دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
شهدت جبهات منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب شمالي غرب سوريا، تصعيدا متواترا خلال الأيام القلية الماضية، مع تزايد الهجمات التي تشنها المجموعات المسلحة المتمركزة في المنطقة على مواقع ونقاط انتشار الجيش السوري عند خطوط التماس.
مصدر ميداني أكد لـ”سبوتنيك” أن المسلحين في ريف إدلب كانوا يستعدون لشن هجوم كبير على مواقع الجيش السوري على جبهة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، مستغلين سوء الأحوال الجوية، مشيراً إلى أن وحدات الرصد في الجيش السوري، وبالتعاون مع طائرات الاستطلاع الروسية، تمكنت من ضبط تلك الاستعدادات في عدّة مواقع تابعة لمسلحي تنظيم “حراس الدين” على محاور جبل الزاوية وجنوب إدلب، بالإضافة إلى مواقع أخرى في سهل الغاب شمال غرب حماة.
وأوضح المصد أنه تم التعامل مع التحركات عبر سلسلة من الرميات المدفعية والصاروخية، كما نفذ الطيران الحربي ثلاث غارات على مقر للاتصالات بين ريف جسر الشغور وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وأشار المصدر الميداني إلى أن المجموعات المسلحة كانت تتحضر لتنفيذ عدّة هجمات متزامنة باتجاه مواقع الجيش السوري على محاور الاشتباك، لكن الضربات الاستباقية عبر الوسائط النارية المتعددة من قبل الجيش السوري أحبطت محاولة الهجوم كما دمرت قسما مهما من الآليات التي تم تحضيرها للهجوم.
وحول وضع جبهة إدلب حالياً، قال المصدر إن “الجيش السوري منذ حوالي الشهر رفع الجاهزية على كامل محاور الاشتباك مع المجموعات المسلحة، وبالتالي نحن جاهزون لأي تطور قد تشهده الجبهة في أي لحظة”.
وتشهد منطقة خفض التصعيد في ريفي حماة وإدلب بالآونة الأخيرة، خروقات عديدة من جانب المجموعات المسلحة، حيث تحاول شن هجمات واستهداف مواقع ونقاط انتشار الجيش السوري في المنطقة.
يذكر أن، تنظيم “حراس الدين” يتكون من مقاتلين متشددين، أعلنوا عام 2016 إنشاء تنظيمهم الخاص محافظين على ولائهم لزعيم “القاعدة” الإرهابي في أفغانستان أيمن الظواهري، ويقود التنظيم مجلس شورى يغلب عليه المقاتلون الأردنيون ممن قاتلوا في أفغانستان والعراق والبوسنة والقوقاز، ولهم باع طويل في صفوف تنظيم القاعدة، كما يضم التنظيم في صفوفه “جهاديين” أجانب وعرب، وعمل على استقطب مقاتلين محليين متمرسين في القتال داخل سوريا.
وقام تنظيم “حراس الدين” نهاية عام 2018 بدمج مقاتلين من “أنصار التوحيد”، وهو الاسم الأحدث لتنظيم (جند الأقصى) المبايع لـ”داعش” (تنظيمات محظورة في روسيا)، وذلك في مناطق سيطرته شمال حماة وجنوب إدلب، كما أمن للمنحدرين منهم من جنسيات خليجية وعربية وشمال أفريقية مناطق استيطان خاصة بهم، فيما تم دمج “داعشيين” آخرين من “أنصار التوحيد” ممن ينحدرون من آسيا الوسطى، على الجبهات التي يسيطر عليها “الحزب الإسلامي التركستاني” و”جماعة الألبان” في ريفي إدلب الجنوب الغربي واللاذقية الشمال الشرقي، المتاخمين للحدود التركية.
المصدر :
الماسةالسورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة