انتخب الحزب “المسيحي الديمقراطي” الألماني “أرمين لاشيت” رئيساً له السبت الماضي، تمهيداً لترشحه كخليفة للمستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” التي تخلت عن رئاسة الحزب عام 2018.

ومن المرتقب أن يرشّح “لاشيت” نفسه باسم الحزب، لمنصب المستشار الألماني بعد الانتخابات البرلمانية الألمانية المقبلة، لكن اسمه أثار تساؤلات حول سياسته الخارجية المتوقّعة لاسيما فيما يتعلق بالملف السوري.

فمع إعلان فوز “لاشيت” بالانتخابات الحزبية استعاد ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي ردّاً قاله “لاشيت” عبر تويتر عام 2014 لوزير الخارجية الأمريكي آنذاك “جون كيري” الذي غرّد حينها أنه يجب القضاء على “داعش” ليجيبه “لاشيت” «نعم لكن أنتم دعمتم “داعش” و”النصرة” ضد الرئيس “الأسد” في “سوريا” وتم تمويلهم من قبل “قطر” و”السعودية”»

ليرد عليه ناشط أمريكي بالقول أن الإدارة الأمريكية دعمت “الجيش الحر” فقط وهو مجموعة معتدلة على حد قوله، فأجابه “لاشيت” أنهم أقلية ضعيفة وأن الرئيس “الأسد” كان يحارب “داعش” وحاول “كيري” إضعافه في هذه المعركة.

استعادة التغريدة فتحت الباب أمام تساؤلات عن موقف “لاشيت” الحالي من الملف السوري وما إذا كان سيحافظ على رؤيته تجاه “سوريا” في حال تسلمه منصب المستشار الألماني، خاصة إذا ما أضيفت لمقالة أخرى تمت استعادتها من العام 2014 نشرتها صحيفة “فرانكفورتر ألمانيا” نقلت فيها تصريحاً لـ”لاشيت” قال فيه أن أي مساعدة ضد “داعش” مرحب بها بما في ذلك لـ”الأسد”، كما يعرف عن “لاشيت” مواقفه المؤيدة لسياسات “ميركل” تجاه اللاجئين وانفتاحه على تقبل الأجانب.

فهل يكون وصول “لاشيت” المحتمل لقيادة “ألمانيا” في أيلول المقبل بوابةً لعودة العلاقات بين “برلين” و “دمشق”؟ أم أن موقف الصحفي والسياسي السابق سيختلف عن موقف المستشار حينها؟

  • فريق ماسة
  • 2021-01-18
  • 14241
  • من الأرشيف

هل يعيد خليفة ميركل العلاقات مع سورية؟

انتخب الحزب “المسيحي الديمقراطي” الألماني “أرمين لاشيت” رئيساً له السبت الماضي، تمهيداً لترشحه كخليفة للمستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” التي تخلت عن رئاسة الحزب عام 2018. ومن المرتقب أن يرشّح “لاشيت” نفسه باسم الحزب، لمنصب المستشار الألماني بعد الانتخابات البرلمانية الألمانية المقبلة، لكن اسمه أثار تساؤلات حول سياسته الخارجية المتوقّعة لاسيما فيما يتعلق بالملف السوري. فمع إعلان فوز “لاشيت” بالانتخابات الحزبية استعاد ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي ردّاً قاله “لاشيت” عبر تويتر عام 2014 لوزير الخارجية الأمريكي آنذاك “جون كيري” الذي غرّد حينها أنه يجب القضاء على “داعش” ليجيبه “لاشيت” «نعم لكن أنتم دعمتم “داعش” و”النصرة” ضد الرئيس “الأسد” في “سوريا” وتم تمويلهم من قبل “قطر” و”السعودية”» ليرد عليه ناشط أمريكي بالقول أن الإدارة الأمريكية دعمت “الجيش الحر” فقط وهو مجموعة معتدلة على حد قوله، فأجابه “لاشيت” أنهم أقلية ضعيفة وأن الرئيس “الأسد” كان يحارب “داعش” وحاول “كيري” إضعافه في هذه المعركة. استعادة التغريدة فتحت الباب أمام تساؤلات عن موقف “لاشيت” الحالي من الملف السوري وما إذا كان سيحافظ على رؤيته تجاه “سوريا” في حال تسلمه منصب المستشار الألماني، خاصة إذا ما أضيفت لمقالة أخرى تمت استعادتها من العام 2014 نشرتها صحيفة “فرانكفورتر ألمانيا” نقلت فيها تصريحاً لـ”لاشيت” قال فيه أن أي مساعدة ضد “داعش” مرحب بها بما في ذلك لـ”الأسد”، كما يعرف عن “لاشيت” مواقفه المؤيدة لسياسات “ميركل” تجاه اللاجئين وانفتاحه على تقبل الأجانب. فهل يكون وصول “لاشيت” المحتمل لقيادة “ألمانيا” في أيلول المقبل بوابةً لعودة العلاقات بين “برلين” و “دمشق”؟ أم أن موقف الصحفي والسياسي السابق سيختلف عن موقف المستشار حينها؟

المصدر : الماسةالسورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة