تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول اتفاقية التعاون العسكري بين طهران ودمشق.

وجاء في المقال: استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، الخميس، في دمشق، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري. وعشية ذلك أُعلن عن توقيع اتفاقية للتعاون العسكري والأمني ​​بين سوريا وإيران.

 

لم تصدر أي تصريحات علنية حول روسيا، لكن ذلك لم يمنع الخبراء العرب من الإشارة إلى أن المعاهدة الإيرانية السورية يمكن أن تؤثر على مصالح روسيا في سوريا.

 

وفي إسرائيل، لا يستبعدون التنافس بين روسيا وإيران على النفوذ في سوريا.

 

ففي الصدد، قال خبير معهد السياسة والاستراتيجية في المركز متعدد التخصصات في هرتسليا، العقيد الاحتياطي أودي إيفينتال، لـ”كوميرسانت”: “ترسل الاتفاقية إشارة لإسرائيل، وكذلك لروسيا، مفادها أن إيران مصممة على تعزيز وجودها العسكري في سوريا”.

 

وفي رأيه، فإن تركيز الأركان العامة الإيرانية على تحديث نظام الدفاع الجوي السوري، “رسالة إلى روسيا لدفعها لمواجهة الهجمات الإسرائيلية في سوريا وربما إقناع الروس بمنح القوات المسلحة السورية الحق في إدارة واستخدام منظومة الصواريخ المضادة للطائرات إس-300 بأنفسهم”.

 

في المقابل، يؤكد الخبراء الروس أن موسكو لا تتدخل في الصراع بين إسرائيل وإيران. فقد قال رئيس تحرير مجلة “ترسانة الوطن”، العقيد الاحتياطي فيكتور موراخوفسكي، لـ”كوميرسانت”: ” إيران، بالنسبة لروسيا، ليست صديقة ولا حليفة، إنما رفيق درب ظرفي في الوضع الخاص بسوريا. إننا نتعاون في حل مسائل عسكرية في مكافحة الجماعات الإرهابية. في الوقت نفسه، ننأى بأنفسنا عن المواجهة بين إسرائيل وإيران، بما في ذلك على أراضي سوريا”.

 

أما خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية، إيليا كرامنيك، فقال: ” تنسيق العمليات الروسية مع إيران في سوريا ليس في أحسن حالاته. ولكن، طالما لا يتجاوز نشاط الدفاع الجوي الإيراني مناطق عملنا، فلا ينبغي أن تكون هناك مشاكل. أما إذا قامت دمشق وطهران بتوسيع التعاون، سواء من حيث الجغرافيا أو توفير أنظمة بعيدة المدى، فإن ذلك يخلق أفقا خطيرا ينبغي تقرير أمره مسبقا، وبشكل أساسي على مستوى تنظيم إدارة قوات الدفاع الجوي من قبل السوريين أنفسهم”.

 

  • فريق ماسة
  • 2020-07-10
  • 7874
  • من الأرشيف

دفاعات جوية قابلة للانفجار لسورية

تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول اتفاقية التعاون العسكري بين طهران ودمشق. وجاء في المقال: استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، الخميس، في دمشق، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري. وعشية ذلك أُعلن عن توقيع اتفاقية للتعاون العسكري والأمني ​​بين سوريا وإيران.   لم تصدر أي تصريحات علنية حول روسيا، لكن ذلك لم يمنع الخبراء العرب من الإشارة إلى أن المعاهدة الإيرانية السورية يمكن أن تؤثر على مصالح روسيا في سوريا.   وفي إسرائيل، لا يستبعدون التنافس بين روسيا وإيران على النفوذ في سوريا.   ففي الصدد، قال خبير معهد السياسة والاستراتيجية في المركز متعدد التخصصات في هرتسليا، العقيد الاحتياطي أودي إيفينتال، لـ”كوميرسانت”: “ترسل الاتفاقية إشارة لإسرائيل، وكذلك لروسيا، مفادها أن إيران مصممة على تعزيز وجودها العسكري في سوريا”.   وفي رأيه، فإن تركيز الأركان العامة الإيرانية على تحديث نظام الدفاع الجوي السوري، “رسالة إلى روسيا لدفعها لمواجهة الهجمات الإسرائيلية في سوريا وربما إقناع الروس بمنح القوات المسلحة السورية الحق في إدارة واستخدام منظومة الصواريخ المضادة للطائرات إس-300 بأنفسهم”.   في المقابل، يؤكد الخبراء الروس أن موسكو لا تتدخل في الصراع بين إسرائيل وإيران. فقد قال رئيس تحرير مجلة “ترسانة الوطن”، العقيد الاحتياطي فيكتور موراخوفسكي، لـ”كوميرسانت”: ” إيران، بالنسبة لروسيا، ليست صديقة ولا حليفة، إنما رفيق درب ظرفي في الوضع الخاص بسوريا. إننا نتعاون في حل مسائل عسكرية في مكافحة الجماعات الإرهابية. في الوقت نفسه، ننأى بأنفسنا عن المواجهة بين إسرائيل وإيران، بما في ذلك على أراضي سوريا”.   أما خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية، إيليا كرامنيك، فقال: ” تنسيق العمليات الروسية مع إيران في سوريا ليس في أحسن حالاته. ولكن، طالما لا يتجاوز نشاط الدفاع الجوي الإيراني مناطق عملنا، فلا ينبغي أن تكون هناك مشاكل. أما إذا قامت دمشق وطهران بتوسيع التعاون، سواء من حيث الجغرافيا أو توفير أنظمة بعيدة المدى، فإن ذلك يخلق أفقا خطيرا ينبغي تقرير أمره مسبقا، وبشكل أساسي على مستوى تنظيم إدارة قوات الدفاع الجوي من قبل السوريين أنفسهم”.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة