بعد أن تم الإعلان عن انتصار عراقي على تنظيم داعش الإرهابي، ثم دخول هذا البلد في جدلية الانسحاب الأمريكي ، وبعدها مشكلة الانتخابات العراقية وتشكيل الحكومية والخلاف الذي لفها، عاد التنظيم المتطرف للظهور عبر تنفيذه لعملية إرهابية في محافظة صلاح الدين شمال العراق.

حيث تم استهداف إحدى نقاط التفتيش التابعة لقوات الشهيد الصدر لواء 35 في منطقة مكشيفة، ما أدى إلى مقتل جميع أفراد النقطة، والبالغ عددهم 10 عناصر من الحشد الشعبي.

يأتي ذلك بعد الإعلان عن جهوز التشكيلة الوزارية لحكومة رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي بعد تجاوز الخلافات بين القوى والكتل السياسية.

حول هذه التطورات، وتزامن العملية الإرهابية لداعش مع الإعلان عن تجاوز القوى السياسية لخلافاتها يقول محللون، أن هناك جهات لا تريد الاستقرار للعراق، لأن توافق القوى السياسية سيجعل الحكومة تركز على العديد من الملفات الهامة الأمنية والسياسية والاقتصادية، وهذه الملفات متصلة بدول في المنطقة مثل سورية ولبنان، وهناك من لا يريد أن يتم وصل طرق سورية ـ العراق ـ لبنان بحسب رأيهم.

فيما يرى آخرون أن عودة داعش قد مرتبطة بملف الانسحاب الأمريكي، حيث يطالب معظم العراقيون بالانسحاب الأمريكي، فيما تعتقد الإدارة الأمريكية أن انسحاباً كاملاً من هذا البلد يؤكد النظرية القائلة بأفول نجم واشنطن عن المنطقة، وإخلاء الساحة لقوى إقليمية أخرى، كإيران وتركيا مثلاً وفق رؤيتهم.

ويضيف هؤلاء: لذلك فإن عودة داعش للظهور في العراق قد يكون مرتبطاً بأمريكا، لا سيما وأن المئات من معتقلي داعش قد تم تهريبهم من مخيم الهول شرق سورية، ليعودوا إلى العراق، وهذا قد يكون أيضاً ضمن خطة أمريكية لإعادة خلق الأوراق في الساحة العراقية وخلق تبرير لاستمرار التواجد العسكري هناك.

  • فريق ماسة
  • 2020-05-02
  • 8950
  • من الأرشيف

ما خفايا عودة نشاط داعش للعراق

بعد أن تم الإعلان عن انتصار عراقي على تنظيم داعش الإرهابي، ثم دخول هذا البلد في جدلية الانسحاب الأمريكي ، وبعدها مشكلة الانتخابات العراقية وتشكيل الحكومية والخلاف الذي لفها، عاد التنظيم المتطرف للظهور عبر تنفيذه لعملية إرهابية في محافظة صلاح الدين شمال العراق. حيث تم استهداف إحدى نقاط التفتيش التابعة لقوات الشهيد الصدر لواء 35 في منطقة مكشيفة، ما أدى إلى مقتل جميع أفراد النقطة، والبالغ عددهم 10 عناصر من الحشد الشعبي. يأتي ذلك بعد الإعلان عن جهوز التشكيلة الوزارية لحكومة رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي بعد تجاوز الخلافات بين القوى والكتل السياسية. حول هذه التطورات، وتزامن العملية الإرهابية لداعش مع الإعلان عن تجاوز القوى السياسية لخلافاتها يقول محللون، أن هناك جهات لا تريد الاستقرار للعراق، لأن توافق القوى السياسية سيجعل الحكومة تركز على العديد من الملفات الهامة الأمنية والسياسية والاقتصادية، وهذه الملفات متصلة بدول في المنطقة مثل سورية ولبنان، وهناك من لا يريد أن يتم وصل طرق سورية ـ العراق ـ لبنان بحسب رأيهم. فيما يرى آخرون أن عودة داعش قد مرتبطة بملف الانسحاب الأمريكي، حيث يطالب معظم العراقيون بالانسحاب الأمريكي، فيما تعتقد الإدارة الأمريكية أن انسحاباً كاملاً من هذا البلد يؤكد النظرية القائلة بأفول نجم واشنطن عن المنطقة، وإخلاء الساحة لقوى إقليمية أخرى، كإيران وتركيا مثلاً وفق رؤيتهم. ويضيف هؤلاء: لذلك فإن عودة داعش للظهور في العراق قد يكون مرتبطاً بأمريكا، لا سيما وأن المئات من معتقلي داعش قد تم تهريبهم من مخيم الهول شرق سورية، ليعودوا إلى العراق، وهذا قد يكون أيضاً ضمن خطة أمريكية لإعادة خلق الأوراق في الساحة العراقية وخلق تبرير لاستمرار التواجد العسكري هناك.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة