اعتبر رجل الأعمال السوري رامي مخلوف أن تناول اسمه في الأحداث الأخيرة التي شهدتها سورية منذ أربعة أشهر تم من باب قرابته مع الرئيس بشار الأسد وليس من باب حقه كمواطن سوري بالعمل في مشاريع اقتصادية وطنية ولا حتى من باب تسخير العلاقات مع المستثمرين لجلب الاستثمارات وخلق فرص العمل للشباب السوري، لافتاً في مؤتمرٍ صحفي عقده أن الأعمال التي قام بها ساهمت في دفع القطاع الخاص للمواكبة في مجالات الرواتب والأجور من خلال تقديم آليات عمل أدخلت إلى سورية أنظمة متطورة وفعالة إدارياً وعلى أرقى المستويات العالمية، إلى جانب توفيرها ما يقارب ستين ألف فرصة عمل للموظفين ولخمسة وخمسين ألف موزع على كافة الأراضي السورية.

وأوضح مخلوف أن المتآمرين دخلوا على خط الإساءة للسيد الرئيس من خلال رمي الإشاعات الكاذبة والتي لا دليل عليها سوى قدرتهم على تسويقها بهدف وحيد هو الإساءة لهذه البلد ولقيادته بغرض نشر الفوضى والبلبلة وفي ربوعه على حد قوله، مشيراً إلى أنه لا يسمح بأن يكون عبئاً على سورية ولا على شعبها ولا حتى على رئيسها.

قرارات

إلى جانب ذلك حمل المؤتمر إعلان مخلوف لعدة قرارات هامة، حيث أضاف: "بما يخص ما طرحناه سابقاً من رغبتنا في طرح جزء مما نملك من أسهم شركة سيرياتل لذوي الدخل المحدود فإني أعلن أننا سنطرح قريباً تلك الأسهم للاكتتاب العالم لتغطية أكبر شريحة ممكنة من السوريين وللسوريين فقط"، مشيراً إلى أنه تم إيجاد آلية لإعطاء حافز أكبر للمساهمين من خلال منحهم فرصة دفع قيمة جزء من الأسهم مع تمويل الجزء الباقي بقرض من البنوك بضمانة الأسهم نفسها.

وعن أسهمه الحصرية في سيرياتل والبالغة أربعين بالمئة من أسهم الشركة قال مخلوف: "سنقوم بتخصيص أرباحها سنوياً لأعمال خيرية وإنسانية وتنموية تغطي كافة الشرائح المحتاجة في سورية من درعا إلى القامشلي، وإننا سنتعاون كما في الماضي مع كل جمعية خيرية ترغب في خدمة الناس بقدرات نقدمها لهم ولكن منذ اليوم ستكون تقديماتنا أكبر ولدينا جمعية البستان الخيرية والبعض منكم يعرفها وهي تعمل منذ سنوات بصمت وستتوسع أيضاً في المستقبل بشكل كبير، وأنا أدعو كل جمعية تريد العمل لأجل الأهداف الإنسانية إلى التواصل مع جمعية البستان للحصول على الدعم الذي تحتاجه لتقديم ما تقدمه من خدمات"، موضحاً أنه قد تم تخصيص جزء من هذا البرنامج لرعاية أهالي كل شهداء سورية الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة.

كما أكد مخلوف أن جميع المشاريع التابعة ملكيتها له أنه سيتم توجيهها لكي تكون مشاريع خدمية إنمائية، مضيفاً: "سنساهم في هذه المشاريع إلى أن تصل إلى أهدافها التي تنحصر في خلق فرص عمل وفي دعم الاقتصاد الوطني مع العلم أن أرباحها ستدور لتخدم الأهداف المعلن عنها فعلى سبيل المثال سيتم إنشاء ضواحي سكنية تقدم بكلفتها للمواطنين مع تأمين قروض ميسرة ونجري حالياً اتصالات مكثفة بالبنوك المعنية لتقديم قروض بشروط مخففة جداً لإعطاء فرصة لأكبر شريحة ممكنة من المواطنين السوريين للحصول على منزل ضمن إمكانية المواطن العادي".

وأضاف مخلوف "لدينا أيضاً مشروع مهم جداً بالنسبة لي شخصياً لأنه يحقق حلم الآلاف بالاستقرار في قراهم وفي مدنهم النائية، هذا المشروع هو أحد المشاريع التنموية العامة والتي بدأنا بها وتتمثل بتربية الأبقار واستحرار الحليب، ووضعنا برنامجاً تحفيزياً، للراغبين في الاستفادة من هذا المشروع والذي سيغطي أيضاً أغلب المحافظات السورية".

وفي ما يخص المشاريع الاستثمارية التي سبق وبدأ بها في السنوات الماضية، قال مخلوف "سيتم التعاطي معها بشكل يؤمن استمراريتها لأنها تؤمن فرص عمل كبيرة وتقوي الاقتصاد"، معلناً بأنه شخصياً لن يدخل في أي مشاريع جديدة يكون لها مكاسب شخصية وسيتفرغ للعمل الخير والتنموي والإنساني.

وأشار مخلوف إلى أنه تحدث عن شركة سيريتل بتفصيل لأنها أكبر الشركات رأسمالاً وعائدية أما الباقي فهو مشاريع صغيرة نسبياً مقارنة بها.

وعبر مخلوف عن سعادته بهذا الإجراء قائلاً "أنا سعيد جداً بهذه القرارات لأني نفسي فيها وهذا هو حلمي الذي عملت طوال سنوات على تحقيقه فلا عمل خير بلا قدرات مادية ومتعتي في الأعمال الخيرية هي أكبر بكثير من أي متعة مادية وشعرت خلال السنوات الماضية بمتعة النجاح المادي ولكني وجدت أن المتعة الأكبر هي في تسخير هذه النجاحات للأعمال الخيرية والإنسانية".

واغتنم مخلوف الفرصة لكي يدعو زملاءه من رجالات الأعمال السوريين إلى التمثل بهذا التصرف، قائلاً: "إن وطننا بأمس الحاجة لهكذا تضحيات".

وختم قائلاً "الوقت الآن للعطاء لا للأخذ والوقت للبذل لا للربح، ما أقوم به ليس تضحية بل فخر وهو أمر بسيط أمام ما قدمه رجال مخلصون صادقون بذلوا أرواحهم في سبيل سلامة واستقرار هذا البلد، تحيا سورية".

  • فريق ماسة
  • 2011-06-16
  • 10160
  • من الأرشيف

رامي مخلوف رجل الزمن الصعب... لا أسمح بأن أكون عبئاً على سورية ولا على شعبها ولا على رئيسها

اعتبر رجل الأعمال السوري رامي مخلوف أن تناول اسمه في الأحداث الأخيرة التي شهدتها سورية منذ أربعة أشهر تم من باب قرابته مع الرئيس بشار الأسد وليس من باب حقه كمواطن سوري بالعمل في مشاريع اقتصادية وطنية ولا حتى من باب تسخير العلاقات مع المستثمرين لجلب الاستثمارات وخلق فرص العمل للشباب السوري، لافتاً في مؤتمرٍ صحفي عقده أن الأعمال التي قام بها ساهمت في دفع القطاع الخاص للمواكبة في مجالات الرواتب والأجور من خلال تقديم آليات عمل أدخلت إلى سورية أنظمة متطورة وفعالة إدارياً وعلى أرقى المستويات العالمية، إلى جانب توفيرها ما يقارب ستين ألف فرصة عمل للموظفين ولخمسة وخمسين ألف موزع على كافة الأراضي السورية. وأوضح مخلوف أن المتآمرين دخلوا على خط الإساءة للسيد الرئيس من خلال رمي الإشاعات الكاذبة والتي لا دليل عليها سوى قدرتهم على تسويقها بهدف وحيد هو الإساءة لهذه البلد ولقيادته بغرض نشر الفوضى والبلبلة وفي ربوعه على حد قوله، مشيراً إلى أنه لا يسمح بأن يكون عبئاً على سورية ولا على شعبها ولا حتى على رئيسها. قرارات إلى جانب ذلك حمل المؤتمر إعلان مخلوف لعدة قرارات هامة، حيث أضاف: "بما يخص ما طرحناه سابقاً من رغبتنا في طرح جزء مما نملك من أسهم شركة سيرياتل لذوي الدخل المحدود فإني أعلن أننا سنطرح قريباً تلك الأسهم للاكتتاب العالم لتغطية أكبر شريحة ممكنة من السوريين وللسوريين فقط"، مشيراً إلى أنه تم إيجاد آلية لإعطاء حافز أكبر للمساهمين من خلال منحهم فرصة دفع قيمة جزء من الأسهم مع تمويل الجزء الباقي بقرض من البنوك بضمانة الأسهم نفسها. وعن أسهمه الحصرية في سيرياتل والبالغة أربعين بالمئة من أسهم الشركة قال مخلوف: "سنقوم بتخصيص أرباحها سنوياً لأعمال خيرية وإنسانية وتنموية تغطي كافة الشرائح المحتاجة في سورية من درعا إلى القامشلي، وإننا سنتعاون كما في الماضي مع كل جمعية خيرية ترغب في خدمة الناس بقدرات نقدمها لهم ولكن منذ اليوم ستكون تقديماتنا أكبر ولدينا جمعية البستان الخيرية والبعض منكم يعرفها وهي تعمل منذ سنوات بصمت وستتوسع أيضاً في المستقبل بشكل كبير، وأنا أدعو كل جمعية تريد العمل لأجل الأهداف الإنسانية إلى التواصل مع جمعية البستان للحصول على الدعم الذي تحتاجه لتقديم ما تقدمه من خدمات"، موضحاً أنه قد تم تخصيص جزء من هذا البرنامج لرعاية أهالي كل شهداء سورية الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة. كما أكد مخلوف أن جميع المشاريع التابعة ملكيتها له أنه سيتم توجيهها لكي تكون مشاريع خدمية إنمائية، مضيفاً: "سنساهم في هذه المشاريع إلى أن تصل إلى أهدافها التي تنحصر في خلق فرص عمل وفي دعم الاقتصاد الوطني مع العلم أن أرباحها ستدور لتخدم الأهداف المعلن عنها فعلى سبيل المثال سيتم إنشاء ضواحي سكنية تقدم بكلفتها للمواطنين مع تأمين قروض ميسرة ونجري حالياً اتصالات مكثفة بالبنوك المعنية لتقديم قروض بشروط مخففة جداً لإعطاء فرصة لأكبر شريحة ممكنة من المواطنين السوريين للحصول على منزل ضمن إمكانية المواطن العادي". وأضاف مخلوف "لدينا أيضاً مشروع مهم جداً بالنسبة لي شخصياً لأنه يحقق حلم الآلاف بالاستقرار في قراهم وفي مدنهم النائية، هذا المشروع هو أحد المشاريع التنموية العامة والتي بدأنا بها وتتمثل بتربية الأبقار واستحرار الحليب، ووضعنا برنامجاً تحفيزياً، للراغبين في الاستفادة من هذا المشروع والذي سيغطي أيضاً أغلب المحافظات السورية". وفي ما يخص المشاريع الاستثمارية التي سبق وبدأ بها في السنوات الماضية، قال مخلوف "سيتم التعاطي معها بشكل يؤمن استمراريتها لأنها تؤمن فرص عمل كبيرة وتقوي الاقتصاد"، معلناً بأنه شخصياً لن يدخل في أي مشاريع جديدة يكون لها مكاسب شخصية وسيتفرغ للعمل الخير والتنموي والإنساني. وأشار مخلوف إلى أنه تحدث عن شركة سيريتل بتفصيل لأنها أكبر الشركات رأسمالاً وعائدية أما الباقي فهو مشاريع صغيرة نسبياً مقارنة بها. وعبر مخلوف عن سعادته بهذا الإجراء قائلاً "أنا سعيد جداً بهذه القرارات لأني نفسي فيها وهذا هو حلمي الذي عملت طوال سنوات على تحقيقه فلا عمل خير بلا قدرات مادية ومتعتي في الأعمال الخيرية هي أكبر بكثير من أي متعة مادية وشعرت خلال السنوات الماضية بمتعة النجاح المادي ولكني وجدت أن المتعة الأكبر هي في تسخير هذه النجاحات للأعمال الخيرية والإنسانية". واغتنم مخلوف الفرصة لكي يدعو زملاءه من رجالات الأعمال السوريين إلى التمثل بهذا التصرف، قائلاً: "إن وطننا بأمس الحاجة لهكذا تضحيات". وختم قائلاً "الوقت الآن للعطاء لا للأخذ والوقت للبذل لا للربح، ما أقوم به ليس تضحية بل فخر وهو أمر بسيط أمام ما قدمه رجال مخلصون صادقون بذلوا أرواحهم في سبيل سلامة واستقرار هذا البلد، تحيا سورية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة