دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
فرض الممثل اللبناني وسام حنا حضوره في شهر رمضان المبارك هذا العام، من خلال ثلاثة أعمال وثلاث شخصيات مختلفة لا تشبه الواحدة الأخرى بشيء. في مسلسل “سرّ” يلعب دور الشرير وفي “بردانة أنا” دور النقيب وفي “غربة” دور العاشق الثريّ، لا يأسر المشاهد بوسامته فقط بل بأدائه المحترف والمتمكّن أيضاً، فيتقمّص الشخصية الى أبعد حدود ولا يخيّب أمل المشاهدين.
عن آخر أعماله وعن تجربته مع الحجر المنزلي وعلاقته بالطبيعة ورأيه ببعض الأعمال الدرامية، والبطلات اللواتي تعاون معهن، وسام حنا يردّ.
كيف تتلقى أصداء مسلسلاتك الثلاث “سرّ” و”بردانة انا” و”غربة” في شهر رمضان المبارك؟
هذه المسلسلات سبق ان صورتها ولم أكن أتوقّع ان تُعرض في شهر رمضان المبارك هذا العام، والحمدلله تصدرنا الارقام في رمضان 2020 وهذه أوّل مرّة أشارك في السباق الرمضاني، عادة تُعرض أعمالي خارج السباق.
هل تعني لك المنافسة في شهر رمضان؟
المنافسة لا تعني لي أبداً، لكن بالطبع للشهر الرمضاني وهج خاص ورونق مختلف.
وسام حنا اعتدت على الجوائز كأفضل ممثل، عن أي دور من المسلسلات الثلاثة تستحق عليه الجائزة؟
صراحة، أشعر بالحيرة بين الأدوار الثلاثة، خصوصاً أنني لا أؤدي دوراً يشبه الآخر وأدواري مركبة وصعبة، لكن لا شكّ في أنّ دور “زياد” في “بردانة أنا” كرّس لدي دور الـ jeune premier أي البطل المساند، أمّا من ناحية صعوبة الأدوار أختار دور “مهند بدران” في “سرّ” فهو واحد من أصعب الأدوار التي أدّيتها في حياتي، لأنه يجمع بين الشرّ واللايت كوميدي وهذا أمر صعب.
صحيح، لم نشهد على هذا النوع من الشخصيات في الدراما، أخبرنا كيف صمّمت هذه الشخصية؟
في الحقيقة الكاتبة كلوديا مرشيليان توجهني مؤخراً نحو نوعية الأدوار التي يجب أن اختارها، واتفقنا بعد مسلسل “ثورة الفلاحين” أن أكرّس النجم الذي يحبّه الناس كما في مسلسل “بردانة انا”، أي البطل الجميل الذي يعيش قصة حب ورومانسية.
عندما تلقيت عرض مهند بدران في مسلسل “سرّ” استفزني كثيرا، لأنّني سأقف أمام بسام كوسا تحت إدارة المخرج مروان بركات في عمل عربي مشترك.
لاحظت لدى قراءتي للدور انه لا يأتي ضمن سياق الأدوار التي أريد تجسيدها في الوقت الحاضر، فاتفقت مع المخرج على أن أضيف عليه نكهة خاصة كي لا يكرهني المشاهد، فقال لي أن الأمر صعب ولن تكون تركيبة الشخصية سهلة. والحمدلله حقّق الدور أصداء كبيرة.
ما الأثر الذي تركته هذه الشخصية بك؟
أحببت الوقاحة والثقة الزائدة بالنفس، فأنا في طبعي شخص خجول وأحب أن أحتفظ بهذا الجانب من شخصية “مهند”.
كيف تصف التعامل مع الممثل السوري بسام كوسا وعدد من الممثلين السوريين في عمل مشترك؟
وسام حنا: الممثلون السوريون محترفون وخصوصاً الممثل القدير بسام كوسا، الوقوف أمام ممثلين سوريين أكاديميين أمر غير سهل، ودائما في لبنان عندما كنا نقف كلبنانيين أمامهم وكانوا يحتلون الصدارة، الجميل في مسلسل “سرّ” أن الأداء كان متوازناً في ما بيننا.
بعض النجوم اللبنانيين يحاولون حين يكونون في موقع التصوير أن يثبتوا نجوميتهم بسبب عقدهم الناقصة، لانهم لم يحققوا النجومية بعد، فيؤثر ذلك سلباً على أجواء التصوير. اما النجوم السوريون فهم مرتاحون مع أنفسهم ويعلمون قدراتهم جيداً، وهذا الامر يسهّل التعامل معهم.
مع أية ممثلة ارتحت في التعامل أكثر؟
الممثلات اللّواتي أديت معهن الادوار في الفترة الاخيرة هنّ رائعات، لكن استطيع أن أقول لك إن كارين رزق لله على الرغم من النجاح الكبير الذي حققته، فهي لا تزال متواضعة جدا وأرتاح في التعامل معها، وهي طبيعية جداً وليس لديها معاونة و ستايلست ومصفف شعر وخبير تجميل يصلون قبلها، وحركات من هذا النوع للـ show off.
كان واضحاً الانسجام بينكما في “بردانة انا”، برأيك ما سبب النجاح الكبير الذي حققه هذا المسلسل
العمل هو كامل متكامل وقد شارك فيه أهم الممثلين اللبنانيين، الكاتبة كلوديا مرشيليان تضرب على الوتر الحساس عند المشاهد وهذا موضوع أساسي، والأهم هو الاخراج الذي يتوافق كثيراً مع القصة، فنديم مهنا لم يبدّي الديكور على الممثل.
في الفترة الاخيرة تشعر أن الديكور أصبح أهم من الممثل والقصة نفسها، وهذا أمر غير منطقي.
لقد صوروا قصة تشبه واقعنا بصورة حقيقية، كأنها فيلم وثائقي. كلوديا مرشيليان ألقت الضوء على موضوع تعنيف الرجل للمرأة من جهة، وتعنيف المرأة للرجل ولأولادها من جهة أخرى سنكتشفه في الحلقات المقبلة من العمل، حينما يكتشف زياد حقيقة والدته.
ما قصة الشاربين في “بردانة أنا” لاحظنا أن العديد اعتمدوا الشوارب في الفترة الاخيرة بعد ظهورك؟
في الحقيقة كل عنصر من الدرك والجيش يربي الشوارب يحصل على مبلغ ٧٥٠٠٠ ليرة لبنانية إضافية على راتبه، وهذا الأمر لا يزال مدرجاً ضمن قوانيننا من القانون العثماني، لكنهم يتفادون هذا الامر لانهم يعتقدون أنه أمر غير رائج في الموضة، أمّا الآن فقد أصبح ترند.
لقد عرّضت حياتك للخطر في “بردانة أنا” أخبرني تفاصيل الحادث؟
كنت بين الحياة والموت فلقد ارتطم رأسي في السقف وسقطت عن الدرج على ظهري وأنا أحمل كارين بين ذراعي، وفقدت الوعي واستيقظت بعد فترة، فإعتقدوا أنني كسرت عنقي، بالإضافة إلى أنني كنت سأعرّض نفسي للخطر في مشهد ركوب المظلة، وأنا أكره المرتفعات بشكل خاص وكنت خائفاً، فارتأى المخرج إلغاء المشهد كي لا يخسر أحداً من أبطال العمل.
دائماً يحصل معنا حوادث أثناء التصوير، لكن يجب علينا تجنب المخاطر.
وسام حنا ، ماذا عن مسلسل “غربة”؟
احاول عدم التحدّث عنه كي لا أكشف عن أحداثه، لأنه لم يُعرض بعد على محطة لبنانية، سأنتظر حتى يعرض في لبنان خلال شهر أيلول/سبتمبر.
لكن أنوّه وأشكر محطة Bein drama، لأنها اشترت ثلاثة أعمال لبنانية وأنقذت أعمالنا الدرامية هذه السنة، في وقت أن المحطات اللبنانية لم تدعمنا وفضلت دعم الأعمال العربية والتركية بحجة أنها لا تستطيع شراءها. أتمنى أن يتعلموا من رمضان هذا العام، لأن المسلسل اللبناني يحتل المراتب الاولى في نسبة المشاهدة. كفى عنجهية وكفى دعماً لدراما لا تشبهنا.
قرّرت المشاركة في الثورة ضدّ الفساد، ولا يكفي أن أثور على الطبقة السياسية فقط، بل في مجال الدراما أيضاً فساد يجب أن أثور عليه.
وسام، هل ستترك عالم السوشال ميديا وتتّجه إلى الطبيعة؟
ارتحت مع نفسي أكثر حين إبتعدت عن كل شيء، كنت أمكث وقتاً طويلا على مواقع التواصل الإجتماعي، وخلال الحجر المنزلي اعتنيت بالعنزة “زورو” وأنشأت مزرعة. “زورو” أصبحت مشهورة اكثر مني (يضحك).
ما معنى أن يربي الانسان عنزة؟
كل واحد منا في طفولته كان يشاهد جدّه وجدّته يعتنيان بالحيوانات، في أيامنا لم نختبر هذه التجربة فهذا الحنين أعادني إلى طفولتي وذكريات مع جدي وجدتي، ووالدتي لم تكن تسمح لي بتربيتها في البيت، ووجدت أن العنزة أفضل بكثير من تربية الكلاب إذ لا فائدة منها مثل العنزة، لدي كلب بيت بول وأحبه وربيته 10 سنوات، لكن زورو بعد سنة واحدة ستعطيني 10 كيلو حليب في اليوم الواحد.
ما قصة المزرعة؟
انشأتها كهواية وليس للتجارة، مزرعة بيضاء كل الحيوانات باللون الابيض، لدي جميع أنواع الطيور منها طاووس وبط أميركي ولدي حصان خاص بي. هذا المكان أسترخي فيه بدلاً من السفر إلى الخارج، وهذه التجربة منحتني الهدوء والاسترخاء والحركة والتعرض للشمس.
عالم الطبيعة عالم مختلف تماماً.
الا تتابع مسلسلات أخرى في رمضان؟
مع بداية شهر رمضان، تابعت كل ما عرض على شاشاتنا، لكن حالياً أتابع “بردانة انا” عند الساعة 9:30 مساء لأنّ”سر” شاهدته سابقاً.
للاسف في رمضان هذا العام، لم يهزني أي مسلسل لمتابعته.
لكن أريد أن أشيد بمسلسل “بالقلب” الذي أحببته كثيراً، وأحببت تمثيل كارمن لبس ووسام فارس وصورة المخرج جوليان معلوف، مسلسل لبناني تمّ العمل عليه بطريقة رائعة.
“أولاد ادم” لم يشدني، مشكلته في الإخراج.
“العودة” إخراجه جميل، لكنّ الممثلين يجب أن يعملوا على نفسهم كثيراً “بدن شغل من هون لقبرص”.
“الحرملك” أضحكني، فهو لا يشبه سوريا ولا يشبه الممثلين ولا يشبهنا، فلماذا نشتريه؟
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة