انتهت مهمة المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري مع نهاية الولاية الرئاسية الحالية وترجيح فوز “جو بايدن”، فيما أفادت أنباء بإمكانية تسلم مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية الخاص بالشؤون السورية جويل ريبورن مكانه إضافة إلى منصب الممثل اﻷمريكي في التحالف الدولي.

 

ويعرف “ريبورن” بتعاطفه مع ميليشيات الحماية وأيضاً تيار الغد بزعامة أحمد الجربا وميليشيات سوريا الديمقراطية، ما يثير اﻷسئلة حول مدى التغيير الممكن في السياسة اﻷمريكية مع تغيّر الرئيس وانعكاسات ذلك على الملف السوري ككل وشرق الفرات بشكل خاص.

 

وقال مسؤولون أمريكيون التقى جيفري بهم إنه أبلغهم نهاية مهامه، وأكد لهم أن السياسة الأمريكية ستستمر في حال فوز جو بايدن بالرئاسة، واعتبر المسؤولون أن تعيين “ريبورن” يعد مؤشراً على استمرار السياسة في المرحلة الحالية إلى حين تشكيل الإدارة الأمريكية.

 

وتتعين سياسة اﻹدارة السابقة في سوريا بخمسة عناصر وفقاً لمسؤولين أمريكيين وهي دعم ميليشيات الحماية، ومواصلة الضغط الاقتصادي والسياسي على دمشق، ومنع الدول العربية والغربية من التطبيع معه، ودعم إسرائيل في غاراتها على المواقع الإيرانية بسوريا، ودعم تركيا في شمال غربي البلاد.

 

إلا أن البند اﻷخير أصبح محل تساؤل اليوم خاصة مع النظر إلى تعاطف “ريبورن” مع الخصم الرئيسي ﻷنقرة وهي ميليشيات الحماية، فقد نقلت مصادر إعلامية عن أعضاء في الائتلاف السوري أن المبعوث اﻷمريكي الجديد تعامل معهم بغضب عندما كان نائباً لوزير الخارجية في اجتماع جرى خلال العام الماضي وكسر قلماً كان بيده بسبب مناقشتهم له مسألة عقود النفط مع قسد ووصفها بغير الشرعية.

 

يذكر أن جيفري يميل لعدم القطيعة مع تركيا في سوريا وقد زارها عدة مرات خلال توليه مهمته ونجح في تخفيض التوتر بين أنقرة وواشنطن بسبب دعم ميليشيات “سوريا الديمقراطية”.

 

  • فريق ماسة
  • 2020-11-07
  • 9892
  • من الأرشيف

مبعوث أمريكي جديد إلى سورية خلفاً لجيمس جيفري..

انتهت مهمة المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري مع نهاية الولاية الرئاسية الحالية وترجيح فوز “جو بايدن”، فيما أفادت أنباء بإمكانية تسلم مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية الخاص بالشؤون السورية جويل ريبورن مكانه إضافة إلى منصب الممثل اﻷمريكي في التحالف الدولي.   ويعرف “ريبورن” بتعاطفه مع ميليشيات الحماية وأيضاً تيار الغد بزعامة أحمد الجربا وميليشيات سوريا الديمقراطية، ما يثير اﻷسئلة حول مدى التغيير الممكن في السياسة اﻷمريكية مع تغيّر الرئيس وانعكاسات ذلك على الملف السوري ككل وشرق الفرات بشكل خاص.   وقال مسؤولون أمريكيون التقى جيفري بهم إنه أبلغهم نهاية مهامه، وأكد لهم أن السياسة الأمريكية ستستمر في حال فوز جو بايدن بالرئاسة، واعتبر المسؤولون أن تعيين “ريبورن” يعد مؤشراً على استمرار السياسة في المرحلة الحالية إلى حين تشكيل الإدارة الأمريكية.   وتتعين سياسة اﻹدارة السابقة في سوريا بخمسة عناصر وفقاً لمسؤولين أمريكيين وهي دعم ميليشيات الحماية، ومواصلة الضغط الاقتصادي والسياسي على دمشق، ومنع الدول العربية والغربية من التطبيع معه، ودعم إسرائيل في غاراتها على المواقع الإيرانية بسوريا، ودعم تركيا في شمال غربي البلاد.   إلا أن البند اﻷخير أصبح محل تساؤل اليوم خاصة مع النظر إلى تعاطف “ريبورن” مع الخصم الرئيسي ﻷنقرة وهي ميليشيات الحماية، فقد نقلت مصادر إعلامية عن أعضاء في الائتلاف السوري أن المبعوث اﻷمريكي الجديد تعامل معهم بغضب عندما كان نائباً لوزير الخارجية في اجتماع جرى خلال العام الماضي وكسر قلماً كان بيده بسبب مناقشتهم له مسألة عقود النفط مع قسد ووصفها بغير الشرعية.   يذكر أن جيفري يميل لعدم القطيعة مع تركيا في سوريا وقد زارها عدة مرات خلال توليه مهمته ونجح في تخفيض التوتر بين أنقرة وواشنطن بسبب دعم ميليشيات “سوريا الديمقراطية”.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة