بدأت تظهر معلومات هامة وخطيرة عن نشاط غير عادي لأجهزة المخابرات الأمريكية والأوروبية وتحديداَ البريطانية وتستهدف الداخل السوري ومخيمات اللجوء السوري في الخارج وخاصة في لبنان وتركيا والأردن.

هذا النشاط يترافق مع الحملة الإعلامية المركزة التي بدأت تنشط وبنفس الاتجاه ومنها ما صدر عن بعض الجهات الروسية المخترقة من أجهزة الاستخبارات الغربية التي تنشر معلومات مدفوعة الأجر لكسب بعض المصداقية كونها تنشر من موسكو.

الهدف من هذه الحملات والنشاطات انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل في محاولة للتأثير عليها والتشكيك بها في حال فشلهم وتأتي بعد فشلهم في الميدان.

آخر هذه النشاطات وثائق مسرَّبة حديثاً، حصلت عليها مؤسسة Middle East Eye، تفضح ضلوع المخابرات البريطانية في تصنيع حركة معارضة "طائفية" أطلقت عليها اسم "الصرخة"، وزعمت أنها نشأت في طرطوس عام 2014، قبل انتشارها إلى اللاذقية وأرواد...

الحركة "الخلبية" التي لم توجد إلا في الفضاء الافتراضي، كانت تستخدم أدوات ومواد دعائية على مستوى احترافي رفيع، أظهرت الوثائق أنها كانت من إنتاج شركة Pechter Polls، ومقرها برينستون في ولاية نيوجرسي (على مسافة 8,847 كم فقط من طرطوس)، وهي متخصصة في تصنيع وتخديم الثورات الملونة، وفق عقود مع الجهات المخابراتية المستفيدة..

كما أظهرت الوثائق أن هذا البرنامج، الذي أطلقت عليه اسم AWBP، كان واحداً من خمسة برامج كبرى تمولها وتديرها المخابرات البريطانية في سورية.

يُذكر أن تسريبات أخرى قبل بضعة شهور، كانت قد أظهرت ضلوع المخابرات البريطانية في تمويل وتشغيل شبكة من المخبرين داخل سورية تحت يافطة "نشطاء مدنيين".

أستطيع التأكيد أن مآل هذه المحاولات سيكون الفشل وستكون مفاجأتهم في انتخابات الرئاسة المقبلة أكبر من مفاجآتهم في الانتخابات الماضية عندما روعتهم مشاهد السوريين المقبلين على السفارة السورية في لبنان للمشاركة في الانتخابات فسارعوا لمنع تكرارها في الأردن وفي أماكن أخرى.

لكن هذا لايمنع وجوب الانتباه والحذر من هذه النشاطات وأهدافها والتصدي لها.

  • فريق ماسة
  • 2020-05-14
  • 8158
  • من الأرشيف

نشاطات مخابراتية أمريكية وأوروبية تستهدف انتخابات الرئاسة والداخل السوري

بدأت تظهر معلومات هامة وخطيرة عن نشاط غير عادي لأجهزة المخابرات الأمريكية والأوروبية وتحديداَ البريطانية وتستهدف الداخل السوري ومخيمات اللجوء السوري في الخارج وخاصة في لبنان وتركيا والأردن. هذا النشاط يترافق مع الحملة الإعلامية المركزة التي بدأت تنشط وبنفس الاتجاه ومنها ما صدر عن بعض الجهات الروسية المخترقة من أجهزة الاستخبارات الغربية التي تنشر معلومات مدفوعة الأجر لكسب بعض المصداقية كونها تنشر من موسكو. الهدف من هذه الحملات والنشاطات انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل في محاولة للتأثير عليها والتشكيك بها في حال فشلهم وتأتي بعد فشلهم في الميدان. آخر هذه النشاطات وثائق مسرَّبة حديثاً، حصلت عليها مؤسسة Middle East Eye، تفضح ضلوع المخابرات البريطانية في تصنيع حركة معارضة "طائفية" أطلقت عليها اسم "الصرخة"، وزعمت أنها نشأت في طرطوس عام 2014، قبل انتشارها إلى اللاذقية وأرواد... الحركة "الخلبية" التي لم توجد إلا في الفضاء الافتراضي، كانت تستخدم أدوات ومواد دعائية على مستوى احترافي رفيع، أظهرت الوثائق أنها كانت من إنتاج شركة Pechter Polls، ومقرها برينستون في ولاية نيوجرسي (على مسافة 8,847 كم فقط من طرطوس)، وهي متخصصة في تصنيع وتخديم الثورات الملونة، وفق عقود مع الجهات المخابراتية المستفيدة.. كما أظهرت الوثائق أن هذا البرنامج، الذي أطلقت عليه اسم AWBP، كان واحداً من خمسة برامج كبرى تمولها وتديرها المخابرات البريطانية في سورية. يُذكر أن تسريبات أخرى قبل بضعة شهور، كانت قد أظهرت ضلوع المخابرات البريطانية في تمويل وتشغيل شبكة من المخبرين داخل سورية تحت يافطة "نشطاء مدنيين". أستطيع التأكيد أن مآل هذه المحاولات سيكون الفشل وستكون مفاجأتهم في انتخابات الرئاسة المقبلة أكبر من مفاجآتهم في الانتخابات الماضية عندما روعتهم مشاهد السوريين المقبلين على السفارة السورية في لبنان للمشاركة في الانتخابات فسارعوا لمنع تكرارها في الأردن وفي أماكن أخرى. لكن هذا لايمنع وجوب الانتباه والحذر من هذه النشاطات وأهدافها والتصدي لها.

المصدر : الماسة السورية/ أحمد رفعت يوسف


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة