بالتزامن مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي أطلق مشفى المواساة الجامعي بدمشق العمل في الوحدة التخصصية بأمراض الثدي في خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى المشافي السورية من أجل الإسهام في تدبير أورام الثدي ومقاربتها وفق الأصول العلمية والأكاديمية المتعارف عليها عالمياً.

الوحدة المفتتحة وفق الدكتور عصام زكريا الأمين المدير العام للمشفى ستقدم كل الخدمات الطبية والاستشارية مجاناً لمريضات أورام الثدي عبر فريق طبي أكاديمي مؤلف من اختصاصيين في الجراحة العامة والأورام والأشعة والمعالجة النفسية والتجميل بحيث يتم تشخيص المرض عند السيدة ووضع البروتوكول المناسب لعلاجها والإجراءات المتعلقة بذلك كافة وفق حالة ودرجة تطور الورم أي وضع خطة صحية واضحة للمريضة تتابع من خلالها مسيرة العلاج سواء في المشفى أو في أي مشفى أو مركز صحي آخر.

ويوضح الدكتور الأمين في لقاء مع سانا أن مقاربة مرض سرطان الثدي تتطلب وجود مجموعة من الاختصاصيين مطلعين وعلى دراية بآخر تطورات البرتوكولات العلاجية لسرطان الثدي على مستوى العالم مبيناً أن الوحدة ستسهم على الصعيد العلمي أيضاً في تحديد عدد حالات سرطان الثدي التي تراجع المشفى وكل البيانات المتعلقة بالمرض الأمر الذي يساعد طلاب الدراسات العليا في كليات الطب على إجراء الأبحاث العلمية المتعلقة بذلك بما ينعكس إيجاباً على الخدمة الطبية المقدمة مستقبلاً.

الدكتور معن العيسمي رئيس وحدة أمراض الثدي في المشفى أكد أن إحداث وحدة للثدي في المشفى خطوة أولى على مستوى المشافي السورية وجامعة دمشق الهدف منها تطبيق بروتوكول علاجي في هذا الإطار وفقاً لما هو مطبق ومتبع في أرقى مشافي العالم والدول المتقدمة عبر تشكيل فريق متعدد الاختصاصات ومتكامل يناقش وضع كل حالة مرضية على حدة من أجل الوصول إلى قرار بتطبيق خطة العلاج المطلوبة سواء كان عبر العلاج الجراحي أو الشعاعي أو الكيميائي وصولاً إلى شفاء المريضات وعودتهن إلى حياتهن الطبيعية.

ورأى الدكتور العيسمي أن الوحدة ستسهم بتقديم خدمات جيدة للمريضات والوصول إلى نتائج أفضل إضافة إلى رفع مستوى العمل الجراحي ونوعية الممارسة الطبية المقدمة باعتبار أن مقاربة الحالات ستجري من قبل فريق وليس من قبل طبيب واحد مشيراً إلى أن هناك خطة لتشكيل فريق تمريضي أيضاً لدعم المريضات على المستوى النفسي واللوجستي إضافة إلى تشكيل قاعدة بيانات وأفلام يمكن للمريضات مستقبلاً من خلالها مشاهدة الحالات السابقة ولقاء المريضات بحيث يصبح الموضوع عادياً.

وعلى صعيد خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي المقدمة في مشفى المواساة يؤكد الدكتور الأمين أن المشفى على مدار العام يقدم هذه الخدمات إضافة إلى كل النصائح والإرشادات للنساء في هذا المجال حيث كان من المبادرين الأوائل للمشاركة في الحملات الوطنية التي تجرى خلال شهر تشرين الأول من كل عام “الشهر الوردي” المتعلقة بذلك انطلاقاً من أهمية الكشف المبكر عن هذا المرض حيث تتوافر فيه كل الوسائل الاستقصائية الحديثة لتشخيص المرض مثل أجهزة التصوير الماموغرافي والإيكو والطبقي المحوري والرنين المغناطيسي.

ويصل عدد النساء اللواتي تقدم لهن خدمات الكشف المبكر في المشفى من تصوير ماموغرام أو إيكو أو أي إجراءات أخرى إلى حوالي 15 سيدة يومياً من مختلف الأعمار كما يقول الدكتور محمد المقبل رئيس الأطباء المقيمين بقسم التصوير الطبي والتشخيص الشعاعي بالمشفى وذلك للتحري عن وجود أي آفة مرضية حيث تقدم خدمات الفحص السريري أو تصوير الإيكو للنساء تحت 40 عاماً بينما تجرى استقصاءات عبر الماموغرام للواتي فوق سن الأربعين.

ويؤكد الدكتور المقبل أن 70 بالمئة من الحالات التي تراجع المشفى أورام حميدة وهي عبارة عن تبدلات ليفية كيسية أو كيسات بسيطة أو عقد ارتكاسية سليمة بالإبط أو كيسات بالثدي داعياً النساء إلى عدم إهمال أنفسهن وإجراء الفحص الذاتي بشكل دائم وفق الإرشادات الطبية المنتشرة على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام ومراجعة المشفى بالسرعة القصوى في حال الشعور بالألم أو في حال جس أي كتل بالثدي أو الإبطين.

فنية الأشعة زهور الورعة في قسم الأشعة بالمشفى قالت نعمل على تخفيف شعور الخوف والقلق وعدم التردد لدى النساء المراجعات سواء من التصوير أو الخوف من نتيجة الفحص الذي هو في النهاية فرصة للاطمئنان والمعالجة في الوقت المناسب.

المريضة أم ماجد نصحت السيدات بإجراء الفحص وأن يقمن بهذه الخطوة الإيجابية لافتة إلى أن الاستقبال والتعامل جيدان وإجراءات الفحص مريحة.

ووفق إحصائيات المشفى لشهر تشرين الأول الجاري تم إجراء تصوير ماموغرام لـ 522 سيدة وتصوير بالأمواج فوق الصوتية لـ 433 سيدة وإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي لخمس سيدات.

وأظهرت نتائج هذه الفحوصات أن 227 حالة طبيعية لم تشاهد لديهن أي آفات فيما أظهر الفحص لـ 197 سيدة وجود آفات سليمة لديهن كيسات وأورام ليفية كيسية سليمة وضخامات عقدية ارتكاسية إبطية أما الآفات الخبيثة المثبتة بالخزعة فظهرت عند 41 سيدة فيما رفضت سبع سيدات من المراجعات المتابعة في المشفى.

ويعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء عالمياً وأكثرها خطورة حيث تسجل مليونا حالة جديدة سنوياً وفقاً لأرقام الصندوق العالمي لبحوث السرطان وفي سورية تم العام الماضي تشخيص 2063 إصابة جديدة لدى النساء و103 إصابات عند الرجال.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2020-10-28
  • 15774
  • من الأرشيف

الأولى من نوعها على مستوى مشافي سورية .. وحدة متخصصة بأمراض الثدي في مشفى المواساة بدمشق

بالتزامن مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي أطلق مشفى المواساة الجامعي بدمشق العمل في الوحدة التخصصية بأمراض الثدي في خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى المشافي السورية من أجل الإسهام في تدبير أورام الثدي ومقاربتها وفق الأصول العلمية والأكاديمية المتعارف عليها عالمياً. الوحدة المفتتحة وفق الدكتور عصام زكريا الأمين المدير العام للمشفى ستقدم كل الخدمات الطبية والاستشارية مجاناً لمريضات أورام الثدي عبر فريق طبي أكاديمي مؤلف من اختصاصيين في الجراحة العامة والأورام والأشعة والمعالجة النفسية والتجميل بحيث يتم تشخيص المرض عند السيدة ووضع البروتوكول المناسب لعلاجها والإجراءات المتعلقة بذلك كافة وفق حالة ودرجة تطور الورم أي وضع خطة صحية واضحة للمريضة تتابع من خلالها مسيرة العلاج سواء في المشفى أو في أي مشفى أو مركز صحي آخر. ويوضح الدكتور الأمين في لقاء مع سانا أن مقاربة مرض سرطان الثدي تتطلب وجود مجموعة من الاختصاصيين مطلعين وعلى دراية بآخر تطورات البرتوكولات العلاجية لسرطان الثدي على مستوى العالم مبيناً أن الوحدة ستسهم على الصعيد العلمي أيضاً في تحديد عدد حالات سرطان الثدي التي تراجع المشفى وكل البيانات المتعلقة بالمرض الأمر الذي يساعد طلاب الدراسات العليا في كليات الطب على إجراء الأبحاث العلمية المتعلقة بذلك بما ينعكس إيجاباً على الخدمة الطبية المقدمة مستقبلاً. الدكتور معن العيسمي رئيس وحدة أمراض الثدي في المشفى أكد أن إحداث وحدة للثدي في المشفى خطوة أولى على مستوى المشافي السورية وجامعة دمشق الهدف منها تطبيق بروتوكول علاجي في هذا الإطار وفقاً لما هو مطبق ومتبع في أرقى مشافي العالم والدول المتقدمة عبر تشكيل فريق متعدد الاختصاصات ومتكامل يناقش وضع كل حالة مرضية على حدة من أجل الوصول إلى قرار بتطبيق خطة العلاج المطلوبة سواء كان عبر العلاج الجراحي أو الشعاعي أو الكيميائي وصولاً إلى شفاء المريضات وعودتهن إلى حياتهن الطبيعية. ورأى الدكتور العيسمي أن الوحدة ستسهم بتقديم خدمات جيدة للمريضات والوصول إلى نتائج أفضل إضافة إلى رفع مستوى العمل الجراحي ونوعية الممارسة الطبية المقدمة باعتبار أن مقاربة الحالات ستجري من قبل فريق وليس من قبل طبيب واحد مشيراً إلى أن هناك خطة لتشكيل فريق تمريضي أيضاً لدعم المريضات على المستوى النفسي واللوجستي إضافة إلى تشكيل قاعدة بيانات وأفلام يمكن للمريضات مستقبلاً من خلالها مشاهدة الحالات السابقة ولقاء المريضات بحيث يصبح الموضوع عادياً. وعلى صعيد خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي المقدمة في مشفى المواساة يؤكد الدكتور الأمين أن المشفى على مدار العام يقدم هذه الخدمات إضافة إلى كل النصائح والإرشادات للنساء في هذا المجال حيث كان من المبادرين الأوائل للمشاركة في الحملات الوطنية التي تجرى خلال شهر تشرين الأول من كل عام “الشهر الوردي” المتعلقة بذلك انطلاقاً من أهمية الكشف المبكر عن هذا المرض حيث تتوافر فيه كل الوسائل الاستقصائية الحديثة لتشخيص المرض مثل أجهزة التصوير الماموغرافي والإيكو والطبقي المحوري والرنين المغناطيسي. ويصل عدد النساء اللواتي تقدم لهن خدمات الكشف المبكر في المشفى من تصوير ماموغرام أو إيكو أو أي إجراءات أخرى إلى حوالي 15 سيدة يومياً من مختلف الأعمار كما يقول الدكتور محمد المقبل رئيس الأطباء المقيمين بقسم التصوير الطبي والتشخيص الشعاعي بالمشفى وذلك للتحري عن وجود أي آفة مرضية حيث تقدم خدمات الفحص السريري أو تصوير الإيكو للنساء تحت 40 عاماً بينما تجرى استقصاءات عبر الماموغرام للواتي فوق سن الأربعين. ويؤكد الدكتور المقبل أن 70 بالمئة من الحالات التي تراجع المشفى أورام حميدة وهي عبارة عن تبدلات ليفية كيسية أو كيسات بسيطة أو عقد ارتكاسية سليمة بالإبط أو كيسات بالثدي داعياً النساء إلى عدم إهمال أنفسهن وإجراء الفحص الذاتي بشكل دائم وفق الإرشادات الطبية المنتشرة على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام ومراجعة المشفى بالسرعة القصوى في حال الشعور بالألم أو في حال جس أي كتل بالثدي أو الإبطين. فنية الأشعة زهور الورعة في قسم الأشعة بالمشفى قالت نعمل على تخفيف شعور الخوف والقلق وعدم التردد لدى النساء المراجعات سواء من التصوير أو الخوف من نتيجة الفحص الذي هو في النهاية فرصة للاطمئنان والمعالجة في الوقت المناسب. المريضة أم ماجد نصحت السيدات بإجراء الفحص وأن يقمن بهذه الخطوة الإيجابية لافتة إلى أن الاستقبال والتعامل جيدان وإجراءات الفحص مريحة. ووفق إحصائيات المشفى لشهر تشرين الأول الجاري تم إجراء تصوير ماموغرام لـ 522 سيدة وتصوير بالأمواج فوق الصوتية لـ 433 سيدة وإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي لخمس سيدات. وأظهرت نتائج هذه الفحوصات أن 227 حالة طبيعية لم تشاهد لديهن أي آفات فيما أظهر الفحص لـ 197 سيدة وجود آفات سليمة لديهن كيسات وأورام ليفية كيسية سليمة وضخامات عقدية ارتكاسية إبطية أما الآفات الخبيثة المثبتة بالخزعة فظهرت عند 41 سيدة فيما رفضت سبع سيدات من المراجعات المتابعة في المشفى. ويعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء عالمياً وأكثرها خطورة حيث تسجل مليونا حالة جديدة سنوياً وفقاً لأرقام الصندوق العالمي لبحوث السرطان وفي سورية تم العام الماضي تشخيص 2063 إصابة جديدة لدى النساء و103 إصابات عند الرجال.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة