أكد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم أن الحصار الأميركي المتمثل بما يسمى «قانون قيصر» ليس جديداً، ويشكّل حلقة تصعيدية وعدواناً ليس فقط تجاه سورية بل ولبنان والمنطقة، ما يحتّم أن يكون الأشقاء في لبنان بصورة تداعياته من أجل البلدين.

 

وشدد عبد الكريم وفق موقع «العهد» الإخباري على أنّ سورية التي صمدت كل هذه السنوات ولم تساوم ليست في وارد المساومة أو التنازل، مضيفاً: إن سورية والقيادة السورية في مراجعة نقدية مستمرة ومفتوحة، وفي إعادة نظر دائمة لمواجهة كل الاستحقاقات.

 

وأوضح، أنّ سورية واجهت إرهاباً هو الأشرس في تاريخ البلدان والشعوب، وهو إرهاب متعدد الجنسيات والأسلحة، مؤكدا أن «سورية صمدت حتى رأينا حلقات الانتصار تتكامل، وهذا يحتاج إلى إدارة موارد، بمعنى أن تواجه سورية هذا الحصار عبر تصعيد الفاعلية لكل القوى الإنتاجية الداخلية بالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء والأشقاء».

 

وشدد على أنّ أميركا تتخبّط وتُجرّب كل أنواع العقوبات والغطرسة والانتهاك للقانون الدولي وحقوق الإنسان، معتبراً أن مصلحة الدول في المنطقة وشعوبها في عدم الإذعان لقرارات أميركا.

 

وقال: إن الإذعان والخوف منها يسيء إلى شعوبنا، ويعطي فرصة للعدوان الأميركي وواجِهته «إسرائيل» في التصعيد.

 

وأوضح عبد الكريم، أن سورية مستمرة في تطوير العلاقة بين القوى الداخلية، وحريصة على التنسيق والتكامل مع الحلفاء والشركاء في روسيا، الصين، إيران، والأشقاء كالحكومات العراقية واللبنانية والأردنية وكل الدول العربية، فسورية ترى، حتى ولو كان البعض تحكمه عوامل ارتباك، ترى أن المصلحة في تكامل الجميع، مبينا أن بعض الحكومات المغلوب على أمرها، وهي تدرك جيداً أن مصلحتها في التكامل والتعاون مع سورية التي صمدت وانتصرت حتى أصبحت محط تقدير وإعجاب من هذه الدول.

 

في السياق ذاته، لم تكن رؤية السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين بعيدة عن رؤية نظيره السوري، حيث أكد زاسبكين، بحسب «العهد»، أنّ روسيا لا تحب أن تناقش العقوبات لأنها ترفضها بالكامل، وتعتبر أنها غير شرعية، وهذا الأمر «يخرّب» العلاقات بين الدول.

 

وقال: إن «قانون قيصر» ليس سوى محاولة لتعويض الخسارة العسكرية، وهذه المحاولات تهدف لتخويف وتجويع الناس، مضيفاً: إن «قيصر» لن يكون له تأثير على سورية.

 

وأكد زاسبكين أن القانون لن يؤثّر على التعاون الروسي السوري، فروسيا ثابتة على موقفها وتعرف جيداً ماذا تعني العقوبات لأنها استُهدفت بها خلال عشرات السنين الماضية، ونحن ضد ذلك، والتعاون مع سورية سيستمر بوتيرة جيدة وبغض النظر عن الإجراءات الأميركية.

  • فريق ماسة
  • 2020-06-02
  • 12798
  • من الأرشيف

السفيران السوري والروسي لدى لبنان: «قانون قيصر» عدوان أميركي على سورية ومحاولة لتعويض الخسارة العسكرية

أكد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم أن الحصار الأميركي المتمثل بما يسمى «قانون قيصر» ليس جديداً، ويشكّل حلقة تصعيدية وعدواناً ليس فقط تجاه سورية بل ولبنان والمنطقة، ما يحتّم أن يكون الأشقاء في لبنان بصورة تداعياته من أجل البلدين.   وشدد عبد الكريم وفق موقع «العهد» الإخباري على أنّ سورية التي صمدت كل هذه السنوات ولم تساوم ليست في وارد المساومة أو التنازل، مضيفاً: إن سورية والقيادة السورية في مراجعة نقدية مستمرة ومفتوحة، وفي إعادة نظر دائمة لمواجهة كل الاستحقاقات.   وأوضح، أنّ سورية واجهت إرهاباً هو الأشرس في تاريخ البلدان والشعوب، وهو إرهاب متعدد الجنسيات والأسلحة، مؤكدا أن «سورية صمدت حتى رأينا حلقات الانتصار تتكامل، وهذا يحتاج إلى إدارة موارد، بمعنى أن تواجه سورية هذا الحصار عبر تصعيد الفاعلية لكل القوى الإنتاجية الداخلية بالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء والأشقاء».   وشدد على أنّ أميركا تتخبّط وتُجرّب كل أنواع العقوبات والغطرسة والانتهاك للقانون الدولي وحقوق الإنسان، معتبراً أن مصلحة الدول في المنطقة وشعوبها في عدم الإذعان لقرارات أميركا.   وقال: إن الإذعان والخوف منها يسيء إلى شعوبنا، ويعطي فرصة للعدوان الأميركي وواجِهته «إسرائيل» في التصعيد.   وأوضح عبد الكريم، أن سورية مستمرة في تطوير العلاقة بين القوى الداخلية، وحريصة على التنسيق والتكامل مع الحلفاء والشركاء في روسيا، الصين، إيران، والأشقاء كالحكومات العراقية واللبنانية والأردنية وكل الدول العربية، فسورية ترى، حتى ولو كان البعض تحكمه عوامل ارتباك، ترى أن المصلحة في تكامل الجميع، مبينا أن بعض الحكومات المغلوب على أمرها، وهي تدرك جيداً أن مصلحتها في التكامل والتعاون مع سورية التي صمدت وانتصرت حتى أصبحت محط تقدير وإعجاب من هذه الدول.   في السياق ذاته، لم تكن رؤية السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين بعيدة عن رؤية نظيره السوري، حيث أكد زاسبكين، بحسب «العهد»، أنّ روسيا لا تحب أن تناقش العقوبات لأنها ترفضها بالكامل، وتعتبر أنها غير شرعية، وهذا الأمر «يخرّب» العلاقات بين الدول.   وقال: إن «قانون قيصر» ليس سوى محاولة لتعويض الخسارة العسكرية، وهذه المحاولات تهدف لتخويف وتجويع الناس، مضيفاً: إن «قيصر» لن يكون له تأثير على سورية.   وأكد زاسبكين أن القانون لن يؤثّر على التعاون الروسي السوري، فروسيا ثابتة على موقفها وتعرف جيداً ماذا تعني العقوبات لأنها استُهدفت بها خلال عشرات السنين الماضية، ونحن ضد ذلك، والتعاون مع سورية سيستمر بوتيرة جيدة وبغض النظر عن الإجراءات الأميركية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة