أكد سفير سورية في روسيا، رياض حداد، أمس، أن توريدات المواد الأساسية من روسيا إلى سورية تسير بالشكل المطلوب، وأن المنتجات الروسية ستبدأ بالتدفق إلى سورية خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة، موضحاً أن الآمال معقودة على اجتماعات اللجنة المشتركة السورية- الروسية المقبلة، التي سيتم خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات ستسهم بتقليل الآثار الاقتصادية التي تسببت بها العقوبات غير الشرعية والحصار الغربي المفروض على سورية.

وفي تصريح خاص، قال السفير حداد: إن «تدفق المواد من روسيا الاتحادية إلى سورية لم يتوقف خلال السنوات الماضية، لكن بسبب تشديد الحصار الاقتصادي المفروض على سورية، كان لا بد من رفع حجم التوريدات الروسية إلى سورية، واستجرار العديد من المواد التي تعاني سورية من نقصها، وتم توقيع عدد من عقود التوريد للكثير من المواد الأساسية الضرورية للشعب السوري، وبشروط ميسرة كثيراً، وذلك تعبيراً من الجانب الروسي عن وقوفه إلى جانب سورية وشعبها في مواجهة هذا الحصار الغربي غير الشرعي».

وأضاف: «لذا يمكن القول إن توريدات المواد الأساسية من روسيا إلى سورية تسير بالشكل المطلوب، وستبدأ المنتجات الروسية بالتدفق إلى سورية خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة».

وفي السادس عشر أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن الاجتماع المقبل للجنة الحكومية الروسية – السورية المشتركة سيعقد بدمشق في الربع الأول من عام 2021.

ورداً على سؤال حول المأمول من الاجتماعات المقبلة للجنة المشتركة، قال السفير حداد: «في الحقيقة كل الآمال معقودة على اجتماعات اللجنة المشتركة، وذلك نظراً لكونها الإطار الرئيس للعلاقة الاقتصادية والتجارية بين سورية وروسيا، وسيتم خلال الاجتماع المقبل للجنة والذي سيعقد خلال الربع الأول من العام الجاري، العمل على توسيع حجم التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين البلدين، ورفع مستوى التجارة البينية، وتوقيع عدد من الاتفاقيات ذات الطبيعة الاقتصادية والتجارية والعلمية والفنية والتي ستسهم بتقليل الآثار الاقتصادية التي تسببت بها العقوبات غير الشرعية والحصار الغربي المفروض على سورية، وستنعكس بشكل ملحوظ على المواطنين السوريين ومعاناتهم».

وأوضح سفير سورية لدى روسيا، أنه «خلال الفترة الماضية عملت الجهات المختصة في سورية وروسيا على استئناف حركة الطيران الجوي بعد أن توقفت بسبب انتشار وباء «كورونا» المستجد، ويجري حالياً العمل على الحصول على الموافقات النهائية المطلوبة من السلطات الصحية الروسية لاستئناف عمل الطيران بشكل منتظم».

ولفت السفير حداد إلى أنه من الجدير بالذكر، أن الجانبين السوري والروسي قاما بتسيير عدة رحلات جوية خلال الفترة الماضية، كانت تهدف لتخديم الأشخاص العالقين في كلا البلدين، «ونأمل أن يتم قريباً الإعلان عن عودة الملاحة الجوية إلى وضعها الطبيعي بعد أن يتم رفع القيود المتعلقة بإجراءات «كورونا» والتي أوقفت روسيا بموجبها الرحلات الجوية إلى معظم الدول».

وفيما يتعلق بموضوع تأمين اللقاح الروسي ضد فيروس «كورونا» لسورية، قال السفير حداد: «يجري التنسيق حالياً بين الجانبين السوري والروسي على تأمين هذه اللقاحات لسورية، وكما هو معروف لا تزال عملية تصدير اللقاح الروسي إلى الدول الأخرى في بدايتها، كما أن توزيع اللقاح داخل روسيا لا يزال مقتصراً على شرائح معينة من المواطنين الروس».

وأضاف: «أما عن الإجراءات التي يتم تنسيقها، فاللقاح المضاد لفايروس «كورونا» سيتم على مرحلتين، حيث يتم إعطاء الجرعة الأولى من اللقاح تليها جرعة أخرى بعد 21 يوماً، وخلال هذه الأيام الـ21 يخضع متلقو اللقاح لبعض الإجراءات الصحية الرقابية لمعرفة مدى استجابة أجسامهم للأجسام المضادة، وبالتالي يجري العمل حالياً على نقل الخبرات الضرورية لفترة الرقابة المذكورة، وذلك بهدف تحقيق أكبر قدر من الفائدة من الجرعات التي سيتم توريدها إلى سورية».

 

  • فريق ماسة
  • 2021-01-18
  • 14939
  • من الأرشيف

المنتجات الروسية تبدأ بالتدفق إلى سورية خلال الفترة المقبلة

أكد سفير سورية في روسيا، رياض حداد، أمس، أن توريدات المواد الأساسية من روسيا إلى سورية تسير بالشكل المطلوب، وأن المنتجات الروسية ستبدأ بالتدفق إلى سورية خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة، موضحاً أن الآمال معقودة على اجتماعات اللجنة المشتركة السورية- الروسية المقبلة، التي سيتم خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات ستسهم بتقليل الآثار الاقتصادية التي تسببت بها العقوبات غير الشرعية والحصار الغربي المفروض على سورية. وفي تصريح خاص، قال السفير حداد: إن «تدفق المواد من روسيا الاتحادية إلى سورية لم يتوقف خلال السنوات الماضية، لكن بسبب تشديد الحصار الاقتصادي المفروض على سورية، كان لا بد من رفع حجم التوريدات الروسية إلى سورية، واستجرار العديد من المواد التي تعاني سورية من نقصها، وتم توقيع عدد من عقود التوريد للكثير من المواد الأساسية الضرورية للشعب السوري، وبشروط ميسرة كثيراً، وذلك تعبيراً من الجانب الروسي عن وقوفه إلى جانب سورية وشعبها في مواجهة هذا الحصار الغربي غير الشرعي». وأضاف: «لذا يمكن القول إن توريدات المواد الأساسية من روسيا إلى سورية تسير بالشكل المطلوب، وستبدأ المنتجات الروسية بالتدفق إلى سورية خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة». وفي السادس عشر أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن الاجتماع المقبل للجنة الحكومية الروسية – السورية المشتركة سيعقد بدمشق في الربع الأول من عام 2021. ورداً على سؤال حول المأمول من الاجتماعات المقبلة للجنة المشتركة، قال السفير حداد: «في الحقيقة كل الآمال معقودة على اجتماعات اللجنة المشتركة، وذلك نظراً لكونها الإطار الرئيس للعلاقة الاقتصادية والتجارية بين سورية وروسيا، وسيتم خلال الاجتماع المقبل للجنة والذي سيعقد خلال الربع الأول من العام الجاري، العمل على توسيع حجم التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين البلدين، ورفع مستوى التجارة البينية، وتوقيع عدد من الاتفاقيات ذات الطبيعة الاقتصادية والتجارية والعلمية والفنية والتي ستسهم بتقليل الآثار الاقتصادية التي تسببت بها العقوبات غير الشرعية والحصار الغربي المفروض على سورية، وستنعكس بشكل ملحوظ على المواطنين السوريين ومعاناتهم». وأوضح سفير سورية لدى روسيا، أنه «خلال الفترة الماضية عملت الجهات المختصة في سورية وروسيا على استئناف حركة الطيران الجوي بعد أن توقفت بسبب انتشار وباء «كورونا» المستجد، ويجري حالياً العمل على الحصول على الموافقات النهائية المطلوبة من السلطات الصحية الروسية لاستئناف عمل الطيران بشكل منتظم». ولفت السفير حداد إلى أنه من الجدير بالذكر، أن الجانبين السوري والروسي قاما بتسيير عدة رحلات جوية خلال الفترة الماضية، كانت تهدف لتخديم الأشخاص العالقين في كلا البلدين، «ونأمل أن يتم قريباً الإعلان عن عودة الملاحة الجوية إلى وضعها الطبيعي بعد أن يتم رفع القيود المتعلقة بإجراءات «كورونا» والتي أوقفت روسيا بموجبها الرحلات الجوية إلى معظم الدول». وفيما يتعلق بموضوع تأمين اللقاح الروسي ضد فيروس «كورونا» لسورية، قال السفير حداد: «يجري التنسيق حالياً بين الجانبين السوري والروسي على تأمين هذه اللقاحات لسورية، وكما هو معروف لا تزال عملية تصدير اللقاح الروسي إلى الدول الأخرى في بدايتها، كما أن توزيع اللقاح داخل روسيا لا يزال مقتصراً على شرائح معينة من المواطنين الروس». وأضاف: «أما عن الإجراءات التي يتم تنسيقها، فاللقاح المضاد لفايروس «كورونا» سيتم على مرحلتين، حيث يتم إعطاء الجرعة الأولى من اللقاح تليها جرعة أخرى بعد 21 يوماً، وخلال هذه الأيام الـ21 يخضع متلقو اللقاح لبعض الإجراءات الصحية الرقابية لمعرفة مدى استجابة أجسامهم للأجسام المضادة، وبالتالي يجري العمل حالياً على نقل الخبرات الضرورية لفترة الرقابة المذكورة، وذلك بهدف تحقيق أكبر قدر من الفائدة من الجرعات التي سيتم توريدها إلى سورية».  

المصدر : الماسةالسورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة