انعقد مجلس الأمن الدولي أمس لمناقشة مشروع قرار أوروبي يدين سورية، وذلك بعدما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمام البرلمان أن بلادها وفرنسا طرحت المشروع على المجلس.

وقد فشلت فيه فرنسا مجدداً في طرح مشروع قرار يدين سورية على مجلس الأمن، في حين اعتبرت تركيا أن الوضع في سورية لا يتطلب تدخلاً دولياً، مشيرةً إلى أن تسارع وتيرة عملية الإصلاح يتطلب السيطرة على ما وصفته مزيدا من العنف.

مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى من نيويورك قالت: إن فرنسا وبريطانيا تسعيان «لتخفيف لهجة» القرار الدولي بهدف استمالة كل من جنوب إفريقية والبرازيل. وقالت المصادر: إن فرنسا «لم تنجح في جمع 11 صوتاً كما قالت، وإنها تسعى عبر تعديلات في الصياغة لاستمالة البلدين السابقين»، ورأت المصادر أن التنقيح الذي طرح ما زال «يجعل القرار مرفوضاً بنظر الدول الصديقة» لسورية، مشيرة إلى الهند والصين وروسيا ولبنان أيضاً.

ورأت المصادر أن هدف فرنسا وبريطانيا ما زال هو «إبقاء اسم سورية على لائحة جدول أعمال مجلس الأمن» بهدف «الابتزاز الإعلامي» منوها أن كلام وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه عن سورية جاء في معرض جلسة مخصصة لمرض الأيدز في العالم.

واستبعدت المصادر حدوث تصويت اليوم الخميس «إلا إن جرى توافق بين الدول الخمس الدائمة العضوية» وهو ما رأته مستبعداً، وإن رأت أن الجهد الفرنسي البريطاني مستمر خصوصاً لأسباب انتخابية تخص الطرفين ولاسيما جوبيه الذي يسعى لمنافسة رئيس بلده في الانتخابات الرئاسية القادمة.

وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قال أمس إنه لا يعتقد أن الأمر يتطلب تدخلاً دولياً في الشأن السوري في الوقت الراهن.

وسبق للوزير التركي أن شدد أول أمس على أن سورية «بلد مهم في المنطقة، وأحد أهم الدول المجاورة التي لدينا معها علاقات متعددة الأبعاد على مر السنين»، مشيراً إلى أن حكومته تنظر إلى «الحكومة السورية على أنها نظيرتها الشرعية» لذا فإن أنقرة «لا تسعى إلى الشروع في أي اتصال مع جماعات المعارضة» بحسب ما نقلت عنه وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء.

هذا الفشل جاء صفعة جديدة للقنوات السامة التي لم تستطع اخفاء غيظها من هذا الفشل الدولي وقد قال مراسل الجزيرة في نيويورك بعد الجلسة مباشرة أن سورية استطاعت مجدداً الانتصار في مجلس الأمن فجاءت ردة فعلها بتكثيفها للصور المفبركة التي تعرضها عن سورية.

  • فريق ماسة
  • 2011-06-08
  • 10861
  • من الأرشيف

فرنسا تفشل في تجميع 11 صوت في مجلس الأمن...و الجزيرة تقول سورية انتصرت مجدداً في المجلس

انعقد مجلس الأمن الدولي أمس لمناقشة مشروع قرار أوروبي يدين سورية، وذلك بعدما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمام البرلمان أن بلادها وفرنسا طرحت المشروع على المجلس. وقد فشلت فيه فرنسا مجدداً في طرح مشروع قرار يدين سورية على مجلس الأمن، في حين اعتبرت تركيا أن الوضع في سورية لا يتطلب تدخلاً دولياً، مشيرةً إلى أن تسارع وتيرة عملية الإصلاح يتطلب السيطرة على ما وصفته مزيدا من العنف. مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى من نيويورك قالت: إن فرنسا وبريطانيا تسعيان «لتخفيف لهجة» القرار الدولي بهدف استمالة كل من جنوب إفريقية والبرازيل. وقالت المصادر: إن فرنسا «لم تنجح في جمع 11 صوتاً كما قالت، وإنها تسعى عبر تعديلات في الصياغة لاستمالة البلدين السابقين»، ورأت المصادر أن التنقيح الذي طرح ما زال «يجعل القرار مرفوضاً بنظر الدول الصديقة» لسورية، مشيرة إلى الهند والصين وروسيا ولبنان أيضاً. ورأت المصادر أن هدف فرنسا وبريطانيا ما زال هو «إبقاء اسم سورية على لائحة جدول أعمال مجلس الأمن» بهدف «الابتزاز الإعلامي» منوها أن كلام وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه عن سورية جاء في معرض جلسة مخصصة لمرض الأيدز في العالم. واستبعدت المصادر حدوث تصويت اليوم الخميس «إلا إن جرى توافق بين الدول الخمس الدائمة العضوية» وهو ما رأته مستبعداً، وإن رأت أن الجهد الفرنسي البريطاني مستمر خصوصاً لأسباب انتخابية تخص الطرفين ولاسيما جوبيه الذي يسعى لمنافسة رئيس بلده في الانتخابات الرئاسية القادمة. وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قال أمس إنه لا يعتقد أن الأمر يتطلب تدخلاً دولياً في الشأن السوري في الوقت الراهن. وسبق للوزير التركي أن شدد أول أمس على أن سورية «بلد مهم في المنطقة، وأحد أهم الدول المجاورة التي لدينا معها علاقات متعددة الأبعاد على مر السنين»، مشيراً إلى أن حكومته تنظر إلى «الحكومة السورية على أنها نظيرتها الشرعية» لذا فإن أنقرة «لا تسعى إلى الشروع في أي اتصال مع جماعات المعارضة» بحسب ما نقلت عنه وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء. هذا الفشل جاء صفعة جديدة للقنوات السامة التي لم تستطع اخفاء غيظها من هذا الفشل الدولي وقد قال مراسل الجزيرة في نيويورك بعد الجلسة مباشرة أن سورية استطاعت مجدداً الانتصار في مجلس الأمن فجاءت ردة فعلها بتكثيفها للصور المفبركة التي تعرضها عن سورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة