دعت وزارة الخارجية الروسية مجدداً اليوم المسؤولين الأمريكيين إلى الاهتمام بشؤون بلدهم وعدم التدخل بشؤون الدول الأخرى مشيرة إلى أن “النفاق أداة للدبلوماسية الأمريكية”.

وقالت الوزارة في بيان نشر عبر صفحتها في “فيسبوك” تعليقاً على إعلان السفارة الأمريكية في موسكو تأييدها المظاهرات غير المرخصة التي شهدها عدد من المدن الروسية دعما للمعارض اليكسي نافالني إن البعثة

الأمريكية لم تكتب سطراً واحداً تعقيباً على احتجاجات الـ 6 من كانون الثاني في واشنطن واقتحام مبنى الكابيتول ولم تندد بمقتل 5 أشخاص وتوقيف أكثر من 100 آخرين مضيفة: “لقد شاهد العالم كله كيف أن حكومتكم حولت الاحتجاج السلمي إلى لاسلمي عندما بدأت الشرطة الأمريكية بإطلاق النار على المتظاهرين”.

وتابع بيان الخارجية الروسية مخاطباً المسؤولين الأمريكيين: “متى يا ترى ستتم مساءلتكم على هجمات متكررة للشرطة الأمريكية على صحفيين روس كانوا يغطون الاحتجاجات في الولايات المتحدة خلال العام 2020.

وختمت الخارجية الروسية بيانها بالقول إن النفاق أداة للدبلوماسية الأمريكية وازداد خطورة في ظروف وباء كورونا.. اهتموا بشؤونكم وكفوا عن التدخل في شؤون الدول الأخرى”.

وفي سياق بيانها نددت وزارة الخارجية الروسية بمحاولات التحريض “الراديكالية” التي تقوم بها السفارة الأمريكية في موسكو.

وقالت الوزارة في بيان نقله موقع روسيا اليوم إن هذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها السفارة الأمريكية استهتارها بالقواعد والقوانين الدبلوماسية وهي تنشر بكثافة تقارير على شبكات التواصل الاجتماعي تأييداً لفعاليات احتجاجية غير مرخص بها في مدن روسية موضحة أن “الحديث يدور في الواقع عن تشجيع أعمال العنف المسماة “بنفاق” احتجاجاً سلمياً والتي يجر إليها منظموها حتى القاصرين.

ولفت البيان إلى أن من الأجدى على السلطات الأمريكية أن تنشغل بمشكلاتها الداخلية بما فيها معالجة الشقاق العميق داخل المجتمع الأمريكي والذي جاء نتاجا للظلم الاجتماعي وعدم المساواة وملاحقة الرأي الآخر.

وفي ختام البيان أكدت الخارجية الروسية أن على “قيادة السفارة الأمريكية لدى موسكو أن تستعد لـ “محادثة جدية” في مقرها.

يذكر أن البعثة الدبلوماسية الأمريكية لدى موسكو أعلنت على خلفية أنباء عن تجمعات لأنصار الروسي أليكسي نافالني أنها تتابع “تقارير” عما وصفته “الاحتجاجات” في 38 مدينة روسية.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا دعت اليوم الولايات المتحدة إلى التعامل مع مشاكلها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

وشهدت مدن روسية عدة اليوم تجمعات ومظاهرات غير مرخصة تأييداً لنافالني حيث سقط جريح من قوات مكافحة الشغب الروسية في موسكو خلال الصدامات التي جرت مع المحتجين.

  • فريق ماسة
  • 2021-01-23
  • 15131
  • من الأرشيف

الخارجية الروسية: النفاق أداة للدبلوماسية الأمريكية

دعت وزارة الخارجية الروسية مجدداً اليوم المسؤولين الأمريكيين إلى الاهتمام بشؤون بلدهم وعدم التدخل بشؤون الدول الأخرى مشيرة إلى أن “النفاق أداة للدبلوماسية الأمريكية”. وقالت الوزارة في بيان نشر عبر صفحتها في “فيسبوك” تعليقاً على إعلان السفارة الأمريكية في موسكو تأييدها المظاهرات غير المرخصة التي شهدها عدد من المدن الروسية دعما للمعارض اليكسي نافالني إن البعثة الأمريكية لم تكتب سطراً واحداً تعقيباً على احتجاجات الـ 6 من كانون الثاني في واشنطن واقتحام مبنى الكابيتول ولم تندد بمقتل 5 أشخاص وتوقيف أكثر من 100 آخرين مضيفة: “لقد شاهد العالم كله كيف أن حكومتكم حولت الاحتجاج السلمي إلى لاسلمي عندما بدأت الشرطة الأمريكية بإطلاق النار على المتظاهرين”. وتابع بيان الخارجية الروسية مخاطباً المسؤولين الأمريكيين: “متى يا ترى ستتم مساءلتكم على هجمات متكررة للشرطة الأمريكية على صحفيين روس كانوا يغطون الاحتجاجات في الولايات المتحدة خلال العام 2020. وختمت الخارجية الروسية بيانها بالقول إن النفاق أداة للدبلوماسية الأمريكية وازداد خطورة في ظروف وباء كورونا.. اهتموا بشؤونكم وكفوا عن التدخل في شؤون الدول الأخرى”. وفي سياق بيانها نددت وزارة الخارجية الروسية بمحاولات التحريض “الراديكالية” التي تقوم بها السفارة الأمريكية في موسكو. وقالت الوزارة في بيان نقله موقع روسيا اليوم إن هذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها السفارة الأمريكية استهتارها بالقواعد والقوانين الدبلوماسية وهي تنشر بكثافة تقارير على شبكات التواصل الاجتماعي تأييداً لفعاليات احتجاجية غير مرخص بها في مدن روسية موضحة أن “الحديث يدور في الواقع عن تشجيع أعمال العنف المسماة “بنفاق” احتجاجاً سلمياً والتي يجر إليها منظموها حتى القاصرين. ولفت البيان إلى أن من الأجدى على السلطات الأمريكية أن تنشغل بمشكلاتها الداخلية بما فيها معالجة الشقاق العميق داخل المجتمع الأمريكي والذي جاء نتاجا للظلم الاجتماعي وعدم المساواة وملاحقة الرأي الآخر. وفي ختام البيان أكدت الخارجية الروسية أن على “قيادة السفارة الأمريكية لدى موسكو أن تستعد لـ “محادثة جدية” في مقرها. يذكر أن البعثة الدبلوماسية الأمريكية لدى موسكو أعلنت على خلفية أنباء عن تجمعات لأنصار الروسي أليكسي نافالني أنها تتابع “تقارير” عما وصفته “الاحتجاجات” في 38 مدينة روسية. وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا دعت اليوم الولايات المتحدة إلى التعامل مع مشاكلها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وشهدت مدن روسية عدة اليوم تجمعات ومظاهرات غير مرخصة تأييداً لنافالني حيث سقط جريح من قوات مكافحة الشغب الروسية في موسكو خلال الصدامات التي جرت مع المحتجين.

المصدر : الماسةالسورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة