أكدت مصادر مطلعة إن العملية العسكرية الدقيقة التي قام بها الجيش الهربي السوري في بانياس أدت إلى تفكيك غرفة عمليات كاملة تضمّ أجهزة حاسوب متطورة وأجهزة اتصالات «ثريا» وكاميرات ذات دقة عالية قادرة على البث من خلال الأقمار الصناعية، وتعد هذه الغرفة حسب المصادر غرفة العمليات المركزية لأغلبية الأحداث المسلحة التي حصلت في سورية.

وقالت المصادر: إن وحدات الجيش تمكنت من توقيف عدد من المقاتلين العرب والأجانب في بانياس رافضة الكشف عن هويتهم أو جنسياتهم لكنها أكدت أن سورية ستكون قادرة قريباً على مواجهة العالم بما تمتلك من معلومات وأشخاص باتوا الآن في عهدة الدولة السورية وهي وحدها تقرر التوقيت المناسب للإعلان عنها وعن هوية وجنسيات من تم إلقاء القبض عليهم.

وختمت المصادر بالقول: إن وحدات الجيش التي شاركت في عملية بانياس قامت بعمل دقيق جداً وبالغ التعقيد منعاً لأي فرار، ولتجنب سقوط أي ضحايا أبرياء الأمر الذي يبرر قيام وحدات النخبة في الجيش السوري «الوحدات الخاصة» بدخول المدينة دون أن تتكبد أي خسائر تذكر نظراً لخبرتها ومهنيتها العاليتين وتدريبها على التعامل مع مثل هذه الحالات.

يذكر أن زوارق البحرية السورية ووحدات للتشويش الالكتروني شاركت أيضاً في عملية بانياس لمنع الاتصالات الفضائية وقطع التنسيق بين المجموعات المسلحة المنتشرة في مختلف المدن الساحلية.

ونقلاً عن مصادر مطلعة في حمص في ما بدا أنه تردد لعملية بانياس الناجحة فقد تم إلقاء القبض على «أمير حمص» ويدعى حسب مصادر لم يتم تأكيدها بعد «مصطفى» و«وزير دفاعه» (لم يعرف اسمه بعد) وأن الأخيرين أرشدا الجيش إلى مخابئ السلاح وتبين وجود كميات كبيرة من السلاح الخفيف والثقيل مدفونة في حقل «بطاطا» في منطقة «الضبية» ما بين جامعة حمص والسكن الشبابي كما تم ضبط أعداد كبيرة من السلاح الأبيض من «شنتيانات» و«سكاكين» إضافة إلى صهاريج من البنزين والفيول.

وقالت المصادر: إن وحدات من الجيش قامت أمس بتفتيش عدة مناطق وأخرجت السلاح الذي كان مدفوناً وصادرته. وفي عملية دقيقة جداً على غرار عملية بانياس تم اعتقال 26 مسلحاً قالت مصادر لـ«الوطن» إنهم زعماء لبعض التنظيمات المسلحة العاملة في حمص.

وأضافت: إن قوات الأمن ألقت أيضاً القبض على شبكة أطباء في حمص كانوا يجرون عمليات جراحية في منازلهم أو عياداتهم الخاصة للمسلحين المصابين وجميعهم حسب المصادر ينتمي لمجموعات متطرفة دينياً.

 

وحول الوضع الميدني، أكدت المصادر أن الجيش دخل منطقة بابا عمر وألقى القبض على عدد كبير من المسلحين الذين تبين أنهم من مناطق مختلفة من قرى حمص ومنهم من درعا، ومساء أمس قام الجيش بتلاوة أسماء على مكبرات للصوت وشوهد بعض الأشخاص يسلمون أنفسهم.

وأول من أمس هاجم عدد كبير من المسلحين مساكن الضباط في حمص إلا أن الهجوم فشل وقتل عدد كبير من المسلحين وخاصة أن كل مساكن الضباط باتت تحت حراسة أمنية وعسكرية مشددة.

وختمت المصادر بالقول: إن هناك هدوءاً حذراً جداً في حمص وإن أغلبية المقاتلين يواجهون الجيش في مناطق محيطة بحمص وخاصة على الشريط الغربي الممتد ما بين حمص والحدود اللبنانية. وكان مصدر عسكري صرح بأن وحدات الجيش والقوى الأمنية مازالت تتابع تنفيذ مهمتها بملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة في ريفي درعا وحمص ومنطقة بانياس.

وأضاف المصدر: إن وحدات الجيش والقوى الأمنية تمكنت يوم أمس من إلقاء القبض على العشرات من المطلوبين والاستيلاء على كمية من الأسلحة والذخائر والمتفجرات التي كانت معدة للاستخدام ضد عناصر الجيش والقوى الأمنية والممتلكات العامة والخاصة.

  • فريق ماسة
  • 2011-05-09
  • 10669
  • من الأرشيف

تفكيك غرفة عمليات بانياس التي كانت تقود الأحداث في سورية

أكدت مصادر مطلعة إن العملية العسكرية الدقيقة التي قام بها الجيش الهربي السوري في بانياس أدت إلى تفكيك غرفة عمليات كاملة تضمّ أجهزة حاسوب متطورة وأجهزة اتصالات «ثريا» وكاميرات ذات دقة عالية قادرة على البث من خلال الأقمار الصناعية، وتعد هذه الغرفة حسب المصادر غرفة العمليات المركزية لأغلبية الأحداث المسلحة التي حصلت في سورية. وقالت المصادر: إن وحدات الجيش تمكنت من توقيف عدد من المقاتلين العرب والأجانب في بانياس رافضة الكشف عن هويتهم أو جنسياتهم لكنها أكدت أن سورية ستكون قادرة قريباً على مواجهة العالم بما تمتلك من معلومات وأشخاص باتوا الآن في عهدة الدولة السورية وهي وحدها تقرر التوقيت المناسب للإعلان عنها وعن هوية وجنسيات من تم إلقاء القبض عليهم. وختمت المصادر بالقول: إن وحدات الجيش التي شاركت في عملية بانياس قامت بعمل دقيق جداً وبالغ التعقيد منعاً لأي فرار، ولتجنب سقوط أي ضحايا أبرياء الأمر الذي يبرر قيام وحدات النخبة في الجيش السوري «الوحدات الخاصة» بدخول المدينة دون أن تتكبد أي خسائر تذكر نظراً لخبرتها ومهنيتها العاليتين وتدريبها على التعامل مع مثل هذه الحالات. يذكر أن زوارق البحرية السورية ووحدات للتشويش الالكتروني شاركت أيضاً في عملية بانياس لمنع الاتصالات الفضائية وقطع التنسيق بين المجموعات المسلحة المنتشرة في مختلف المدن الساحلية. ونقلاً عن مصادر مطلعة في حمص في ما بدا أنه تردد لعملية بانياس الناجحة فقد تم إلقاء القبض على «أمير حمص» ويدعى حسب مصادر لم يتم تأكيدها بعد «مصطفى» و«وزير دفاعه» (لم يعرف اسمه بعد) وأن الأخيرين أرشدا الجيش إلى مخابئ السلاح وتبين وجود كميات كبيرة من السلاح الخفيف والثقيل مدفونة في حقل «بطاطا» في منطقة «الضبية» ما بين جامعة حمص والسكن الشبابي كما تم ضبط أعداد كبيرة من السلاح الأبيض من «شنتيانات» و«سكاكين» إضافة إلى صهاريج من البنزين والفيول. وقالت المصادر: إن وحدات من الجيش قامت أمس بتفتيش عدة مناطق وأخرجت السلاح الذي كان مدفوناً وصادرته. وفي عملية دقيقة جداً على غرار عملية بانياس تم اعتقال 26 مسلحاً قالت مصادر لـ«الوطن» إنهم زعماء لبعض التنظيمات المسلحة العاملة في حمص. وأضافت: إن قوات الأمن ألقت أيضاً القبض على شبكة أطباء في حمص كانوا يجرون عمليات جراحية في منازلهم أو عياداتهم الخاصة للمسلحين المصابين وجميعهم حسب المصادر ينتمي لمجموعات متطرفة دينياً.   وحول الوضع الميدني، أكدت المصادر أن الجيش دخل منطقة بابا عمر وألقى القبض على عدد كبير من المسلحين الذين تبين أنهم من مناطق مختلفة من قرى حمص ومنهم من درعا، ومساء أمس قام الجيش بتلاوة أسماء على مكبرات للصوت وشوهد بعض الأشخاص يسلمون أنفسهم. وأول من أمس هاجم عدد كبير من المسلحين مساكن الضباط في حمص إلا أن الهجوم فشل وقتل عدد كبير من المسلحين وخاصة أن كل مساكن الضباط باتت تحت حراسة أمنية وعسكرية مشددة. وختمت المصادر بالقول: إن هناك هدوءاً حذراً جداً في حمص وإن أغلبية المقاتلين يواجهون الجيش في مناطق محيطة بحمص وخاصة على الشريط الغربي الممتد ما بين حمص والحدود اللبنانية. وكان مصدر عسكري صرح بأن وحدات الجيش والقوى الأمنية مازالت تتابع تنفيذ مهمتها بملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة في ريفي درعا وحمص ومنطقة بانياس. وأضاف المصدر: إن وحدات الجيش والقوى الأمنية تمكنت يوم أمس من إلقاء القبض على العشرات من المطلوبين والاستيلاء على كمية من الأسلحة والذخائر والمتفجرات التي كانت معدة للاستخدام ضد عناصر الجيش والقوى الأمنية والممتلكات العامة والخاصة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة