صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركيّة، تكشف أنّ متعاقداً أميركيّاً يعمل مع الجيش الأميركي، حذّر قبل 4 أعوام تقريباً من أن مرفأ بيروت يحتوي على مخبأ كبير للمواد القابلة للانفجار المخزنة بطريقة غير آمنة.

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركيّة عن برقيّة ديبلوماسيّة أميركيّة صدرت يوم الجمعة الماضي، بعد 3 أيام من انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس الحاري، توضح أنّ متعاقداً أميركيّاً يعمل مع الجيش الأميركي "حذّر قبل 4 أعوام تقريباً من أن المرفأ يحتوي على مخبأ كبير للمواد القابلة للانفجار المخزنة بطريقة غير آمنة".

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أنّ السفارة الأميركيّة في لبنان، أصدرت البرقيّة يوم الجمعة الفائت، ووسمت محتواها بـ"حساس" ولكن "غير سري"، مشيرةً إلى أنّ البرقيّة "تضمّ قائمة بأسماء المسؤولين اللبنانيين الذين علموا بأمر شحنة نيترات الأمونيوم".

الصحيفة تحدثت عن أنّ خبيراً أميركيّاً في أمن المرافئ "رصد وجود المواد الكيميائيّة خلال عمليّة تفقّد أمنيّة في مرفأ بيروت، وأبلغ مسؤولي المرفأ عن عملية التخزين غير الآمنة لمادة نيترات الأمونيوم، إذ عمل مستشاراً للبحرية اللبنانيّة بين العامين 2013 و2016".

كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين عملوا في منطقة الشرق الأوسط قولهم إنّه "يُتوقع أن يكون المتعاقد قد أبلغ السفارة الأميركيّة أو البنتاغون بالنتائج".

من جهته أكد مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه لصحيفة "نيويورك تايمز"، أنّ المتعاقد "قام بزيارة غير رسميّة إلى مرفأ بيروت منذ حوالي 4 سنوات، لكنه لم يكن في ذلك الوقت موظفاً في الحكومة الأميركيّة أو وزارة الخارجيّة".

في المقابل، نفى مسؤول كبير في الخارجية الأميركيّة أن يكون المسؤولون الأميركيّون على علم بوجود المواد المتفجرة في المرفأ، حيث أوضح أنّ البرقية تشير إلى أنّهم لم يبلّغوا بذلك.

وأضاف المسؤول أنّ سجلات وزارة الخارجيّة الأميركيّة تؤكد أنّ المتعاقد "أبلغ المعنيين بما اكتشفه الأسبوع الماضي بعد وقوع الانفجار".

 

صحيفة "نيويورك تايمز" أبرزت في سياق تعليقها على هذه المعلومات، أنّ عدداً من الدبلوماسيين الغربيين "اعتبروا إذا أنّ واشنطن إذا كانت تعلم بوجود المواد المتفجرة فعلاً، فإنّ إحجامها عن تحذيرهم مسألة صادمة ومثيرة للغضب".

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي تعرّضت شقته لأضرار في الإنفجار، قوله: "إذا تأكّد الخبر، فستكون هذه المسألة صادمة جداً، وهذا أقل ما يُقال".

يذكر أنّ لبنان شهد يوم 4 آب/أغسطس الجاري، انفجاراً ضخماً تسبب بتدمير مرفأ بيروت بشكل شبه كامل، وتضرر عدد كبير من المباني والمحال التجاريّة والؤسسات الرسميّة والمدارس والمستشفيات في العاصمة بيروت.

الانفجار الذي كان سببه شحنة من "نيترات الأمونيوم" مخزنة بطريقة غير آمنة في مرفأ بيروت، أدى إلى استشهاد أكثر من 170 شخصياً وجرح أكثر من 6 آلاف، فيما لا يزال هناك حوالى 40 شخصاً في عداد المفقودين.

 

  • فريق ماسة
  • 2020-08-11
  • 15268
  • من الأرشيف

نيويورك تايمز: متعهد أميركي علم بوجود "نترات الأمونيوم" في مرفأ بيروت منذ سنوات

صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركيّة، تكشف أنّ متعاقداً أميركيّاً يعمل مع الجيش الأميركي، حذّر قبل 4 أعوام تقريباً من أن مرفأ بيروت يحتوي على مخبأ كبير للمواد القابلة للانفجار المخزنة بطريقة غير آمنة. كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركيّة عن برقيّة ديبلوماسيّة أميركيّة صدرت يوم الجمعة الماضي، بعد 3 أيام من انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس الحاري، توضح أنّ متعاقداً أميركيّاً يعمل مع الجيش الأميركي "حذّر قبل 4 أعوام تقريباً من أن المرفأ يحتوي على مخبأ كبير للمواد القابلة للانفجار المخزنة بطريقة غير آمنة". وأوضحت الصحيفة في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أنّ السفارة الأميركيّة في لبنان، أصدرت البرقيّة يوم الجمعة الفائت، ووسمت محتواها بـ"حساس" ولكن "غير سري"، مشيرةً إلى أنّ البرقيّة "تضمّ قائمة بأسماء المسؤولين اللبنانيين الذين علموا بأمر شحنة نيترات الأمونيوم". الصحيفة تحدثت عن أنّ خبيراً أميركيّاً في أمن المرافئ "رصد وجود المواد الكيميائيّة خلال عمليّة تفقّد أمنيّة في مرفأ بيروت، وأبلغ مسؤولي المرفأ عن عملية التخزين غير الآمنة لمادة نيترات الأمونيوم، إذ عمل مستشاراً للبحرية اللبنانيّة بين العامين 2013 و2016". كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين عملوا في منطقة الشرق الأوسط قولهم إنّه "يُتوقع أن يكون المتعاقد قد أبلغ السفارة الأميركيّة أو البنتاغون بالنتائج". من جهته أكد مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه لصحيفة "نيويورك تايمز"، أنّ المتعاقد "قام بزيارة غير رسميّة إلى مرفأ بيروت منذ حوالي 4 سنوات، لكنه لم يكن في ذلك الوقت موظفاً في الحكومة الأميركيّة أو وزارة الخارجيّة". في المقابل، نفى مسؤول كبير في الخارجية الأميركيّة أن يكون المسؤولون الأميركيّون على علم بوجود المواد المتفجرة في المرفأ، حيث أوضح أنّ البرقية تشير إلى أنّهم لم يبلّغوا بذلك. وأضاف المسؤول أنّ سجلات وزارة الخارجيّة الأميركيّة تؤكد أنّ المتعاقد "أبلغ المعنيين بما اكتشفه الأسبوع الماضي بعد وقوع الانفجار".   صحيفة "نيويورك تايمز" أبرزت في سياق تعليقها على هذه المعلومات، أنّ عدداً من الدبلوماسيين الغربيين "اعتبروا إذا أنّ واشنطن إذا كانت تعلم بوجود المواد المتفجرة فعلاً، فإنّ إحجامها عن تحذيرهم مسألة صادمة ومثيرة للغضب". ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي تعرّضت شقته لأضرار في الإنفجار، قوله: "إذا تأكّد الخبر، فستكون هذه المسألة صادمة جداً، وهذا أقل ما يُقال". يذكر أنّ لبنان شهد يوم 4 آب/أغسطس الجاري، انفجاراً ضخماً تسبب بتدمير مرفأ بيروت بشكل شبه كامل، وتضرر عدد كبير من المباني والمحال التجاريّة والؤسسات الرسميّة والمدارس والمستشفيات في العاصمة بيروت. الانفجار الذي كان سببه شحنة من "نيترات الأمونيوم" مخزنة بطريقة غير آمنة في مرفأ بيروت، أدى إلى استشهاد أكثر من 170 شخصياً وجرح أكثر من 6 آلاف، فيما لا يزال هناك حوالى 40 شخصاً في عداد المفقودين.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة