انتقدت صحيفة السفير اللبنانية تغطية القنوات الفضائية المغرضة للأحداث الجارية في سورية وخاصة ما يتعلق منها بالمقبرة الجماعية التي نفذتها التنظيمات المسلحة في مدينة جسر الشغور بحق المركز الأمني وكشف عنها الجيش العربي السوري مؤخرا أمام عدد كبير من وسائل الإعلام من بينها بعض تلك الفضائيات.وقالت السفير اليوم.. إن الإعلاميين غالبا ما كانوا يتمترسون خلف مقولة إنه من غير المسموح لنا العمل على الأرض والحصول على معطيات تبنى بمقتضاها قراءاتنا للحدث في سورية إلا أنه من غير الطبيعي أن ننظر إلى مواثيق الشرف المهنية ومقتضيات العمل الصحفي بعين واحدة وبطريقة انتقائية فالغياب عن الأرض لا يعني على سبيل المثال لا الحصر، تبني أي معلومة تطرق بابنا.وتوقعت السفير حصول اختلاف في التناول الإعلامي للحدث السوري من قبل بعض وسائل الإعلام العربية والعالمية بعد السماح لها من قبل وزارة الإعلام السورية بمرافقة الجيش العربي السوري في مهمته القتالية في جسر الشغور ما أتاح لها معاينة الحدث عن قرب إلا أن شيئاً من هذا لم يحدث فقناة العربية التي كانت من ضمن الفريق الإعلامي الداخل إلى جسر الشغور بررت الجريمة ولم تدنها.وقالت السفير إن قناة الجزيرة /قناة الرأي والرأي الآخر/ واصلت إطاحة موضوعيتها حين قاربت حادثة المقبرة بوصفها رواية سورية بشهادة وسائل إعلام عربية وعالمية موالية للقيادة السورية وكأنها تعلن أن أي خبر لا يردها عبر أصوات شهود عيان أو ناشطين وحقوقيين مجهولين أو معارضين هو خبر خاطئ حتى لو ثبت العكس.وأكدت الصحيفة أن الجزيرة تبالغ بتجاوز موضوعيتها حين تتهم وسائل إعلام عربية وعالمية بالجملة بأنها موالية للقيادة السورية وكيف يستقيم ذلك مع العربية وبي بي سي وقد كانتا من بين من دخل إلى جسر الشغور وتساءلت لماذا ترفض الجزيرة أساساً مجرد احتمال تصديق قضية المقبرة ولماذا لم تتوقف كثيراً عندها هل كان ذلك من باب المهنية التي تتغنى بها القناة.وأبدت الصحيفة استغرابها من إحجام قناتي العربية والـ بي بي سي العربية عن إعداد تقارير عما قامتا بتصويره رغم وجود مراسليهما في جسر الشغور وهما اللتان كانتا طالبتا مرارا بالسماح للمؤسسات الإعلامية بالدخول إلى سورية وتساءلت لماذا تتمسكان مجدداً بتكذيب الرواية السورية مع أنهما كانتا على أرض المجزرة.وقالت.. لماذا لم تعد تلك القنوات تقارير مصورة عن رؤوس الجنود المقطوعة وأجسادهم المحروقة وعن اعترافات أحد أفراد التنظيمات المسلحة أمام عدسات كاميراتها وعن صرخات أهالي جسر الشغور وهم يشاهدون المجزرة بأم الأعين وعن الكمين المسلح الذي تعرضت له طواقم بعثاتها الإعلامية على مداخل ريف إدلب وهذه أسئلة ستبقى في ذمة قنوات النفط التي لم تعد بريئة اليوم من خلفيات مسبقة لما تعرضه على شاشاتها.

صحيفة البناء: سورية تتعرض لمخطط تآمري يخدم مصالح إسرائيل وأمريكا بالمنطقة

من جهتها أكدت صحيفة البناء اللبنانية أن سورية تتعرض لمخطط تآمري يخدم مصالح إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة دون أي اعتبار لكرامة الدولة والشعب السوري المناضل.وقالت الصحيفة في مقال للكاتبة اللبنانية سلوى الخليل الأمين رئيسة ديوان أهل القلم تحت عنوان تحية إلى الشعب السوري العظيم إن المطلوب من السيد الرئيس بشار الأسد خارجيا هو فتح أبواب سورية للقواعد العسكرية الأميركية وللشركات الصهيونية الناهبة للثروات العربية كي يصبح حكمه شرعيا في نظر الإدارة الأميركية وغيرها ولكن المفارقة الكبرى أن هؤلاء الطغاة لم يستوعبوا حالة الانسجام التام بين الشعب السوري مع قائده في وحدة نضالية لا تنفصم عراها ولن تنفصم إلا حين يذهب تاريخ سورية المغروس في ذاكرة الشعوب بأحرف من ذهب إلى الحضن الأميركي الصهيوني وهذا محال حدوثه طالما النبض القومي العربي النضالي النهضوي ما زال حيا في سورية التي كانت وستبقى قلب العروبة النابض.وأوضحت الصحيفة أن مجلس الأمن حاول فرض العقوبات على سورية وقيادتها بعد أن انبرت بريطانيا الدولة المهووسة بمجدها الاستعماري الغابر وحليفتها فرنسا الطامحة إلى جعل دول حوض البحر الأبيض المتوسط طوع بنانها ومقرا ومستقرا استعماريا جديدا لها وبتشجيع من الولايات المتحدة الأميركية القيام باتخاذ قرار يدين القيادة السورية بحجة الدفاع عن الشعب السوري وتناسوا أن سورية دولة حرة مستقلة ذات سيادة وهي عضو في منظمة الأمم المتحدة وبالتالي فإن القوانين والشرائع الدولية تفرض عليهم عدم انتهاك سيادة الدول المستقلة والتدخل في شؤونها الداخلية وعدم جعل مجلس الأمن وأمينه العام مطية في أيديهم.وقالت الصحيفة إن هذا يدل على أننا أصبحنا في زمن شريعة الغاب حيث أصبحت الدول المستقلة ذات السيادة مسرحا متنقلا للطغاة من أسياد هذا العالم المسمى خطأ.. بالعالم الحر يعيثون فيه فسادا واستبدادا وإرهابا وعنصرية كأن الشعوب لا حرية لديها في اختيار قادتها ولا في اتخاذ قرارات عيشها الآمن المستقر.ولفتت إلى أن الولايات المتحدة حركت بعض أدواتها ممن يستسهلون زعزعة كيان الوطن باسم الثورة الشعبية والتي هي مؤامرة كبرى في سورية الحرة فباتت رؤوسهم مطأطئة وألسنتهم ملتوية وقاماتهم منحنية وعقولهم مسطحة وقلوبهم واجفة لأنهم جبناء لا يدرون ماذا يفعلون بل مرتهنون باعوا كراماتهم للشيطان الذي يحركهم كاللعب المتحركة التي لا قيمة لها.وأكدت الصحيفة أن الشعب السوري أثبت بالفعل قدرته على الوقوف في وجه هذه المؤامرات عبر تكاتفه وتعاضده لإسقاط أكاذيبهم المعنونة بشعارات حقوق الإنسان وأكاذيب شهود العيان الذين فبركوهم كما فبركوا شهود الزور في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري وعبر التفافه حول قيادته الشابة التي لم توفر جهدا للصمود في وجه الأعاصير والانتصار عليها.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-06-13
  • 9295
  • من الأرشيف

صحيفة السفير اللبنانية تنتقد تغطية القنوات المغرضة للأحداث في سورية وخاصة مجزرة جسر الشغور

  انتقدت صحيفة السفير اللبنانية تغطية القنوات الفضائية المغرضة للأحداث الجارية في سورية وخاصة ما يتعلق منها بالمقبرة الجماعية التي نفذتها التنظيمات المسلحة في مدينة جسر الشغور بحق المركز الأمني وكشف عنها الجيش العربي السوري مؤخرا أمام عدد كبير من وسائل الإعلام من بينها بعض تلك الفضائيات.وقالت السفير اليوم.. إن الإعلاميين غالبا ما كانوا يتمترسون خلف مقولة إنه من غير المسموح لنا العمل على الأرض والحصول على معطيات تبنى بمقتضاها قراءاتنا للحدث في سورية إلا أنه من غير الطبيعي أن ننظر إلى مواثيق الشرف المهنية ومقتضيات العمل الصحفي بعين واحدة وبطريقة انتقائية فالغياب عن الأرض لا يعني على سبيل المثال لا الحصر، تبني أي معلومة تطرق بابنا.وتوقعت السفير حصول اختلاف في التناول الإعلامي للحدث السوري من قبل بعض وسائل الإعلام العربية والعالمية بعد السماح لها من قبل وزارة الإعلام السورية بمرافقة الجيش العربي السوري في مهمته القتالية في جسر الشغور ما أتاح لها معاينة الحدث عن قرب إلا أن شيئاً من هذا لم يحدث فقناة العربية التي كانت من ضمن الفريق الإعلامي الداخل إلى جسر الشغور بررت الجريمة ولم تدنها.وقالت السفير إن قناة الجزيرة /قناة الرأي والرأي الآخر/ واصلت إطاحة موضوعيتها حين قاربت حادثة المقبرة بوصفها رواية سورية بشهادة وسائل إعلام عربية وعالمية موالية للقيادة السورية وكأنها تعلن أن أي خبر لا يردها عبر أصوات شهود عيان أو ناشطين وحقوقيين مجهولين أو معارضين هو خبر خاطئ حتى لو ثبت العكس.وأكدت الصحيفة أن الجزيرة تبالغ بتجاوز موضوعيتها حين تتهم وسائل إعلام عربية وعالمية بالجملة بأنها موالية للقيادة السورية وكيف يستقيم ذلك مع العربية وبي بي سي وقد كانتا من بين من دخل إلى جسر الشغور وتساءلت لماذا ترفض الجزيرة أساساً مجرد احتمال تصديق قضية المقبرة ولماذا لم تتوقف كثيراً عندها هل كان ذلك من باب المهنية التي تتغنى بها القناة.وأبدت الصحيفة استغرابها من إحجام قناتي العربية والـ بي بي سي العربية عن إعداد تقارير عما قامتا بتصويره رغم وجود مراسليهما في جسر الشغور وهما اللتان كانتا طالبتا مرارا بالسماح للمؤسسات الإعلامية بالدخول إلى سورية وتساءلت لماذا تتمسكان مجدداً بتكذيب الرواية السورية مع أنهما كانتا على أرض المجزرة.وقالت.. لماذا لم تعد تلك القنوات تقارير مصورة عن رؤوس الجنود المقطوعة وأجسادهم المحروقة وعن اعترافات أحد أفراد التنظيمات المسلحة أمام عدسات كاميراتها وعن صرخات أهالي جسر الشغور وهم يشاهدون المجزرة بأم الأعين وعن الكمين المسلح الذي تعرضت له طواقم بعثاتها الإعلامية على مداخل ريف إدلب وهذه أسئلة ستبقى في ذمة قنوات النفط التي لم تعد بريئة اليوم من خلفيات مسبقة لما تعرضه على شاشاتها. صحيفة البناء: سورية تتعرض لمخطط تآمري يخدم مصالح إسرائيل وأمريكا بالمنطقة من جهتها أكدت صحيفة البناء اللبنانية أن سورية تتعرض لمخطط تآمري يخدم مصالح إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة دون أي اعتبار لكرامة الدولة والشعب السوري المناضل.وقالت الصحيفة في مقال للكاتبة اللبنانية سلوى الخليل الأمين رئيسة ديوان أهل القلم تحت عنوان تحية إلى الشعب السوري العظيم إن المطلوب من السيد الرئيس بشار الأسد خارجيا هو فتح أبواب سورية للقواعد العسكرية الأميركية وللشركات الصهيونية الناهبة للثروات العربية كي يصبح حكمه شرعيا في نظر الإدارة الأميركية وغيرها ولكن المفارقة الكبرى أن هؤلاء الطغاة لم يستوعبوا حالة الانسجام التام بين الشعب السوري مع قائده في وحدة نضالية لا تنفصم عراها ولن تنفصم إلا حين يذهب تاريخ سورية المغروس في ذاكرة الشعوب بأحرف من ذهب إلى الحضن الأميركي الصهيوني وهذا محال حدوثه طالما النبض القومي العربي النضالي النهضوي ما زال حيا في سورية التي كانت وستبقى قلب العروبة النابض.وأوضحت الصحيفة أن مجلس الأمن حاول فرض العقوبات على سورية وقيادتها بعد أن انبرت بريطانيا الدولة المهووسة بمجدها الاستعماري الغابر وحليفتها فرنسا الطامحة إلى جعل دول حوض البحر الأبيض المتوسط طوع بنانها ومقرا ومستقرا استعماريا جديدا لها وبتشجيع من الولايات المتحدة الأميركية القيام باتخاذ قرار يدين القيادة السورية بحجة الدفاع عن الشعب السوري وتناسوا أن سورية دولة حرة مستقلة ذات سيادة وهي عضو في منظمة الأمم المتحدة وبالتالي فإن القوانين والشرائع الدولية تفرض عليهم عدم انتهاك سيادة الدول المستقلة والتدخل في شؤونها الداخلية وعدم جعل مجلس الأمن وأمينه العام مطية في أيديهم.وقالت الصحيفة إن هذا يدل على أننا أصبحنا في زمن شريعة الغاب حيث أصبحت الدول المستقلة ذات السيادة مسرحا متنقلا للطغاة من أسياد هذا العالم المسمى خطأ.. بالعالم الحر يعيثون فيه فسادا واستبدادا وإرهابا وعنصرية كأن الشعوب لا حرية لديها في اختيار قادتها ولا في اتخاذ قرارات عيشها الآمن المستقر.ولفتت إلى أن الولايات المتحدة حركت بعض أدواتها ممن يستسهلون زعزعة كيان الوطن باسم الثورة الشعبية والتي هي مؤامرة كبرى في سورية الحرة فباتت رؤوسهم مطأطئة وألسنتهم ملتوية وقاماتهم منحنية وعقولهم مسطحة وقلوبهم واجفة لأنهم جبناء لا يدرون ماذا يفعلون بل مرتهنون باعوا كراماتهم للشيطان الذي يحركهم كاللعب المتحركة التي لا قيمة لها.وأكدت الصحيفة أن الشعب السوري أثبت بالفعل قدرته على الوقوف في وجه هذه المؤامرات عبر تكاتفه وتعاضده لإسقاط أكاذيبهم المعنونة بشعارات حقوق الإنسان وأكاذيب شهود العيان الذين فبركوهم كما فبركوا شهود الزور في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري وعبر التفافه حول قيادته الشابة التي لم توفر جهدا للصمود في وجه الأعاصير والانتصار عليها.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة