فكر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في لحظة ما بالاستقالة أثناء الأزمة مع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي بشأن إقالة وزير الاستخبارات حيدر مصلحي، ولكنه عدل عنها أخيراً وذلك حسب ما أعلنه النائب الأول لرئيس مجلس الشورى محمد رضا باهونار الذي قال حسب ماجاء في صحيفة الأخبار: " في لحظة ما بلغ الأمر مع الرئيس حد الاستقالة، لكنه توصل أخيراً إلى خلاصة مفادها أن عليه مواصلة عمله".وأوضح باهونار أن المرشد الإيراني، علي خامنئي "يرغب في أن تقوم الحكومة بعملها بهدوء، وأن تنهي ولايتها على نحو طبيعي" في آب 2013، مؤكدأً أنه "ليس من مصلحة البلاد أن تضعف الحكومة".لكنه أكد مجدداً أن من "الضروري أن ينأى (الرئيس) بنفسه عن المجموعة المنحرفة"، في إشارة الى قسم من المقربين من الرئاسة، وخصوصاً مدير مكتب أحمدي نجاد، اسفنديار رحيم مشائي.ويرى المحافظون من رجال الدين الذين يعدّون أنفسهم مقربين من المرشد، أن مشائي الذي يعدّ ليبرالياً جداً وقومياً جداً ويتمتع بنفوذ كبير لدى الرئيس، يقف وراء الأزمة الحالية، ويطالبون بإقالته عبر تقديمهم أبرز مستشاري الرئيس على أنه رئيس "لتيار منحرف" يرمي الى تقويض النظام الإسلامي.وفي السياق، دعا ممثل خامنئي في الحرس الثوري الإيراني، علي سعيدي، الرئيس الإيراني إلى «العودة إلى المسار الرئيسي»، ملمّحاً إلى احتمال نفاد صبر القيادة العليا في الجمهورية الإسلامية إزاء رئيس الدولة. وقال سعيدي "إنني مندهش حقاً كيف أن الذين جاؤوا إلى المسرح السياسي رافعين شعار التصدي للنخبة الثرية يغذّون تياراً نخبوياً خفياً جديداً في كنفهم".

  • فريق ماسة
  • 2011-05-29
  • 11389
  • من الأرشيف

الرئيس الايراني أحمدي نجاد.. عدل عن فكرة الاستقالة فليس من مصلحة البلاد أن تضعف الحكومة

فكر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في لحظة ما بالاستقالة أثناء الأزمة مع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي بشأن إقالة وزير الاستخبارات حيدر مصلحي، ولكنه عدل عنها أخيراً وذلك حسب ما أعلنه النائب الأول لرئيس مجلس الشورى محمد رضا باهونار الذي قال حسب ماجاء في صحيفة الأخبار: " في لحظة ما بلغ الأمر مع الرئيس حد الاستقالة، لكنه توصل أخيراً إلى خلاصة مفادها أن عليه مواصلة عمله".وأوضح باهونار أن المرشد الإيراني، علي خامنئي "يرغب في أن تقوم الحكومة بعملها بهدوء، وأن تنهي ولايتها على نحو طبيعي" في آب 2013، مؤكدأً أنه "ليس من مصلحة البلاد أن تضعف الحكومة".لكنه أكد مجدداً أن من "الضروري أن ينأى (الرئيس) بنفسه عن المجموعة المنحرفة"، في إشارة الى قسم من المقربين من الرئاسة، وخصوصاً مدير مكتب أحمدي نجاد، اسفنديار رحيم مشائي.ويرى المحافظون من رجال الدين الذين يعدّون أنفسهم مقربين من المرشد، أن مشائي الذي يعدّ ليبرالياً جداً وقومياً جداً ويتمتع بنفوذ كبير لدى الرئيس، يقف وراء الأزمة الحالية، ويطالبون بإقالته عبر تقديمهم أبرز مستشاري الرئيس على أنه رئيس "لتيار منحرف" يرمي الى تقويض النظام الإسلامي.وفي السياق، دعا ممثل خامنئي في الحرس الثوري الإيراني، علي سعيدي، الرئيس الإيراني إلى «العودة إلى المسار الرئيسي»، ملمّحاً إلى احتمال نفاد صبر القيادة العليا في الجمهورية الإسلامية إزاء رئيس الدولة. وقال سعيدي "إنني مندهش حقاً كيف أن الذين جاؤوا إلى المسرح السياسي رافعين شعار التصدي للنخبة الثرية يغذّون تياراً نخبوياً خفياً جديداً في كنفهم".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة