بلدة رأس المعرة في ريف دمشق معزولة عن الخارج لظهور عدد من الإصابات بفيروس كورونا بين قاطنيها، بينما لا وجود لأي من الإجراءات الاحترازية أو الوقائية أو التوعوية داخل البلدة ،

 

بالإضافة إلى انعدام توفر نقاط طبية داخل المنطقة، هذا ما أكده بعض سكانها مستغربين سبب هذا الإهمال ولاسيما من القِطاع الصحي، حيث لا وجود لأي مشفى فيها وإن أقرب مشفى بالنسبة لها يوجد في يبرود إلا أنه لم يُجهَّز حتى الآن لاستقبال حالات إسعافية من أهالي المنطقة في حال الضرورة، فمن حقهم توفير الرعاية الصحية لهم وليس فقط وضعهم ضمن الحجر ومنعهم من الخروج،

 

وما أثار امتعاض الأهالي أكثر هو رفض نقل أي حالة إسعافية خارج البلدة، فمنذ تطبيق إجراءات الحجر على البلدة احتاج عدد من أشخاص إلى إسعاف إلا أنهم منعوا من الخروج ومن هذه الحالات امرأة توفيت، كان يمكن إنقاذها ونقلها إلى أقرب مشفى، وحالة أخرى لشخص تعرض لحادث سير ورفضوا إسعافه !، بالإضافة إلى عدة حالات صحية أخرى لم تؤخذ في الحسبان.

 

كما أكد الأهالي أنهم لم يجدوا أي رعاية صحية ولم تشكل أي نقطة طبية لتوفير الرعاية لهم منذ بداية تطبيق الحجر الصحي على البلدة ، ما جعلهم يشعرون بأنهم منبوذون لظهور عدد من الإصابات بالفيروس في البلدة !.

وبالنسبة للخضراوات والمواد الغذائية لفت الأهالي إلى أنها متوافرة و تصل سيارات محملة بها بشكل يومي تقريباً ولكن المشكلة في طريقة بيعها بعيداً عن أي مراعاة لشروط السلامة والوقاية ومن دون وجود أي تباعد لحماية الناس من العدوى بالفيروس .

 

لنقل معاناة الأهالي إلى المعنيين وإيجاد حلول سريعة لهم تواصلت (تشرين) مع مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس الذي رفض الإجابة بحجة أنه لا يستطيع التصريح من دون موافقة وزير الصحة!.

 

فتواصلنا مع رئيس بلدة رأس المعرة شادي حيدر الذي رفض بدوره الإجابة أيضاً بالرغم من أنه صرح لنا منذ يومين بأن الأوضاع تحت السيطرة وأنه سيتم تشكيل لجان في كل حي لتوزيع المواد الغذائية على الأهالي ولكن الحقيقة عكس ذلك وعندما واجهناه بالمعلومات لدينا من داخل البلدة، رفض أيضاً الرد، واتهمنا بأننا في المقال السابق لنا غيّرنا أقواله ولم ننقل تصريحه بدقة!، ونحن بدورنا نقول له :إن التصريح السابق أو الحالي مسجل وموثق لدينا.

ويبقى السؤال: لماذا لم يتحرك المعنيون سواء في محافظة ريف دمشق أو الصحة بالشكل الأمثل وتزويد الأهالي بإرشادات توعوية منعاً للاختلاط وتفشي العدوى؟

و لماذا لم تجهز وزارة الصحة مشفى يبرود القريب من البلدة لاستقبال أي حالة إسعافية قادمة منها؟

 

والسؤال الأبرز: إلى متى سنبقى نعاني من هذه الحالة الروتينية في التعامل مع الصحافة ولاسيما الرسمية منها و عدم الرد على استفساراتها ؟ أسئلة نضعها برسم الجهات المعنية؟ ويطالب أهالي رأس المعرة بتوفير الكمامات لهم وإلزام كل الناس في البلدة بارتدائها مؤكدين عدم توافر الكمامات لهم إلى هذا الوقت.

  • فريق ماسة
  • 2020-06-12
  • 12713
  • من الأرشيف

أهالي رأس المعرة يطالبون بحقهم من الرعاية الصحية ومدير صحة ريف دمشق ورئيس البلدة يرفضون الإجابة

  بلدة رأس المعرة في ريف دمشق معزولة عن الخارج لظهور عدد من الإصابات بفيروس كورونا بين قاطنيها، بينما لا وجود لأي من الإجراءات الاحترازية أو الوقائية أو التوعوية داخل البلدة ،   بالإضافة إلى انعدام توفر نقاط طبية داخل المنطقة، هذا ما أكده بعض سكانها مستغربين سبب هذا الإهمال ولاسيما من القِطاع الصحي، حيث لا وجود لأي مشفى فيها وإن أقرب مشفى بالنسبة لها يوجد في يبرود إلا أنه لم يُجهَّز حتى الآن لاستقبال حالات إسعافية من أهالي المنطقة في حال الضرورة، فمن حقهم توفير الرعاية الصحية لهم وليس فقط وضعهم ضمن الحجر ومنعهم من الخروج،   وما أثار امتعاض الأهالي أكثر هو رفض نقل أي حالة إسعافية خارج البلدة، فمنذ تطبيق إجراءات الحجر على البلدة احتاج عدد من أشخاص إلى إسعاف إلا أنهم منعوا من الخروج ومن هذه الحالات امرأة توفيت، كان يمكن إنقاذها ونقلها إلى أقرب مشفى، وحالة أخرى لشخص تعرض لحادث سير ورفضوا إسعافه !، بالإضافة إلى عدة حالات صحية أخرى لم تؤخذ في الحسبان.   كما أكد الأهالي أنهم لم يجدوا أي رعاية صحية ولم تشكل أي نقطة طبية لتوفير الرعاية لهم منذ بداية تطبيق الحجر الصحي على البلدة ، ما جعلهم يشعرون بأنهم منبوذون لظهور عدد من الإصابات بالفيروس في البلدة !. وبالنسبة للخضراوات والمواد الغذائية لفت الأهالي إلى أنها متوافرة و تصل سيارات محملة بها بشكل يومي تقريباً ولكن المشكلة في طريقة بيعها بعيداً عن أي مراعاة لشروط السلامة والوقاية ومن دون وجود أي تباعد لحماية الناس من العدوى بالفيروس .   لنقل معاناة الأهالي إلى المعنيين وإيجاد حلول سريعة لهم تواصلت (تشرين) مع مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس الذي رفض الإجابة بحجة أنه لا يستطيع التصريح من دون موافقة وزير الصحة!.   فتواصلنا مع رئيس بلدة رأس المعرة شادي حيدر الذي رفض بدوره الإجابة أيضاً بالرغم من أنه صرح لنا منذ يومين بأن الأوضاع تحت السيطرة وأنه سيتم تشكيل لجان في كل حي لتوزيع المواد الغذائية على الأهالي ولكن الحقيقة عكس ذلك وعندما واجهناه بالمعلومات لدينا من داخل البلدة، رفض أيضاً الرد، واتهمنا بأننا في المقال السابق لنا غيّرنا أقواله ولم ننقل تصريحه بدقة!، ونحن بدورنا نقول له :إن التصريح السابق أو الحالي مسجل وموثق لدينا. ويبقى السؤال: لماذا لم يتحرك المعنيون سواء في محافظة ريف دمشق أو الصحة بالشكل الأمثل وتزويد الأهالي بإرشادات توعوية منعاً للاختلاط وتفشي العدوى؟ و لماذا لم تجهز وزارة الصحة مشفى يبرود القريب من البلدة لاستقبال أي حالة إسعافية قادمة منها؟   والسؤال الأبرز: إلى متى سنبقى نعاني من هذه الحالة الروتينية في التعامل مع الصحافة ولاسيما الرسمية منها و عدم الرد على استفساراتها ؟ أسئلة نضعها برسم الجهات المعنية؟ ويطالب أهالي رأس المعرة بتوفير الكمامات لهم وإلزام كل الناس في البلدة بارتدائها مؤكدين عدم توافر الكمامات لهم إلى هذا الوقت.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة