كشفت دراسة ألمانية سر ظهور الكرش الناتج عن الدهون غير الصحية في بطن الإنسان.

 

وبحسب ما ذكرت “دويتشه فيله”، فإن الدراسة أظهرت علاقة بين تكوّن الدهون في منطقة البطن وبين حساسية الإنسولين في الدماغ.

 

وأوضحت “دويتشه فيله” أن باحثين من المركز الألماني لأبحاث السكري (DZD)، وبالتعاون مع مركز هيلمهولتز في ميونيخ والمستشفى الجامعي في مدينة توبنغن، تمكنوا من فك الشفرة بين توزيع الدهون في الجسم وحساسية الإنسولين في الدماغ، (مدى تقبل وتعاطي الدماغ مع هذا الهرمون).

 

وبحسب نتائج الدراسة، فإنه كلّما زادت شدة حساسية الدماغ تجاه الإنسولين، استطاع الإنسان الحفاظ على وزنه الطبيعي، أو التخلص سريعا من الوزن الزائد في منطقة البطن.

 

وبعبارة أبسط، قالت الدراسة إنه “كلّما رفض الدماغ تقبل الإنسولين، استجاب جسم الإنسان للتغذية السليمة والحركة، بينما كلّما قلّ تفاعل الدماغ مع الإنسولين، سارع الجسم إلى تخزين الدهون، وعلى وجه الخصوص الدهون الحشوية، وهي أشد أنواع دهون الجسم خطرا على صحة الإنسان لكونها تلتف حول الأعضاء الداخلية وتهدد سلامتها”.

 

وبحسب الدراسة، فإنه “بزيادة نسبة الدهون الحشوية، تتكاثر جزيئات الإشارة التي تنتجها الهرمونات، والتي هي عادة ما تكون السبب في ارتفاع ضغط الدم وحدوث التهابات داخل الجسم، الأمر الذي يفسر العلاقة بين الدهون الحشوية وارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض الشرايين والأوعية، وحتى خطر الإصابة بالسرطان”.

 

الدراسة التي قارنت بيانات مجموعة من الأشخاص على مدار تسع سنوات، وجدت أن الأشخاص الذين لديهم حساسية شبه منعدمة تجاه هرمون الإنسولين، لم يفقدوا من كمية الدهون الحشوية إلا في الأشهر الأولى من اتباع الحمية الغذائية، لكنهم سرعان ما عادوا إلى المربع الأول بعد انقضاء المهلة، وذلك رغم مواصلة الحمية والرياضة.

 

  • فريق ماسة
  • 2020-06-04
  • 11818
  • من الأرشيف

ما هو سر الكرش ؟

كشفت دراسة ألمانية سر ظهور الكرش الناتج عن الدهون غير الصحية في بطن الإنسان.   وبحسب ما ذكرت “دويتشه فيله”، فإن الدراسة أظهرت علاقة بين تكوّن الدهون في منطقة البطن وبين حساسية الإنسولين في الدماغ.   وأوضحت “دويتشه فيله” أن باحثين من المركز الألماني لأبحاث السكري (DZD)، وبالتعاون مع مركز هيلمهولتز في ميونيخ والمستشفى الجامعي في مدينة توبنغن، تمكنوا من فك الشفرة بين توزيع الدهون في الجسم وحساسية الإنسولين في الدماغ، (مدى تقبل وتعاطي الدماغ مع هذا الهرمون).   وبحسب نتائج الدراسة، فإنه كلّما زادت شدة حساسية الدماغ تجاه الإنسولين، استطاع الإنسان الحفاظ على وزنه الطبيعي، أو التخلص سريعا من الوزن الزائد في منطقة البطن.   وبعبارة أبسط، قالت الدراسة إنه “كلّما رفض الدماغ تقبل الإنسولين، استجاب جسم الإنسان للتغذية السليمة والحركة، بينما كلّما قلّ تفاعل الدماغ مع الإنسولين، سارع الجسم إلى تخزين الدهون، وعلى وجه الخصوص الدهون الحشوية، وهي أشد أنواع دهون الجسم خطرا على صحة الإنسان لكونها تلتف حول الأعضاء الداخلية وتهدد سلامتها”.   وبحسب الدراسة، فإنه “بزيادة نسبة الدهون الحشوية، تتكاثر جزيئات الإشارة التي تنتجها الهرمونات، والتي هي عادة ما تكون السبب في ارتفاع ضغط الدم وحدوث التهابات داخل الجسم، الأمر الذي يفسر العلاقة بين الدهون الحشوية وارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض الشرايين والأوعية، وحتى خطر الإصابة بالسرطان”.   الدراسة التي قارنت بيانات مجموعة من الأشخاص على مدار تسع سنوات، وجدت أن الأشخاص الذين لديهم حساسية شبه منعدمة تجاه هرمون الإنسولين، لم يفقدوا من كمية الدهون الحشوية إلا في الأشهر الأولى من اتباع الحمية الغذائية، لكنهم سرعان ما عادوا إلى المربع الأول بعد انقضاء المهلة، وذلك رغم مواصلة الحمية والرياضة.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة