خطيرة على مستوى الكيان الغاصب على كل المستويات".

وأشار إلى أن "أهم نتيجة استراتيجية لحرب تموز هي اهتزاز الثقة بين الشعب وجيش الاحتلال ، بالمقابل ارتفاع عامل الثقة واليقين بخيار المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق والعالم العربي والاسلامي" .

ولفت السيد نصرالله إلى أن "العدو يعمل في الموضوع الإعلامي والسياسي للتخفيف من نتائج حرب تموز 2006 بهدف إستعادة ثقة شعب الاحتلال بجيشه، وعلى المستوى العسكري تحاول اسرائيل استعادة هيبتها من خلال المناورات غير المسبوقة التي يقيمها جيش العدو لسد الثغرات التي ظهرت خلال حرب تموز 2006".

السيد نصر الله أشار إلى أن "من العوامل التي يعتمد عليها الاسرائيليون لاستعادة الثقة، الجهد العسكري والاستنهاضي والمناورات وتطوير الأسلحة والعمل على إيجاد حل عسكري لتساقط الصواريخ على ما بعد بعد بعد حيفا، إضافة إلى بدء مناورات غير مسبوقة، لكن هل هذا الأمر استطاع أن يؤدي النتيجة المطلوبة للإسرائيليين؟ في استطلاعات الرأي عندهم يقرون أن هناك مشكلات لم يتم حلها".

ولفت السيد نصر الله إلى أن العدو يعتبر أن هناك انجازين في حرب تموز : إدخاله (السيد نصرالله) إلى الملجأ، والهدوء على الحدود كما يقول بيريز. وأضاف سماحته أن "إدخال فلان إلى الملجأ لم يكن هدفا من أهداف الحرب ولم يقل أحد من المسؤولين أن أحد أهداف الحرب منع هذا الشخص من السير في الشارع، كما أن هذا الهدف لا يستحق شن حرب تؤدي أي نتائج خطيرة". وأشار إلى أن "أي من أهداف الحرب لم يتحقق والاسرائيليون يقولون ذلك". وأكد أن "الهدوء فرضته المقاومة بانتصارها".

السيد نصر الله أكد أن "ايماننا بالله وثقتنا بوعده ونصره وبصوابية خيارنا لا يمكن ان تتزعزع بل أقوى من أي وقت مضى  بفعل التجربة والاحداث والانتصارات". وأضاف: أقول لكم من موقع العارف بالتفاصيل أن قوة المقاومة اليوم في لبنان على مستوى معنوياتها وتماسكها وشجاعتها وكادرها ومقدراتها المادية أعلى وأفضل من أي زمن مضى منذ انطلاقتها".

وتوجه  السيد نصر الله لجنرالات العدو بالقول "لقد ذقتم طعم الهزيمة في لبنان ولن يكون لكم في لبنان إلا طعم الهزيمة". وأضاف "بعد محاولة العدو سد الثغرات ومع كل التطورات والأحداث، نحن لسنا طلاب حرب لكن لو وقعت الحرب مسؤوليتنا أن نواجهها". وقال "انني حاضر لأقول بعزم أكبر: بمعرفتي بهذا العدو  وبمعرفتي بهذا الشعب وبهؤلاء المقاومين الأبطال ، كما كنت أعدكم بالنصر دائما أعدكم بالنصر مجددا". وتابع "أقول للصهاينة: لا تحاولوا الاقتراب من لبنان وتخلوا عن أحلامكم وأطماعكم فيه وإلى الأبد".

وتطرق السيد نصر الله إلى ملف النفط والغاز معتبرا أنه موضوع بحاجة لاهتمام شعبي ومواكبة شعبية ووطنية. وأكد "إننا بشكل  جدي أمام فرصة حقيقية وتاريخية لا سابقة لها أن يصبح لبنان بلدا غنيا، وأن لبنان في مياهه الاقليمية ثروة هائلة من النفط والغاز تقدر بمئات مليارات الدولارات، وإذا أحسن اللبنانيون التصرف وتعاطوا بمسؤولية وطنية وبعيدا عن المناكفات و"الصبيانيات" نحن أمام فرصة أن نسد كل ديوننا ونحسن ونطور اقتصادنا ونطور المستوى المعيشي وأن يصبح لبنان دولة قوية مقتدرة". وقال "مفترض بداية 2012 أن يبدأ الامر بشكل جاد أي المناقصات وإكمال الشركات للدراسات ثم بدء التنقيب".

وأضاف أن "العدو رسم الحدود لوحده وضمنها منطقة مساحتها 850 كلم مربع فيها ما قيمته مليارات الدولارات من الثورة النفطية ولبنان يقول إنها له". وأكد أن "ترسيم الحدود البحرية مسؤولية الدولة ولا نتدخل كمقاومة في هذا الموضوع ، عندما ترسم الدولة أو تعتبر منطقة ما من المياه الاقليمية لبنانية ستتصرف المقاومة على أن هذه المنطقة مياه اقليمية لبنانية". وأكد إننا "نثق كامل الثقة بالحكومة الحالية أنها لن تفرط بأي حق من حقوق لبنان في مياهه الاقليمية وثروته النفطية أيا تكن الضغوط". ودعا "الحكومة إلى الاسراع بالخطوات التنفيذية في هذا الموضوع معتبرا أن الوقت مهم جدا وهذا يتوقف على أن تتعاطى الحكومة مع هذا الأمر كأولوية وطنية مقدمة على أي أولوية أخرى".

وتوجه السيد نصر الله لكل الشركات التي تريد التنقيب مؤكدا "أن لبنان قادر على حماية هذه الشركات وهذه المنشآت لأن من يمكن أن يعتدي على هذه المنشآت لديه منشآت نفط وغاز".

واعلن السيد نصر الله في هذا الاطار معادلة جديدة لحماية المنشآت النفطية التي سيقيمها لبنان قائلا ان "من يمس منشات النفط والغاز في المياه الاقلمية اللبنانية ستُمس منشآته وهو يعلم ان لبنان قادر على ذلك".

قال السيد نصر الله ان "منطقة الـ850 كلم مريع طالما أن الدولة تعتبرها لبنانية فهي عند المقاومة لبنانية وفي أدبياتنا ليس هناك ما يسمى منطقة متنازع عليها بل هناك منطقة معتدى عليها". وأكد أن "لبنان لديه فرصته الدبلوماسية أن يستعيدها بترسيم الحدود لكن نحذر الاسرائيلي من أن يمد يده إلى هذه المنطقة وأن يقوم بأي عمل يؤدي إلى سرقة ثروات لبنان من مياه لبنانية".

واضاف "ندعو الدولة الى بذل كل جهد دبلوماسي وسياسي وقانوني لاستعادة هذه المساحة وبسط سلطة الدولة عليها، ولبنان مدعو -وهو قادر- إلى الاستناد الى جميع عناصر القوة فيه من اجل الحفاظ على حقوقه الطبيعية واستعادتها ومن اهم عناصر القوة فيه معادلة الجيش والشعب والمقاومة".

وأكد أن "كل تهديد وعجرفة اسرائيلية جزء من حرب نفسية تشن على مجتمعاتنا وجزء من حملة لاستعادة الثقة لكن لبنان بعد حرب تموز دخل مرحلة مختلفة تماما".

وفي الختام بارك السيد نصر الله للبنانيين والمسلمين حلول شهر رمضان سائلا الله تعالى "ان يوفقنا جميعا لصيامه وقيامه وحفظ حرمته واداء حقه وان يجعله شهرا للانابة والتوبة وتجديد القوة واستعادة العزة".

  • فريق ماسة
  • 2011-07-25
  • 9075
  • من الأرشيف

السيد حسن نصر الله :من يمس منشآت النفط والغاز في المياه الاقليمية اللبنانية ستُمس منشآته

بمشاركة حشد جماهيري كبير في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية لبيروت أقيم مساء اليوم الثلاثاء مهرجان الكرامة والانتصار في الذكرى الخامسة لانتصار المقاومة في تموز 2006. وشارك في الاحتفال إضافة الى  شخصيات سياسية ودينية واجتماعية لبنانية، مواطنون وشخصيات عربية واسلامية. وقد جرى خلال الاحتفال عرض مشهدي تجسيدي لدبابات إسرائيلية وهي تحترق وعرض مشاهد تصويرية وتمثيلية تجسد المقاومة وانتصاراتها، إضافة إلى أداء أناشيد من وحي الانتصار. وأطل بعد ذلك الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في كلمة له في المهرجان..ووجه السيد نصر الله بالمناسبة "الشكر لله تعالى على نصره وتأييده ولطفه وعطفه والشكر إلى أرواح الشهداء من شهداء الجيش وكل فصائل المقاومة وعائلاتهم والجرحى وعائلاتهم". وأكد أن "كل الذين كانوا في الميدان في حرب تموز ثبتوا في الميدان وعجرفة العدو تحولت أمام صمود المقاومين إلى إرباك وضعف على كل المستويات وهو ما انعكس على الأداء العسكري والشعبي وتركت الحرب آثارا على مستوى مستقبل الكيان الصهيوني". ولفت سماحته إلى أن "هذه الحرب كما يقر العدو تركت آثارا خطيرة على مستوى الكيان الغاصب على كل المستويات". وأشار إلى أن "أهم نتيجة استراتيجية لحرب تموز هي اهتزاز الثقة بين الشعب وجيش الاحتلال ، بالمقابل ارتفاع عامل الثقة واليقين بخيار المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق والعالم العربي والاسلامي" . ولفت السيد نصرالله إلى أن "العدو يعمل في الموضوع الإعلامي والسياسي للتخفيف من نتائج حرب تموز 2006 بهدف إستعادة ثقة شعب الاحتلال بجيشه، وعلى المستوى العسكري تحاول اسرائيل استعادة هيبتها من خلال المناورات غير المسبوقة التي يقيمها جيش العدو لسد الثغرات التي ظهرت خلال حرب تموز 2006". السيد نصر الله أشار إلى أن "من العوامل التي يعتمد عليها الاسرائيليون لاستعادة الثقة، الجهد العسكري والاستنهاضي والمناورات وتطوير الأسلحة والعمل على إيجاد حل عسكري لتساقط الصواريخ على ما بعد بعد بعد حيفا، إضافة إلى بدء مناورات غير مسبوقة، لكن هل هذا الأمر استطاع أن يؤدي النتيجة المطلوبة للإسرائيليين؟ في استطلاعات الرأي عندهم يقرون أن هناك مشكلات لم يتم حلها". ولفت السيد نصر الله إلى أن العدو يعتبر أن هناك انجازين في حرب تموز : إدخاله (السيد نصرالله) إلى الملجأ، والهدوء على الحدود كما يقول بيريز. وأضاف سماحته أن "إدخال فلان إلى الملجأ لم يكن هدفا من أهداف الحرب ولم يقل أحد من المسؤولين أن أحد أهداف الحرب منع هذا الشخص من السير في الشارع، كما أن هذا الهدف لا يستحق شن حرب تؤدي أي نتائج خطيرة". وأشار إلى أن "أي من أهداف الحرب لم يتحقق والاسرائيليون يقولون ذلك". وأكد أن "الهدوء فرضته المقاومة بانتصارها". السيد نصر الله أكد أن "ايماننا بالله وثقتنا بوعده ونصره وبصوابية خيارنا لا يمكن ان تتزعزع بل أقوى من أي وقت مضى  بفعل التجربة والاحداث والانتصارات". وأضاف: أقول لكم من موقع العارف بالتفاصيل أن قوة المقاومة اليوم في لبنان على مستوى معنوياتها وتماسكها وشجاعتها وكادرها ومقدراتها المادية أعلى وأفضل من أي زمن مضى منذ انطلاقتها". وتوجه  السيد نصر الله لجنرالات العدو بالقول "لقد ذقتم طعم الهزيمة في لبنان ولن يكون لكم في لبنان إلا طعم الهزيمة". وأضاف "بعد محاولة العدو سد الثغرات ومع كل التطورات والأحداث، نحن لسنا طلاب حرب لكن لو وقعت الحرب مسؤوليتنا أن نواجهها". وقال "انني حاضر لأقول بعزم أكبر: بمعرفتي بهذا العدو  وبمعرفتي بهذا الشعب وبهؤلاء المقاومين الأبطال ، كما كنت أعدكم بالنصر دائما أعدكم بالنصر مجددا". وتابع "أقول للصهاينة: لا تحاولوا الاقتراب من لبنان وتخلوا عن أحلامكم وأطماعكم فيه وإلى الأبد". وتطرق السيد نصر الله إلى ملف النفط والغاز معتبرا أنه موضوع بحاجة لاهتمام شعبي ومواكبة شعبية ووطنية. وأكد "إننا بشكل  جدي أمام فرصة حقيقية وتاريخية لا سابقة لها أن يصبح لبنان بلدا غنيا، وأن لبنان في مياهه الاقليمية ثروة هائلة من النفط والغاز تقدر بمئات مليارات الدولارات، وإذا أحسن اللبنانيون التصرف وتعاطوا بمسؤولية وطنية وبعيدا عن المناكفات و"الصبيانيات" نحن أمام فرصة أن نسد كل ديوننا ونحسن ونطور اقتصادنا ونطور المستوى المعيشي وأن يصبح لبنان دولة قوية مقتدرة". وقال "مفترض بداية 2012 أن يبدأ الامر بشكل جاد أي المناقصات وإكمال الشركات للدراسات ثم بدء التنقيب". وأضاف أن "العدو رسم الحدود لوحده وضمنها منطقة مساحتها 850 كلم مربع فيها ما قيمته مليارات الدولارات من الثورة النفطية ولبنان يقول إنها له". وأكد أن "ترسيم الحدود البحرية مسؤولية الدولة ولا نتدخل كمقاومة في هذا الموضوع ، عندما ترسم الدولة أو تعتبر منطقة ما من المياه الاقليمية لبنانية ستتصرف المقاومة على أن هذه المنطقة مياه اقليمية لبنانية". وأكد إننا "نثق كامل الثقة بالحكومة الحالية أنها لن تفرط بأي حق من حقوق لبنان في مياهه الاقليمية وثروته النفطية أيا تكن الضغوط". ودعا "الحكومة إلى الاسراع بالخطوات التنفيذية في هذا الموضوع معتبرا أن الوقت مهم جدا وهذا يتوقف على أن تتعاطى الحكومة مع هذا الأمر كأولوية وطنية مقدمة على أي أولوية أخرى". وتوجه السيد نصر الله لكل الشركات التي تريد التنقيب مؤكدا "أن لبنان قادر على حماية هذه الشركات وهذه المنشآت لأن من يمكن أن يعتدي على هذه المنشآت لديه منشآت نفط وغاز". واعلن السيد نصر الله في هذا الاطار معادلة جديدة لحماية المنشآت النفطية التي سيقيمها لبنان قائلا ان "من يمس منشات النفط والغاز في المياه الاقلمية اللبنانية ستُمس منشآته وهو يعلم ان لبنان قادر على ذلك". قال السيد نصر الله ان "منطقة الـ850 كلم مريع طالما أن الدولة تعتبرها لبنانية فهي عند المقاومة لبنانية وفي أدبياتنا ليس هناك ما يسمى منطقة متنازع عليها بل هناك منطقة معتدى عليها". وأكد أن "لبنان لديه فرصته الدبلوماسية أن يستعيدها بترسيم الحدود لكن نحذر الاسرائيلي من أن يمد يده إلى هذه المنطقة وأن يقوم بأي عمل يؤدي إلى سرقة ثروات لبنان من مياه لبنانية". واضاف "ندعو الدولة الى بذل كل جهد دبلوماسي وسياسي وقانوني لاستعادة هذه المساحة وبسط سلطة الدولة عليها، ولبنان مدعو -وهو قادر- إلى الاستناد الى جميع عناصر القوة فيه من اجل الحفاظ على حقوقه الطبيعية واستعادتها ومن اهم عناصر القوة فيه معادلة الجيش والشعب والمقاومة". وأكد أن "كل تهديد وعجرفة اسرائيلية جزء من حرب نفسية تشن على مجتمعاتنا وجزء من حملة لاستعادة الثقة لكن لبنان بعد حرب تموز دخل مرحلة مختلفة تماما". وفي الختام بارك السيد نصر الله للبنانيين والمسلمين حلول شهر رمضان سائلا الله تعالى "ان يوفقنا جميعا لصيامه وقيامه وحفظ حرمته واداء حقه وان يجعله شهرا للانابة والتوبة وتجديد القوة واستعادة العزة".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة