أقامت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مساء أمس احتفالاً فنياً وثقافياً بيوم اللاجئ العالمي في القاعة متعددة الاستعمالات بدار الأسد للثقافة والفنون الأوبرا.وقال الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين إن الاحتفال باليوم العالمي للاجئين يشكل مناسبة للتأكيد على الأهمية التي يجب على المجتمع الدولي أن يوليها لمشكلة اللاجئين لمواجهة التحديات التي تفرضها الحروب والنزاعات على عدد كبير من سكان العالم لافتاً إلى الدور الكبير الذي تقوم به المفوضية للحفاظ على حياة هؤلاء اللاجئين وتقديم المساعدات الممكنة من اجل إعادة توطينهم.وأضاف إننا في سورية واجهنا عبر التاريخ مشكلة اللاجئين ونعتز بان هذا البلد كان دائماً مضيافا للاجئين الذين أصبحوا جزءا لا يتجزأ من لحمته الوطنية ووضعنا الخطط لمواجهة التحدي الناتج عن التطورات الأخيرة في ليبيا مع وجود ما يزيد على 60 ألف مواطن سوري عاملين في ليبيا موضحاً أن سورية واجهت هذه المشكلة لوحدها ولم تلجأ الى المنظمات الدولية وبعض الحكومات وتطلب المساعدة وتكفلت بنفقات نقل 37 ألف مواطن سوري من ليبيا براً وبحراً وجواً ممن أرادوا العودة حتى هذه اللحظة ولا تزال مستمرة أسبوعيا بنقلهم.وقال الدكتور المقداد إن من يتغنون بالقانون الدولي وحقوق الإنسان عندما يتعلق الوضع بحقوقنا العربية فإنهم لا يأبهون كثيرا وخاصة إذا كان الطرف الآخر هو الإسرائيلي فهم نسوا أهلنا في الجولان الذين نزحوا من أرضهم منذ عام 1967 وهم وأشقاؤهم الفلسطينيون لايزالون يمتلكون مفاتيح بيوتهم ويحلمون بالعودة إلى مدنهم وقراهم.وأضاف الدكتور المقداد نفاجأ اليوم بوجود مهجرين من سورية في تركيا كانوا ضحية للابتزاز والدفع باتجاه الابتعاد لكي تخلق مشكلة وسورية حكومة وشعبا تريد لأبنائها العودة في أسرع وقت ممكن ونعمل على ضمان العودة الآمنة والسلمية لهم إلى أراضي الوطن من خلال تأمين وسائط النقل المجانية لإعادتهم إلى وطنهم وأرضهم وسنتعاون مع الصليب الأحمر الدولي وكل منظمات الأمم المتحدة لضمان العودة المشرفة لهم.وقال.. في سورية يوجد حوالي نصف مليون لاجئ فلسطيني منذ عام 1948 أي منذ بدء نكبة الشعب الفلسطيني يعيشون بين أهلهم وأشقائهم إضافة إلى وجود حوالي مليون لاجئ عراقي في سورية حسب إحصائيات وزارة الداخلية مسجل منهم 260 ألفا والباقي غير مسجلين لدى المفوضية السامية للاجئين ونحن نؤكد ضرورة أن تؤمن كل ظروف العودة لهؤلاء المواطنين إلى مدنهم وقراهم وهذه هي الأبعاد الإنسانية التي نود دائماً أن نلفت انتباه المجتمع الدولي والمتابعين لقضايا اللجوء ليعرفوا حجم التضحيات التي تتحملها سورية مشيراً إلى أن المجتمع الدولي لم يقدم إلى سورية المساعدات التي تكفي لإيواء حتى عشرة آلاف لاجئ عراقي وليس مليوناً.وأعرب الدكتور المقداد عن شكره للقائمين على فيلم "متحدون في المهجر" لدفعهم الكثير من الأفكار والآراء النبيلة من أجل أن يراها المشاهد ويتعرف على حقيقة مشاعر العراقيين تجاه ما يجري في وطنهم والتأكيد على وحدتهم والتزامهم بأرضهم وتطلعهم الدائم للعودة إلى وطنهم.وختم بالقول.. سورية مستعدة لتقديم كل ما يلزم من أجل تنفيذ المهام النبيلة لمنظمة الأمم المتحدة والمفوضية السامية بموجب تعهداتها الإنسانية والقانون الدولي وحقوق الإنسان.. أتمنى لكل لاجئ أن يعود إلى وطنه.

بدورها وجهت ريناتا دوبيني ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الشكر للشعب السوري وحكومته التي التزمت بتقديم الدعم المستمر للاجئين من العراق والدول الأخرى وقالت هذا الكرم هو الذي يمثل الإنسانية

  • فريق ماسة
  • 2011-06-21
  • 11713
  • من الأرشيف

فيصل المقداد .. سورية واجهت عبر التاريخ مشكلة اللاجئين ونعتز بان هذا البلد كان دائماً مضيافا للاجئين الذين أصبحوا جزءا لا يتجزأ من لحمته الوطنية

  أقامت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مساء أمس احتفالاً فنياً وثقافياً بيوم اللاجئ العالمي في القاعة متعددة الاستعمالات بدار الأسد للثقافة والفنون الأوبرا.وقال الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين إن الاحتفال باليوم العالمي للاجئين يشكل مناسبة للتأكيد على الأهمية التي يجب على المجتمع الدولي أن يوليها لمشكلة اللاجئين لمواجهة التحديات التي تفرضها الحروب والنزاعات على عدد كبير من سكان العالم لافتاً إلى الدور الكبير الذي تقوم به المفوضية للحفاظ على حياة هؤلاء اللاجئين وتقديم المساعدات الممكنة من اجل إعادة توطينهم.وأضاف إننا في سورية واجهنا عبر التاريخ مشكلة اللاجئين ونعتز بان هذا البلد كان دائماً مضيافا للاجئين الذين أصبحوا جزءا لا يتجزأ من لحمته الوطنية ووضعنا الخطط لمواجهة التحدي الناتج عن التطورات الأخيرة في ليبيا مع وجود ما يزيد على 60 ألف مواطن سوري عاملين في ليبيا موضحاً أن سورية واجهت هذه المشكلة لوحدها ولم تلجأ الى المنظمات الدولية وبعض الحكومات وتطلب المساعدة وتكفلت بنفقات نقل 37 ألف مواطن سوري من ليبيا براً وبحراً وجواً ممن أرادوا العودة حتى هذه اللحظة ولا تزال مستمرة أسبوعيا بنقلهم.وقال الدكتور المقداد إن من يتغنون بالقانون الدولي وحقوق الإنسان عندما يتعلق الوضع بحقوقنا العربية فإنهم لا يأبهون كثيرا وخاصة إذا كان الطرف الآخر هو الإسرائيلي فهم نسوا أهلنا في الجولان الذين نزحوا من أرضهم منذ عام 1967 وهم وأشقاؤهم الفلسطينيون لايزالون يمتلكون مفاتيح بيوتهم ويحلمون بالعودة إلى مدنهم وقراهم.وأضاف الدكتور المقداد نفاجأ اليوم بوجود مهجرين من سورية في تركيا كانوا ضحية للابتزاز والدفع باتجاه الابتعاد لكي تخلق مشكلة وسورية حكومة وشعبا تريد لأبنائها العودة في أسرع وقت ممكن ونعمل على ضمان العودة الآمنة والسلمية لهم إلى أراضي الوطن من خلال تأمين وسائط النقل المجانية لإعادتهم إلى وطنهم وأرضهم وسنتعاون مع الصليب الأحمر الدولي وكل منظمات الأمم المتحدة لضمان العودة المشرفة لهم.وقال.. في سورية يوجد حوالي نصف مليون لاجئ فلسطيني منذ عام 1948 أي منذ بدء نكبة الشعب الفلسطيني يعيشون بين أهلهم وأشقائهم إضافة إلى وجود حوالي مليون لاجئ عراقي في سورية حسب إحصائيات وزارة الداخلية مسجل منهم 260 ألفا والباقي غير مسجلين لدى المفوضية السامية للاجئين ونحن نؤكد ضرورة أن تؤمن كل ظروف العودة لهؤلاء المواطنين إلى مدنهم وقراهم وهذه هي الأبعاد الإنسانية التي نود دائماً أن نلفت انتباه المجتمع الدولي والمتابعين لقضايا اللجوء ليعرفوا حجم التضحيات التي تتحملها سورية مشيراً إلى أن المجتمع الدولي لم يقدم إلى سورية المساعدات التي تكفي لإيواء حتى عشرة آلاف لاجئ عراقي وليس مليوناً.وأعرب الدكتور المقداد عن شكره للقائمين على فيلم "متحدون في المهجر" لدفعهم الكثير من الأفكار والآراء النبيلة من أجل أن يراها المشاهد ويتعرف على حقيقة مشاعر العراقيين تجاه ما يجري في وطنهم والتأكيد على وحدتهم والتزامهم بأرضهم وتطلعهم الدائم للعودة إلى وطنهم.وختم بالقول.. سورية مستعدة لتقديم كل ما يلزم من أجل تنفيذ المهام النبيلة لمنظمة الأمم المتحدة والمفوضية السامية بموجب تعهداتها الإنسانية والقانون الدولي وحقوق الإنسان.. أتمنى لكل لاجئ أن يعود إلى وطنه. بدورها وجهت ريناتا دوبيني ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الشكر للشعب السوري وحكومته التي التزمت بتقديم الدعم المستمر للاجئين من العراق والدول الأخرى وقالت هذا الكرم هو الذي يمثل الإنسانية

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة