دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يقول إنّ مقاربة الوضع الاقتصادي يجب أن تكون مقاربة وطنية تشمل كل اللبنانيين، ويشير إلى أن اللبنانيين دولة وشعباً قادرون على تحويل التهديد إلى فرصة والخروج من تراكم سياسات خاطئة.
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، إنّ الوضع الحالي في لبنان وما يعيشه اللبنانيون على المستوى الاقتصادي والمعيشي يحتاج إلى إخلاص وجهود الجميع.
وذكر في كلمة له اليوم الثلاثاء، أنّ مقاربة الوضع الاقتصادي يجب أن تكون مقاربة وطنية تشمل كل اللبنانيين وأيضاً المقيمين في لبنان.
وأشار إلى أنّ الحديث عن التوجه شرقاً "لا يعني الانقطاع عن العالم بما فيه الغرب والولايات المتحدة باستثناء الكيان الغاصب"، مشيراً إلى أنه "لا نريد قطع أي أوكسجين عن أي أحد ونضع كل اعتباراتنا جانباً ليعبر لبنان هذه المرحلة الصعبة".
وتابع: "الحديث عن أن طرح التوجه شرقاً هو من أجل تغيير النظام السياسي في لبنان هدفه فقط التشكيك ولا أساس له".
السيد نصر الله أكد أنه "لا نريد قطع أي أوكسجين عن أي أحد ونضع كل اعتباراتنا جانباً ليعبر لبنان هذه المرحلة الصعبة"، مضيفاً أن "الحديث عن أن طرح التوجه شرقاً هو من أجل تغيير النظام الاقتصادي في لبنان هدفه فقط التشكيك ولا أساس له".
وأشار إلى أنه "حين تقبل إيران بإعطائنا المشتقات النفطية بالعملة الوطنية فهذا بمثابة تضحية من قبلها". ورأى أنّ النموذج الاقتصادي "الإيراني ليس نموذجاً سيئاً فهو جعل إيران تصمد في ظل العقوبات الشاملة لـ40 سنة".
وأضاف السيد نصرالله أنّ "لبنان لا يملك عناصر وظروف النموذج الإيراني لذلك لا داعي لإثارة الموضوع من أجل التشكيك والتخويف"، معتبراً أنّ أي دولة في العالم لديها استعداد لمساعدة لبنان "يجب الانفتاح عليها وطرق بابها والبحث عن فرص لديها".
الأمين العام لحزب الله ذكر أنّ كيفية منع الانهيار والجوع هو الهدف الذي يجب التفكير به حالياً، مشيراً إلى "وجوب فتح كل المسارات الممكنة الذي يوصل إلى الهدف في كيفية منع الجوع".
ورأى السيد نصرالله أنه "لا يجوز أن يحكم الأداء العام الانتظار السلبي لنتائج المفاوضات مع صندوق النقد الدولي أو تطورات المنطقة".
السيد نصرالله حذّر من أنّ "ما يعيشه لبنان اليوم من تهديد بالجوع والانهيار هو أخطر تهديد يمكن أن تواجهه أي دولة"، مضيفاً أن "اللبنانيين دولة وشعباً قادرون على تحويل التهديد إلى فرصة والخروج من تراكم سياسات خاطئة".
ونوّه إلى أنّ "فعالية طرح الانفتاح على الصين ظهرت من خلال الغضب الأميركي والحملة المفضوحة على هذا الخيار".
وفي موضوع التعاون العراقي اللبناني، قال السيد نصر الله، إنّ المطلوب إرسال وفد للعراق كما فعلت بغداد "لا الاستسلام للحديث عن الضغط الأميركي على الحكومة العراقية".
وذكر أنّ "فائدة منهجية التوجه للدول المفتوحة أبوابها أنها تبعث برسالة للأميركي وغيره أن للبنان خيارات أخرى ولا يمكن إسقاطه".
ولفت السيد نصرالله، إلى أنه "يجب أن نحوّل التهديد إلى فرصة عبر تحويل لبنان إلى بلد منتج بعد أن ظل لسنوات طويلة بلداً مستهلكاً"، مشدداً على أنّ "تحويل لبنان إلى بلد منتج مسؤولية تقع على عاتق الدولة والشعب".
السيد نصر الله دعا اللبنانيين إلى "خوض معركة إحياء قطاعي الزراعة والصناعة لمواجهة الجوع والبقاء على قيد الحياة بكرامة"، مشدداً على أن "كل حزب الله بكل ما لديه من قدرات وإمكانيات وعلاقات سيكون في قلب معركة مواجهة الجوع".
وقال إنه "كما في الحرب والميدان في معركة الزراعة والصناعة سنكون حيث يجب أن نكون"، مؤكداً أن "أي أرض صالحة للزراعة في أي مكان سواء في القرى أو حتى المدن سنزرعها".
في هذا الإطار، ذكر أنه "عندما نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع سنصبح شعباً ذا سيادة"، معلناً أنه "ليكن 7 تموز/ يوليو 2020، تاريخ إعلان الجهاد والمقاومة والنهضة على الصعيدين الزراعي والصناعي".
قرار القاضي مازح تجاه السفيرة الأميركية يعبّر عن وجود قضاة وطنيين
في الشأن السياسي اللبناني، سأل الأمين العام لحزب "ما علاقة السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا بالتعيينات المالية وصولاً إلى تهديدها المسؤولين الذين التقتهم"، مشدداً على أنّ "الحكومة اللبنانية يحدد مصيرها الشعب اللبناني وليس السفيرة أو الخارجية الأميركية".
ولفت إلى أنّ الدولة اللبنانية صامتة في وقت تهاجم السفيرة الأميركية حزباً لبنانياً وتتهمه بأبشع الأوصاف عبر الاعلام، مضيفاً أنّ الأخطر في ما تقوم به السفيرة الأميركية "هو تحريض اللبنانيين على بعضهم البعض".
عليه، قال السيد نصرالله إنّ "تصرفات السفيرة الأميركية نضعها برسم الشعب اللبناني والقوى السياسية بما فيها تلك التي تقول إنها سيادية".
ووصف قرار القاضي اللبناني تجاه السفيرة الأميركية أنه يعبّر عن وجود قضاة "وطنيين وشجعان"، معرباً عن "الاعتزاز بالقاضي مازح والقضاة من أمثاله وكل من يجرؤ على الوقوف في وجه الإدارة الأميركية".
وفي التفاصيل، قال السيد نصر الله إنّ نواب كتلة الوفاء للمقاومة سيرفعون عريضة للخارجية اللبنانية لاستدعاء السفيرة الأميركية، كما تمنى على السفيرة الأميركية "ألا تنظّر علينا بالسيادة وحقوق الإنسان لأنها تمثل دولة قتلت الملايين".
وتوجه للسفيرة الأميركية في لبنان بالقول "كل من قُتل في حرب تموز في رقبة دولتك المجرمة القاتلة الداعمة لإسرائيل"، مضيفاً "أنتم من أتيتم بالإرهاب التكفيري وتمكنون الإرهاب الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين".
أيضاً توجه السيد نصر الله للإدارة الأميركية قائلاً "حزب الله لن يستسلم والسياسة التي تتبعونها تجاه لبنان لن تضعفه بل تقويه"، مؤكداً أنّ "سياستكم بخنق لبنان ستقوي حزب الله وتضعف حلفاءكم ونفوذكم".
وتابع:"سياسة الإدارة الأميركية ستقوي حلفاء حزب الله وتدفع لبنان إلى أن يكون ضمن هذا المحور".
وختم السيد نصرالله بالقول إنّ "انشغالنا بوضعنا الاقتصادي يجب ألا ينسينا الوقوف إلى جانب الفلسطينيين في مواجهة خطة الضم".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة