وصلت وحدات الجيش العربي السوري يوم الجمعة إلى مشارف مدينة جسر الشغور والقرى المجاورة لهابعد أن نجحت في إلقاء القبض على عدد كبير من المسلحين وفرار عدد آخر باتجاه الحدود التركية في حين قام عدد من المسلحين بتسليم أنفسهم بعد أن نفدت منهم الذخيرة ومحاصرتهم من قبل الجيش الذي وصل إلى مشارف المدينة من ثلاثة محاور وبدأ يعمل على تطهيرها من المسلحين لإعادة الأمن والأمان إلى الأهالي الذين تحدثوا عن معاناتهم مع وسائل الإعلام السورية والأجنبية التي رافقت الجيش في عملياته.

وفي حين لم نتمكن من الحصول على أي معلومات من داخل المنطقة نتيجة انقطاع الاتصالات، علمت من بعض الأهالي في حلب أن الجيش اقترب بشكل متدرج من جسر الشغور حتى بات على بعد مئات الأمتار منها فقط، بعد أن قامت وحدة خاصة بتفكيك الديناميت والمتفجرات التي كانت موضوعة على بعض الطرق وفي مواقع إستراتيجية مثل السدود وصوامع الحبوب وبعض محطات البنزين بهدف منع الجيش من التقدم.

وقال الأهالي إن عدداً كبيراً من المسلحين خرج من جسر الشغور» بعد ارتكاب المجزرة بحق قوات الأمن وانتشر في العديد من القرى المجاورة بين الأهالي والمنازل، ما دفع الكثير من السكان إلى مغادرة منازلهم باتجاه حلب واللاذقية ومدن أخرى فاتحين الطريق أمام الجيش ليحسم الأمر بأقل خسائر ممكنة.

وقال مراسل «الوطن»: إن السوريين يثبتون يوماً بعد يوم وحدتهم ومحبتهم وتضامنهم معاً فكل العائلات التي تركت منازلها وجدت عشرات المنازل بانتظارها في حلب وكذلك الأمر في اللاذقية حسب ما أكد مراسل «الوطن» هناك.وتوقع الأهالي أن تكون المعركة الكبرى في منطقة جبل الزاوية التي تجمع فيها أعداد كبيرة من المسلحين، وقال الأهالي: إن جبل الزاوية منطقة صعبة بطبيعتها وكهوفها الأمر الذي يحاول المسلحون الاستفادة منه لمواجهة وحدات الجيش التي باتت على استعداد تام لدخول هذه المنطقة وإعادة الأمن والأمان إليها.ولم يذكر الأهالي أنهم شاهدوا أي عناصر أجنبية بين المسلحين، في حين ذكرت مصادر أخرى وجود مقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية وعاد وأكدوا الأهالي أن المسلحين هم من قرى جبل الزاوية وينتمون لتنظيمات إسلامية متطرفة.ولا تزال وحدات الجيش تتريث في دخول مدينة جسر الشغور وخاصة بعد تعرض الإعلاميين إلى كمين وإطلاق نار كثيف على مشارف المدينة ما استدعى مزيداً من الحرص والدقة والعمليات النوعية لإخراج المسلحين المتحصنين من مخابئهم.وأكدت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن جميع المراسلين والمصورين الذين تعرضوا للكمين بخير ولا إصابات بينهم.وقال مندوب «سانا» في إدلب: إن مجموعات مخربة من التنظيمات المسلحة أتت من عدة مناطق واجتمعت في الجسر وروعت الأهالي.وحسب الأهالي فإن العديد من أهالي المدينة غادروها منذ الأيام الأولى عند قيام المسلحين بمجازرهم البشعة متوقعين أن تكون الآن شبه خالية من السكان
  • فريق ماسة
  • 2011-06-11
  • 12811
  • من الأرشيف

محيط جسر الشغور تحت السيطرة...الجيش يستعد لمعركة جبل الزاوية

وصلت وحدات الجيش العربي السوري يوم الجمعة إلى مشارف مدينة جسر الشغور والقرى المجاورة لهابعد أن نجحت في إلقاء القبض على عدد كبير من المسلحين وفرار عدد آخر باتجاه الحدود التركية في حين قام عدد من المسلحين بتسليم أنفسهم بعد أن نفدت منهم الذخيرة ومحاصرتهم من قبل الجيش الذي وصل إلى مشارف المدينة من ثلاثة محاور وبدأ يعمل على تطهيرها من المسلحين لإعادة الأمن والأمان إلى الأهالي الذين تحدثوا عن معاناتهم مع وسائل الإعلام السورية والأجنبية التي رافقت الجيش في عملياته. وفي حين لم نتمكن من الحصول على أي معلومات من داخل المنطقة نتيجة انقطاع الاتصالات، علمت من بعض الأهالي في حلب أن الجيش اقترب بشكل متدرج من جسر الشغور حتى بات على بعد مئات الأمتار منها فقط، بعد أن قامت وحدة خاصة بتفكيك الديناميت والمتفجرات التي كانت موضوعة على بعض الطرق وفي مواقع إستراتيجية مثل السدود وصوامع الحبوب وبعض محطات البنزين بهدف منع الجيش من التقدم. وقال الأهالي إن عدداً كبيراً من المسلحين خرج من جسر الشغور» بعد ارتكاب المجزرة بحق قوات الأمن وانتشر في العديد من القرى المجاورة بين الأهالي والمنازل، ما دفع الكثير من السكان إلى مغادرة منازلهم باتجاه حلب واللاذقية ومدن أخرى فاتحين الطريق أمام الجيش ليحسم الأمر بأقل خسائر ممكنة. وقال مراسل «الوطن»: إن السوريين يثبتون يوماً بعد يوم وحدتهم ومحبتهم وتضامنهم معاً فكل العائلات التي تركت منازلها وجدت عشرات المنازل بانتظارها في حلب وكذلك الأمر في اللاذقية حسب ما أكد مراسل «الوطن» هناك.وتوقع الأهالي أن تكون المعركة الكبرى في منطقة جبل الزاوية التي تجمع فيها أعداد كبيرة من المسلحين، وقال الأهالي: إن جبل الزاوية منطقة صعبة بطبيعتها وكهوفها الأمر الذي يحاول المسلحون الاستفادة منه لمواجهة وحدات الجيش التي باتت على استعداد تام لدخول هذه المنطقة وإعادة الأمن والأمان إليها.ولم يذكر الأهالي أنهم شاهدوا أي عناصر أجنبية بين المسلحين، في حين ذكرت مصادر أخرى وجود مقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية وعاد وأكدوا الأهالي أن المسلحين هم من قرى جبل الزاوية وينتمون لتنظيمات إسلامية متطرفة.ولا تزال وحدات الجيش تتريث في دخول مدينة جسر الشغور وخاصة بعد تعرض الإعلاميين إلى كمين وإطلاق نار كثيف على مشارف المدينة ما استدعى مزيداً من الحرص والدقة والعمليات النوعية لإخراج المسلحين المتحصنين من مخابئهم.وأكدت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن جميع المراسلين والمصورين الذين تعرضوا للكمين بخير ولا إصابات بينهم.وقال مندوب «سانا» في إدلب: إن مجموعات مخربة من التنظيمات المسلحة أتت من عدة مناطق واجتمعت في الجسر وروعت الأهالي.وحسب الأهالي فإن العديد من أهالي المدينة غادروها منذ الأيام الأولى عند قيام المسلحين بمجازرهم البشعة متوقعين أن تكون الآن شبه خالية من السكان

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة