قررت إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس، التراجع عن الإجراءات الأمنية المشددة تجاه اللبنانيين القادمين إلى الولايات المتحدة الذين يحملون جوازات سفر لبنانية، أو المسافرين الذين يعبرون لبنان في طريقهم إلى الولايات المتحدة، واستبدلتها بإجراءات جديدة تطال كل الجنسيات بالتساوي، مع الإبقاء على لائحتها لمراقبة «الإرهابيين».

وزيرة الأمن القومي جانيت نابوليتانو قالت في بيان، إن هذه التدابير الأمنية «تستخدم معلومات استخباراتية حقيقية تستند إلى التهديد القائم إلى جانب طبقات متعددة عشوائية، المرئية وغير المرئية على حد سواء، لتقليص التهديدات الإرهابية المتطورة بشكل فعال». وتابعت «التهديد الإرهابي للطيران الدولي هو تحد مشترك، وضمان امن الطيران مسؤولية مشتركة».

وفيما أشاد الرئيس العماد ميشال سليمان، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، بالقرار الأميركي، قال السفير اللبناني لدى واشنطن انطوان شديد لـ السفير، إنه منذ إعلان التدابير نهاية العام الماضي «دخلنا في اتصالات حثيثة وتصادمية مع الأميركيين من اجل تنبيههم إن هذه اللائحة تمييزية ولن تنفع لا أمنهم ولا الأمن الدولي ولا أمن الطيران». وأضاف «مع كل احترامي للولايات المتحــدة التي تريد أن تحفظ أمنها وامن مواطنيـها، لكن أن تصدر لائحة ببلدان محددة منها لبنان، فهذا ما لم نقبل به ولا بأي شكل من الأشكال».

 

شديـد ذكـر انه بدأ يحصل على مؤشـرات من المسـؤولين الأميركيين منذ ثلاثة أسابيع أنهم بصدد مراجعة هذه التـدابير، وان احد كبار المسـؤولين ابلغه قبل أسـبوعين أن هـذه الإجراءات «لـم تعـد بالفائدة المرجوة، وقد سمعـناكم بطـريقة واضحة وبالفـعل سنقوم بإلغائها»، قـبل أن تبلـغ السفـارة اللبـنانية رسمـياً أمس الأول بهـذا القـرار مـن قبـل وزارة الأمن القومـي.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2010-04-02
  • 9964
  • من الأرشيف

واشنطن:تساوي بين الجنسيات وتوحّد تشدّدها مع المسافرين

قررت إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس، التراجع عن الإجراءات الأمنية المشددة تجاه اللبنانيين القادمين إلى الولايات المتحدة الذين يحملون جوازات سفر لبنانية، أو المسافرين الذين يعبرون لبنان في طريقهم إلى الولايات المتحدة، واستبدلتها بإجراءات جديدة تطال كل الجنسيات بالتساوي، مع الإبقاء على لائحتها لمراقبة «الإرهابيين». وزيرة الأمن القومي جانيت نابوليتانو قالت في بيان، إن هذه التدابير الأمنية «تستخدم معلومات استخباراتية حقيقية تستند إلى التهديد القائم إلى جانب طبقات متعددة عشوائية، المرئية وغير المرئية على حد سواء، لتقليص التهديدات الإرهابية المتطورة بشكل فعال». وتابعت «التهديد الإرهابي للطيران الدولي هو تحد مشترك، وضمان امن الطيران مسؤولية مشتركة». وفيما أشاد الرئيس العماد ميشال سليمان، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، بالقرار الأميركي، قال السفير اللبناني لدى واشنطن انطوان شديد لـ السفير، إنه منذ إعلان التدابير نهاية العام الماضي «دخلنا في اتصالات حثيثة وتصادمية مع الأميركيين من اجل تنبيههم إن هذه اللائحة تمييزية ولن تنفع لا أمنهم ولا الأمن الدولي ولا أمن الطيران». وأضاف «مع كل احترامي للولايات المتحــدة التي تريد أن تحفظ أمنها وامن مواطنيـها، لكن أن تصدر لائحة ببلدان محددة منها لبنان، فهذا ما لم نقبل به ولا بأي شكل من الأشكال».   شديـد ذكـر انه بدأ يحصل على مؤشـرات من المسـؤولين الأميركيين منذ ثلاثة أسابيع أنهم بصدد مراجعة هذه التـدابير، وان احد كبار المسـؤولين ابلغه قبل أسـبوعين أن هـذه الإجراءات «لـم تعـد بالفائدة المرجوة، وقد سمعـناكم بطـريقة واضحة وبالفـعل سنقوم بإلغائها»، قـبل أن تبلـغ السفـارة اللبـنانية رسمـياً أمس الأول بهـذا القـرار مـن قبـل وزارة الأمن القومـي.    


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة