في حديث إلى برنامج "حديث الساعة" عبر تلفزيون "المنار" أكد الكاتب والمحلل السياسي جوزيف ابو فاضل  أن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري "محبَط" وهو لا يزال غير قادر على استيعاب أنه بات خارج السلطة، ويراهن على إسقاط النظام في سوريا.

الحريري يمارس التحريض على سوريا

رأى أبو فاضل أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري هو الذي يدير الازمة كلها كما يمارس التحريض على سوريا، مشيراً إلى أنّ اعلامه لا يسكت على هذا الصعيد.وسخر من قول رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنّ اللواء ريفي هو أنظف رجل، متسائلاً عمّا إذا كان يقصد بذلك أنه يستحمّ خمس مرات في اليوم. واستغرب أن يصل المستوى لهذه الدرجة، مقترحاً أن يتمّ وضع تمثال لرجل الأمن الذي عضّه رجل أثناء قمعه مخالفة في الأوزاعي بالأمس ما أدى لهرب الدورية، علماً أنّ أحداً لم يعضّ ريفي بعد.وسخر أيضاً من قول اللواء أشرف ريفي أنه قاتل فتح الاسلام وشاكر العبسي، مذكراً بأنّ الجيش هو الذي خاض حرباً ضروس ضدّ فتح الاسلام وخسر مئات الشهداء في طريقها، داعياً للحديث بالمنطق.كما استهجن أبو فاضل أيضاً حديث اللواء أشرف ريفي الأخير الذي لجأ فيه إلى المثل القائل "الجنازة حامية والميّت كلب"، متسائلاً من الذي يقصده بالكلب، مشدداً على أنّ هذا مثل لا يمكن أن يتفوه به مدير عام قوى الأمن.

الحريري محبَط ويراهن على إسقاط النظام في سوريا

ورداً على سؤال عن سرّ الغياب الطويل لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، أشار أبو فاضل إلى أنّ الأخير "محبَط". ولفت إلى أنّ شركاته في المملكة العربية السعودية تعثرت. كما ذكّرت بأنّ وثائق "الحقيقة ليكس"، التي عرضتها قناة "الجديد" في وقت سابق، تركت أثراً سلبياً عليه في السعودية.ورداً على سؤال، اعتبر أبو فاضل أنّ الرئيس الحريري ينتظر اسقاط النظام في سوريا وما زال يراهن على ذلك، لكنه طمأنه قائلاً أنّ كل هؤلاء الذين ينتظرون إسقاط النظام في سوريا سينتظرون مئة سنة لأن ما ينتظرونه هو حلم بعيد المنال. وحذر من أنّ النظام السوري إذا سقط لا سمح الله، فإنّ أحداً في المنطقة لن يسلم. وأكّد أبو فاضل أنّ الرئيس الحريري بقي يماطل لسنة وشهرين، مذكّراً بزياراته المتتالية للرئيس السوري بشار الأسد رغم كلّ ما قيل أنه لن يذهب إلى الشام ورغم كلّ المراهنات على عدم حدوث هذه الزيارة. ولفت إلى أن السوريين فعلوا كل ما بوسعهم لإنجاح هذه الزيارات واستيعاب الأمر، مشيراً إلى أنهم كادوا يقفلون الحدود خلال الانتخابات النيابية، وهذا أمر يجب الانتباه له، مجدداً القول أنّ هذه الانتخابات كانت "أوسخ" انتخابات عرفها لبنان.واعتبر أبو فاضل أنّ نية الحريري لم تكن نظيفة فبعد أن استقبل في سوريا استقبال الملوك وبعد أن قال بعظمة لسانه أنه أخطأ وأن اتهامه لسوريا بالوقوف وراء جريمة اغتيال والده كان اتهاماً سياسياً وأنّ شهود الزور أساءوا للعلاقة اللبنانية السورية، "رأينا في الحقيقة ليكس يجتمع مع محمد زهير الصديق الذي كاد يصفعه والذي أبلغه عن المتفجرة التي كانت متجهة إلى المؤسسة اللبنانية للارسال ما يعني أنّ الصديق كان شريكا في الجرائم كلها ويجب محاكمته".

تيار المستقبل متورط مليون بالمئة

وفي الموضوع السوري، حذر أبو فاضل من أنّ أي جرس لن يقرع في لبنان إذا سقط النظام السوري.ورأى أنّ المطلوب تقسيم سوريا لكنهم لن يستطيعوا تقسيم سوريا، لافتاً إلى أنّ هذا الامر سوف ينعكس على تركيا ايضا، مشيراً إلى أنّ أردوغان يعدّ لانتخابات نيابية بـ12 حزيران، لافتاً إلى أنه سيكون رجلا آخر بعد 12 حزيران.ورداً على سؤال عما إذا كان تيار المستقبل متورطاً بأحداث سوريا، جزم أبو فاضل بأن ذلك صحيح "بنسبة مليون في المئة وعبر أشخاص كثر"، مشيراً إلى أنّ لديه الأدلة على ذلك، رافضاً الدخول في التفاصيل في الوقت الراهن.وعن التحرك الذي حصل في لبنان بعنوان "دعما للشعب السوري"، وضعه أبو فاضل في سياق المراهقة السياسية، مشيراً إلى أنّ دستورنا واضح ولدينا منطق: لا يجب ان يكون لبنان مركزا للمؤامرات على سوريا.وعن موقف وزيرة الخارجية الأميركية التي اعتبرت أن " شرعية " الرئيس السوري بشار الاسد " انتهت تقريبا" ، وضعها أبو فاضل في خانة الضغوطات واضغاث الاحلام. ورأى ان المطلوب الذهاب لاتفاق مع الاسرائيلين عبر مفاوضات يشرف عليها الاميركيون، لكنه شدد على أن المهم ان لا يكون لبنان ممرا لسوريا.

فيلتمان أسوأ من نتانياهو

وفي الملف الحكومي، جدّد أبو فاضل التأكيد على أنّ مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان حمل في زيارته الأخيرة سلة من الشروط لتشكيل الحكومة، مشيراً إلى أنّ هذه الشروط تضمنت أن يكون وزير الداخلية حياديا لا تابعا للعماد ميشال عون أو حزب الله وأن يكون تابعا للرئيس ميشال سليمان على شاكلة الوزير زياد بارود. كما شملت أيضاً بحسب أبو فاضل أن يكون وزير الاتصالات حيادياً، أن تبقى قيادة قوى الامن الداخلي بنفس التوجه وعدم حصول أي تغيير فيها، عدم المس بالمحكمة الدولية وعدم الاتيان بوزير عدل يكون تابعا للمعارضة السابقة. وأشار أبو فاضل إلى أن فيلتمان طلب من رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي أيضا أن يضبط الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة وأن لا يتكرر مشهد 15 أيار وهذا ما طلبه أيضاً من الرئيس ميشال سليمان.واعتبر أبو فاضل أنّ فيلتمان طلب هذه الطلبات التي يطلبها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو، واضعاً ذلك برسم قوى الرابع عشر من آذار، مشدداً على أنّ فيلتمان هو أسوأ من نتانياهو، لافتاً إلى أنه لا يستطيع أن يتخيل شخصاً أسوأ من فيلتمان.ولفت إلى أنّ فيلتمان يجول حول الدول العربية ليحرّض الناس على بعضها البعض، معتبراً في هذا السياق أن سوريا تدفع ثمن وقوفها بوجه إسرائيل. وأعرب عن اعتقاده أيضاً أن محاولة تكسير رأس كل من حزب الله والعماد ميشال عون والوزير سليمان فرنجية والوزير إيلي سكاف في لبنان وكأنهم طبقة ثانية في البلد تقع في هذا السياق.ورأى أن فيلتمان، وخلافاً للقانون، يزور أصحابه ويستبيح البلد دون أن يرافقه وزير الخارجية كما تنص الأعراف. وإذ ذكّر بنصيحة سبق أن قدّمها إلى الشعوب العربية بضرورة التنبه لكي لا تركب الثورات من قبل فيلتمان، اعتبر أنّ ذلك حاصل للأسف.

  • فريق ماسة
  • 2011-06-04
  • 12393
  • من الأرشيف

جوزيف ابو فاضل.. يؤكد مليون بالمية سعد الحريري متورط بأحداث سورية عبر اشخاص كثر

في حديث إلى برنامج "حديث الساعة" عبر تلفزيون "المنار" أكد الكاتب والمحلل السياسي جوزيف ابو فاضل  أن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري "محبَط" وهو لا يزال غير قادر على استيعاب أنه بات خارج السلطة، ويراهن على إسقاط النظام في سوريا. الحريري يمارس التحريض على سوريا رأى أبو فاضل أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري هو الذي يدير الازمة كلها كما يمارس التحريض على سوريا، مشيراً إلى أنّ اعلامه لا يسكت على هذا الصعيد.وسخر من قول رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنّ اللواء ريفي هو أنظف رجل، متسائلاً عمّا إذا كان يقصد بذلك أنه يستحمّ خمس مرات في اليوم. واستغرب أن يصل المستوى لهذه الدرجة، مقترحاً أن يتمّ وضع تمثال لرجل الأمن الذي عضّه رجل أثناء قمعه مخالفة في الأوزاعي بالأمس ما أدى لهرب الدورية، علماً أنّ أحداً لم يعضّ ريفي بعد.وسخر أيضاً من قول اللواء أشرف ريفي أنه قاتل فتح الاسلام وشاكر العبسي، مذكراً بأنّ الجيش هو الذي خاض حرباً ضروس ضدّ فتح الاسلام وخسر مئات الشهداء في طريقها، داعياً للحديث بالمنطق.كما استهجن أبو فاضل أيضاً حديث اللواء أشرف ريفي الأخير الذي لجأ فيه إلى المثل القائل "الجنازة حامية والميّت كلب"، متسائلاً من الذي يقصده بالكلب، مشدداً على أنّ هذا مثل لا يمكن أن يتفوه به مدير عام قوى الأمن. الحريري محبَط ويراهن على إسقاط النظام في سوريا ورداً على سؤال عن سرّ الغياب الطويل لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، أشار أبو فاضل إلى أنّ الأخير "محبَط". ولفت إلى أنّ شركاته في المملكة العربية السعودية تعثرت. كما ذكّرت بأنّ وثائق "الحقيقة ليكس"، التي عرضتها قناة "الجديد" في وقت سابق، تركت أثراً سلبياً عليه في السعودية.ورداً على سؤال، اعتبر أبو فاضل أنّ الرئيس الحريري ينتظر اسقاط النظام في سوريا وما زال يراهن على ذلك، لكنه طمأنه قائلاً أنّ كل هؤلاء الذين ينتظرون إسقاط النظام في سوريا سينتظرون مئة سنة لأن ما ينتظرونه هو حلم بعيد المنال. وحذر من أنّ النظام السوري إذا سقط لا سمح الله، فإنّ أحداً في المنطقة لن يسلم. وأكّد أبو فاضل أنّ الرئيس الحريري بقي يماطل لسنة وشهرين، مذكّراً بزياراته المتتالية للرئيس السوري بشار الأسد رغم كلّ ما قيل أنه لن يذهب إلى الشام ورغم كلّ المراهنات على عدم حدوث هذه الزيارة. ولفت إلى أن السوريين فعلوا كل ما بوسعهم لإنجاح هذه الزيارات واستيعاب الأمر، مشيراً إلى أنهم كادوا يقفلون الحدود خلال الانتخابات النيابية، وهذا أمر يجب الانتباه له، مجدداً القول أنّ هذه الانتخابات كانت "أوسخ" انتخابات عرفها لبنان.واعتبر أبو فاضل أنّ نية الحريري لم تكن نظيفة فبعد أن استقبل في سوريا استقبال الملوك وبعد أن قال بعظمة لسانه أنه أخطأ وأن اتهامه لسوريا بالوقوف وراء جريمة اغتيال والده كان اتهاماً سياسياً وأنّ شهود الزور أساءوا للعلاقة اللبنانية السورية، "رأينا في الحقيقة ليكس يجتمع مع محمد زهير الصديق الذي كاد يصفعه والذي أبلغه عن المتفجرة التي كانت متجهة إلى المؤسسة اللبنانية للارسال ما يعني أنّ الصديق كان شريكا في الجرائم كلها ويجب محاكمته". تيار المستقبل متورط مليون بالمئة وفي الموضوع السوري، حذر أبو فاضل من أنّ أي جرس لن يقرع في لبنان إذا سقط النظام السوري.ورأى أنّ المطلوب تقسيم سوريا لكنهم لن يستطيعوا تقسيم سوريا، لافتاً إلى أنّ هذا الامر سوف ينعكس على تركيا ايضا، مشيراً إلى أنّ أردوغان يعدّ لانتخابات نيابية بـ12 حزيران، لافتاً إلى أنه سيكون رجلا آخر بعد 12 حزيران.ورداً على سؤال عما إذا كان تيار المستقبل متورطاً بأحداث سوريا، جزم أبو فاضل بأن ذلك صحيح "بنسبة مليون في المئة وعبر أشخاص كثر"، مشيراً إلى أنّ لديه الأدلة على ذلك، رافضاً الدخول في التفاصيل في الوقت الراهن.وعن التحرك الذي حصل في لبنان بعنوان "دعما للشعب السوري"، وضعه أبو فاضل في سياق المراهقة السياسية، مشيراً إلى أنّ دستورنا واضح ولدينا منطق: لا يجب ان يكون لبنان مركزا للمؤامرات على سوريا.وعن موقف وزيرة الخارجية الأميركية التي اعتبرت أن " شرعية " الرئيس السوري بشار الاسد " انتهت تقريبا" ، وضعها أبو فاضل في خانة الضغوطات واضغاث الاحلام. ورأى ان المطلوب الذهاب لاتفاق مع الاسرائيلين عبر مفاوضات يشرف عليها الاميركيون، لكنه شدد على أن المهم ان لا يكون لبنان ممرا لسوريا. فيلتمان أسوأ من نتانياهو وفي الملف الحكومي، جدّد أبو فاضل التأكيد على أنّ مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان حمل في زيارته الأخيرة سلة من الشروط لتشكيل الحكومة، مشيراً إلى أنّ هذه الشروط تضمنت أن يكون وزير الداخلية حياديا لا تابعا للعماد ميشال عون أو حزب الله وأن يكون تابعا للرئيس ميشال سليمان على شاكلة الوزير زياد بارود. كما شملت أيضاً بحسب أبو فاضل أن يكون وزير الاتصالات حيادياً، أن تبقى قيادة قوى الامن الداخلي بنفس التوجه وعدم حصول أي تغيير فيها، عدم المس بالمحكمة الدولية وعدم الاتيان بوزير عدل يكون تابعا للمعارضة السابقة. وأشار أبو فاضل إلى أن فيلتمان طلب من رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي أيضا أن يضبط الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة وأن لا يتكرر مشهد 15 أيار وهذا ما طلبه أيضاً من الرئيس ميشال سليمان.واعتبر أبو فاضل أنّ فيلتمان طلب هذه الطلبات التي يطلبها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو، واضعاً ذلك برسم قوى الرابع عشر من آذار، مشدداً على أنّ فيلتمان هو أسوأ من نتانياهو، لافتاً إلى أنه لا يستطيع أن يتخيل شخصاً أسوأ من فيلتمان.ولفت إلى أنّ فيلتمان يجول حول الدول العربية ليحرّض الناس على بعضها البعض، معتبراً في هذا السياق أن سوريا تدفع ثمن وقوفها بوجه إسرائيل. وأعرب عن اعتقاده أيضاً أن محاولة تكسير رأس كل من حزب الله والعماد ميشال عون والوزير سليمان فرنجية والوزير إيلي سكاف في لبنان وكأنهم طبقة ثانية في البلد تقع في هذا السياق.ورأى أن فيلتمان، وخلافاً للقانون، يزور أصحابه ويستبيح البلد دون أن يرافقه وزير الخارجية كما تنص الأعراف. وإذ ذكّر بنصيحة سبق أن قدّمها إلى الشعوب العربية بضرورة التنبه لكي لا تركب الثورات من قبل فيلتمان، اعتبر أنّ ذلك حاصل للأسف.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة