أكد مجلس كنائس الشرق الأوسط أن قرار رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان تحويل كنيسة “آيا صوفيا” إلى مسجد هو اعتداء على الحرية الدينية التي كرستها المواثيق والأعراف والقوانين الدولية داعياً المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة إلى موقف حاسم من هذا القرار وإعادة الاعتبار للرمزية التاريخية التي تمثلها كنيسة “آيا صوفيا”.

 

وأوضح المجلس في بيان صادر عن الأمانة العامة تسلمت سانا نسخة منه اليوم أن خطورة هذا القرار أنه يأتي خارج سياق مسار العيش معاً “المسيحي الإسلامي” ويخالف وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك الموقعة عام 2019 وكل المبادرات المسكونية وحوار الأديان في العقود الثلاثة الأخيرة.

 

وقال المجلس إن القرار التركي يعد تجاوزاً لمسيرة نقية من التلاقي على الخير العام والسلام في مواجهة العصبيات والتطرف.. وإن العالم أجمع معني بوقفة ضمير وموقف حاسم من هذا القرار داعياً القوى المجتمعية والدينية الحية في تركيا إلى التحرك على كل المستويات لوضع حد لهذا الاعتداء والتجاوز بما يحافظ على حقيقة العيش معاً بعمقها.

 

وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” أعربت أمس عن أسفها لقرار النظام التركي بشأن تحويل معلم “آيا صوفيا” التاريخي إلى مسجد مشيرة إلى أن هذا المتحف هو ضمن معالم التراث العالمي ورمز قوى للحوار وأي تغيير لوضعه سيؤدي إلى التأثير على عالميته.

 

وتعد كاتدرائية “آيا صوفيا” تحفة معمارية شيدها البيزنطيون عند مدخل مضيق البوسفور في القرن السادس الميلادي وكانوا يتوجون أباطرتهم فيها وبعد استيلاء العثمانيين على القسطنطينية في 1453 حول هؤلاء الكاتدرائية إلى مسجد وبقيت كذلك حتى عام 1935 حين أصبحت متحفاً بقرار من السلطات التركية آنذاك.

  • فريق ماسة
  • 2020-07-10
  • 9892
  • من الأرشيف

مجلس كنائس الشرق الأوسط: قرار النظام التركي تحويل آيا صوفيا إلى مسجد اعتداء على الحرية الدينية

  أكد مجلس كنائس الشرق الأوسط أن قرار رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان تحويل كنيسة “آيا صوفيا” إلى مسجد هو اعتداء على الحرية الدينية التي كرستها المواثيق والأعراف والقوانين الدولية داعياً المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة إلى موقف حاسم من هذا القرار وإعادة الاعتبار للرمزية التاريخية التي تمثلها كنيسة “آيا صوفيا”.   وأوضح المجلس في بيان صادر عن الأمانة العامة تسلمت سانا نسخة منه اليوم أن خطورة هذا القرار أنه يأتي خارج سياق مسار العيش معاً “المسيحي الإسلامي” ويخالف وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك الموقعة عام 2019 وكل المبادرات المسكونية وحوار الأديان في العقود الثلاثة الأخيرة.   وقال المجلس إن القرار التركي يعد تجاوزاً لمسيرة نقية من التلاقي على الخير العام والسلام في مواجهة العصبيات والتطرف.. وإن العالم أجمع معني بوقفة ضمير وموقف حاسم من هذا القرار داعياً القوى المجتمعية والدينية الحية في تركيا إلى التحرك على كل المستويات لوضع حد لهذا الاعتداء والتجاوز بما يحافظ على حقيقة العيش معاً بعمقها.   وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” أعربت أمس عن أسفها لقرار النظام التركي بشأن تحويل معلم “آيا صوفيا” التاريخي إلى مسجد مشيرة إلى أن هذا المتحف هو ضمن معالم التراث العالمي ورمز قوى للحوار وأي تغيير لوضعه سيؤدي إلى التأثير على عالميته.   وتعد كاتدرائية “آيا صوفيا” تحفة معمارية شيدها البيزنطيون عند مدخل مضيق البوسفور في القرن السادس الميلادي وكانوا يتوجون أباطرتهم فيها وبعد استيلاء العثمانيين على القسطنطينية في 1453 حول هؤلاء الكاتدرائية إلى مسجد وبقيت كذلك حتى عام 1935 حين أصبحت متحفاً بقرار من السلطات التركية آنذاك.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة