في خطوة مفاجئة ولافتة اعلن “الائتلاف الوطني لقوى الثورة و​المعارضة السورية​”، عن تشكيل مفوضية وطنية للانتخابات وقال الائتلاف في بيان ان الخطوة تاتي لاجل ان تكون كوادر ​الثورة السورية​ وقواها مستعدة لكامل الاستحقاقات المتعلقة بتنفيذ الحل السياسي و استعدادا للمرحلة الانتقالية وما بعدها، مضيفا أن لا بديل عن هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات، ولا يمكن المشاركة بأي انتخابات بوجود الحكومة الحالية و​الرئيس السوري​ ​بشار الأسد.

وياتي قرار الائتلاف قبل اشهر من موعد الانتخابات الرئاسية السورية مما يثير علامات استفهام كبيرة حول الجهة التي اوحت للائتلاف للقيام بهذه الخطوة، وان كانت ثمة تغييرات قد تطرأ على الملف السوري خلال الاشهر المقبلة تستدعي ان يكون الائتلاف المعارض جاهزا لخوض المنافسة في الانتخابات المقبلة.

وعن مهام هذه المفوضية اوضح الائتلاف ان المفوضية الوطنية للانتخابات ستعمل في جميع المناطق التي يمكن الوصول إليها داخل ​سوريا​ من خلال آليات تشمل إنشاء كوادر وتدريب فرق متخصصة للعمل على كل القضايا المتصلة بالعملية الانتخابية، كما ستقوم المفوضية بتنظيم محاضرات وندوات توضح تفاصيل ومختلف جوانب الاستحقاق الانتخابي بين شرائح ​الشعب السوري​، شرط توفر مقومات إجراء انتخابات نزيهة لا مكان فيها لرأس النظام وكبار رموزه.

واكد الائتلاف أن المفوضية ستعمل على التنسيق مع “الكيانات السورية الثورية والمعارضة في جميع أنحاء العالم بما يساهم في تبادل الدعم وصولا إلى ضمان انتخاب الممثلين الحقيقيين للشعب السوري، كما ستعمل على تعزيز مبدأ المشاركة والتعاون مع القوى الاجتماعية والمدنية والسياسية داخل وخارج البلاد.

ومن المقرر ان تجرى الانتخابات الرئاسية السورية في نيسان (ابريل) هذا العام، وحتى الآن لا توجد مؤشرات تغييرات سياسية توحي بمشاركة شخصيات من المعارضة السورية في منافسة الرئيس السو ي بشار الاسد في الاستحقاق الانتخابي المقبل، خاصة ان المسار التفاوضي الوحيد المتمثل باللجنة الدستورية يراوح مكانه دون اي تقدم. وقد تم ربط الوصول الى نتائج في المفاوضات حول الدستور وكتابة الدستور الجديد بالانتخابات الرئاسية، الا ان الحكومة السورية تصر على ان المواعيد الدستورية للانتخابات وفق دستور 2012 ستتم في اوقاتها الدستورية و لا علاقة لها بمسار التفاوض على دستور جديد في جنيف.

قرار الائتلاف المعارض بانشاء مفوضية خاصة به للانتخابات اثار العديد من التساؤلات حول توقيته والهدف منه. واذ برر الائتلاف الخطوة بانها تاتي في سياق تقني يهدف الى تطوير واستكمال مؤسسات الجسم السياسي المعارض، والاستعداد للمرحلة المقبلة، الا ان اوساط في المعارضة اعتبرتها تهيئة لانخراط الائتلاف في لعبة المنافسة على السلطة وفق قواعد سياسية واقعية، تقوم على منافسة النظام في صندوق الانتخاب بدلا من استمرار المراهنة على ازاحته عن السلطة من خلال الاستعانة بالقوى الخارجية لحملهم الى السلطة.

وتقول بعض التسريبات بان مناقشة جدية سوف تجري قريبا بين القوى الدولية المعنية بالملف السوري تتعلق بتفعيل تفاهمات حول اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية السوري تحت اشراف مباشر من الامم المتحدة وهو ما سيفتح الباب اما الائتلاف لخوض الانتخابات.

 

 

 

  • فريق ماسة
  • 2020-11-20
  • 13193
  • من الأرشيف

قبل اشهر من موعد الانتخابات الرئاسية السورية.. الائتلاف السوري يعلن تشكيل مفوضية للانتخابات

في خطوة مفاجئة ولافتة اعلن “الائتلاف الوطني لقوى الثورة و​المعارضة السورية​”، عن تشكيل مفوضية وطنية للانتخابات وقال الائتلاف في بيان ان الخطوة تاتي لاجل ان تكون كوادر ​الثورة السورية​ وقواها مستعدة لكامل الاستحقاقات المتعلقة بتنفيذ الحل السياسي و استعدادا للمرحلة الانتقالية وما بعدها، مضيفا أن لا بديل عن هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات، ولا يمكن المشاركة بأي انتخابات بوجود الحكومة الحالية و​الرئيس السوري​ ​بشار الأسد. وياتي قرار الائتلاف قبل اشهر من موعد الانتخابات الرئاسية السورية مما يثير علامات استفهام كبيرة حول الجهة التي اوحت للائتلاف للقيام بهذه الخطوة، وان كانت ثمة تغييرات قد تطرأ على الملف السوري خلال الاشهر المقبلة تستدعي ان يكون الائتلاف المعارض جاهزا لخوض المنافسة في الانتخابات المقبلة. وعن مهام هذه المفوضية اوضح الائتلاف ان المفوضية الوطنية للانتخابات ستعمل في جميع المناطق التي يمكن الوصول إليها داخل ​سوريا​ من خلال آليات تشمل إنشاء كوادر وتدريب فرق متخصصة للعمل على كل القضايا المتصلة بالعملية الانتخابية، كما ستقوم المفوضية بتنظيم محاضرات وندوات توضح تفاصيل ومختلف جوانب الاستحقاق الانتخابي بين شرائح ​الشعب السوري​، شرط توفر مقومات إجراء انتخابات نزيهة لا مكان فيها لرأس النظام وكبار رموزه. واكد الائتلاف أن المفوضية ستعمل على التنسيق مع “الكيانات السورية الثورية والمعارضة في جميع أنحاء العالم بما يساهم في تبادل الدعم وصولا إلى ضمان انتخاب الممثلين الحقيقيين للشعب السوري، كما ستعمل على تعزيز مبدأ المشاركة والتعاون مع القوى الاجتماعية والمدنية والسياسية داخل وخارج البلاد. ومن المقرر ان تجرى الانتخابات الرئاسية السورية في نيسان (ابريل) هذا العام، وحتى الآن لا توجد مؤشرات تغييرات سياسية توحي بمشاركة شخصيات من المعارضة السورية في منافسة الرئيس السو ي بشار الاسد في الاستحقاق الانتخابي المقبل، خاصة ان المسار التفاوضي الوحيد المتمثل باللجنة الدستورية يراوح مكانه دون اي تقدم. وقد تم ربط الوصول الى نتائج في المفاوضات حول الدستور وكتابة الدستور الجديد بالانتخابات الرئاسية، الا ان الحكومة السورية تصر على ان المواعيد الدستورية للانتخابات وفق دستور 2012 ستتم في اوقاتها الدستورية و لا علاقة لها بمسار التفاوض على دستور جديد في جنيف. قرار الائتلاف المعارض بانشاء مفوضية خاصة به للانتخابات اثار العديد من التساؤلات حول توقيته والهدف منه. واذ برر الائتلاف الخطوة بانها تاتي في سياق تقني يهدف الى تطوير واستكمال مؤسسات الجسم السياسي المعارض، والاستعداد للمرحلة المقبلة، الا ان اوساط في المعارضة اعتبرتها تهيئة لانخراط الائتلاف في لعبة المنافسة على السلطة وفق قواعد سياسية واقعية، تقوم على منافسة النظام في صندوق الانتخاب بدلا من استمرار المراهنة على ازاحته عن السلطة من خلال الاستعانة بالقوى الخارجية لحملهم الى السلطة. وتقول بعض التسريبات بان مناقشة جدية سوف تجري قريبا بين القوى الدولية المعنية بالملف السوري تتعلق بتفعيل تفاهمات حول اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية السوري تحت اشراف مباشر من الامم المتحدة وهو ما سيفتح الباب اما الائتلاف لخوض الانتخابات.      

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة