دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلن وزير الزراعة والاصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا الانتهاء من مرحلة الاستجابة الحكومية المتعلقة بمنحة الحرائق التي شهدتها محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص قبل أكثر من ثلاثة أشهر والانتقال لمرحلة الدعم التنموي.
وخلال مؤتمر صحفي اليوم في مبنى محافظة اللاذقية أوضح الوزير قطنا أنه تم إنجاز مرحلة الاستجابة التي بلغت فيها القيمة الإجمالية لتعويض المزارعين عن الإنتاج المتضرر من الأشجار المثمرة أكثر من 29 مليار ليرة سورية حيث أقرت الحكومة توزيع التعويضات على ثلاث مراحل الأولى منها 50 بالمئة والثانية 25 بالمئة والثالثة 25 بالمئة وبموجب هذا الإجراء تم الانتهاء حتى الآن من توزيع نحو 14.5 مليار ليرة سورية.
وأشار الوزير قطنا إلى توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد بتخصيص مبلغ يتجاوز 3 مليارات ليرة سورية لدعم القرى والبلدات المتضررة من الحرائق وإقامة مشاريع تنموية لدعم مصادر دخل السكان المقيمين فيها وإلى المرسوم الذي أصدره بإعفاء المزارعين المدينين للمصرف الزراعي من الفوائد والغرامات المترتبة على قروضهم وجدولة هذه القروض وإعطائهم فرصة للحصول على قرض جديد دون أي فوائد.
وفيما يخص جهود وزارة الزراعة قال الوزير قطنا إنه تم تقديم نحو 600 ألف غرسة من الزيتون والحمضيات للمزارعين مجاناً عوضاً عن الأشجار المحروقة إلى جانب تقديم الدعم الفني والإرشادي للمزارعين لتجاوز المشكلات التي تعترضهم في أراضيهم بسبب الحرائق.
وتطرق إلى الدور الكبير للمجتمع الأهلي ومنه الأمانة السورية للتنمية التي أطلقت حملة تبرعات وطنية لمصلحة المتضررين ووزعت أكثر من 8 مليارات ليرة على أكثر من 23 ألفاً وخمسمئة متضرر في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وتعاونها مع الفرق المختصة لترميم وتأهيل أكثر من 200 منزل متضرر من الحرائق ضمن 19 بلدة بمبلغ إجمالي يقارب 400 مليون ليرة سورية والتشبيك مع مؤسسة الوطنية للتمويل الصغير لمنح قروض لمساعدة الأهالي في القرى الأشد تضرراً وبلغ مجموع القروض الممنوحة أكثر من مليار ليرة سورية.
بدوره استعرض محافظ اللاذقية اللواء إبراهيم خضر السالم الجهود المبذولة لإعادة تأهيل البنى التحتية في القرى المتضررة وإصلاح الأضرار التي لحقت بالكهرباء والمياه والاتصالات وخراطيم الري ومتابعة توزيع التعويضات على مستحقيها والنظر بالاعتراضات المقدمة على التعويضات.
وحول ملف الاعتراضات كشف المحافظ السالم أنه تمت متابعة كل الاعتراضات ومنها في قرية مرج معيربان وقرية دير ابراهيم بريف القرداحة حيث تم تشكيل لجنة خاصة بالشكاوى قامت بالتدقيق بسندات التمليك وبيانات القيد العقارية والكشف من جديد على الأراضي وتبين وجود خلل في بيانات كل من مختار قرية مرج معيربان وأشقائه ورئيس الجمعية الفلاحية في قرية دير ابراهيم وأشقائه وآخرين علماً أن كلاً من المختار ورئيس الجمعية عضوان في اللجنة المكانية لتعويضات الحرائق حيث تم الحجز الاحتياطي على ممتلكاتهم مع منع مغادرة لهم ضماناً لاسترداد المبالغ غير المستحقة والمصروفة لهم كما تم تحديد 18 شخصاً ممن لا يستحقون التعويضات التي منحت لهم وبلغ مجموعها 47.646.237 ليرة.
من جانبه لفت محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى إلى أن عدد الحرائق في المحافظة بلغ 62 حريقاً أصابت 113 قرية وعدد المتضررين 4800 مشيراً إلى أن رقعة المساحات المزروعة المتضررة بلغت قرابة 1500 هكتار مقابل ألف هكتار من الأراضي الحراجية إضافة إلى تضرر 11 منزلاً و500 خلية نحل وعشرات البيوت البلاستيكية.
وأضاف أن قيمة إصلاح الأضرار التي لحقت بقطاعي الاتصالات والكهرباء بلغت 600 مليون ليرة وتم تخصيص 3.3 مليارات ليرة تعويضات للمزارعين عن أضرار إنتاج الأشجار المثمرة وتم توزيع 50 بالمئة منها كدفعة أولى.
وخلال رده على مداخلات الصحفيين فيما يتعلق بتحريج المناطق الحراجية المتضررة قال الوزير قطنا “إن المساحات المحروقة معظمها غابات عذرية ذات غطاء نباتي وتنوع بيولوجي كبير جداً والتدخل المباشر فيها قد يؤدي إلى ضرر أكبر في هذه المنظومة البيئية.. الأمر الذي دفعنا لاتخاذ القرار بترك كل المناطق الحراجية عاماً أو عامين لإفساح المجال أمام الغطاء النباتي لتجديد نفسه بكل المكونات أما المناطق المحرجة اصطناعياً والتي فقدت غطاءها بالكامل أو تحتاج إلى الترميم بسبب هشاشتها فسيكون التدخل فيها مباشراً”.
وتشمل الخطط الحالية للوزارة وفق الوزير قطنا ندوات إرشادية في القرى المتضررة لطرق التقليم التجديدي للأشجار المحترقة وتعزيل الخطوط الحراجية وخطوط النار وشق طرق حراجية جديدة.
وكانت حرائق واسعة طالت عدداً من الحراج والأراضي في القرى والبلدات في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص واسفرت عن أضرار في الممتلكات والأراضي الزراعية.
المصدر :
الماسةالسورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة