دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
وزير الخارجية الإيراني يتهم السعودية وأميركا و"إسرائيل" بالمشاركة في اغتيال العالم محسن فخري زادة، فأي تعاون هو إذاً بين السعودية و"إسرائيل"؟ وكيف سيؤثر ذلك على مستقبل الاتفاق النووي؟
تجاوزت طهران مع تشييع عالمها الشهيد محسن فخري زادة، صدمة الاغتيال على ما يبدو، لتبدأ الخطوات التالية بالاتضاح، وهذا ما يعكسه كلام وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي أضاف الولايات المتحدة والسعودية إلى جانب "إسرائيل"، على اللائحة المتهمة بالتآمر لتصفية الشهيد محسن فخري زاده، مع استغلال المرحلة الانتقالية في البيت الأبيض.
ويشير كلام ظريف إلى أن الرياض انتقلت من خيار الخصومة السياسية والانخراط في التطبيع، إلى لعبة المشاركة في الدم والنار، وربما ليست صُدفة أن تسمح السعودية في هذا التوقيت، بفتح مجالها الجوي أمام عبور الطائرات الإسرائيلية إلى الإمارات.
لكن لماذا قررت الرياض الدخول في لعبة دامية مع طهران؟ وهل عزمت طهران على وقف اللعب من جانب واحد في الملف النووي؟
مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية محمد السعيد إدريس، قال للميادين إن "بعض الدول العربية ترى في رحيل ترامب نكسة لأمنها"، مضيفاً أن "بعض العرب يرون في إسرائيل البديل عن ترامب لمواجهة إيران".
وتابع إدريس: "السعودية استجمعت رؤيتها تجاه إيران، والأمور مع إسرائيل أكثر من تطبيع العلاقات وهي التحالف".
وأضح إدريس أن "إسرائيل" تعمل على توجيه رسائل للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن وهي أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "خط أحمر وإيران هي العدو، وأن إسرائيل هي التي ترسم للرئيس الجديد الخطوط الحمراء في الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أن تل أبيب تنفذ "ضربات مسبقة تحاول من خلالها أن تمنع الرئيس الجديد من أن يقدم أي خطوة تجاه إيران".
أما الخبير في الشؤون الأمنية والإسرائيلية عامر خليل، فقال للميادين إن "نتنياهو بحث في السعودية مشاركتها العملية في أي عملية ضد إيران"، مضيفاً أن تل أبيب "تتحرك من أجل ترسيخ مكانة بن سلمان في السعودية وهو أحد أهداف الاجتماع في مدينة نيوم".
ورأى خليل أن "هذه الفترة الانتقالة الأميركية تهدف لتعقيد الأمور في الشأن الإيراني وعملية الاغتيال للشهيد زاده تأتي في هذا السياق، كما يمكن أن تجري عمليات أخرى لمنع بايدن من تجاوز الأمور".
من جهته، اعتبر مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية رياض الصيداوي، أن الرئيس المنتخب جو بايدن "سيعود إلى الاتفاق النووي، خاصةً وأن أوروبا ممتعضة من انسحاب الرئيس دونالد ترامب منه".
وأكد الصيداوي أن بايدن "لن يدخل في صراع مع إسرائيل، لكن بالنسبة للسعودية سيفتح ملفات كثيرة، بينها ملفات حقوق الإنسان"، معتبراً أن "هذا قد يدعم جناح أحمد بن عبد العزيز ضد محمد بن سلمان، خاصةً وأن وكالة المخابرات الأميركية تحبذ محمد بن نايف".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة