في إطار السعي لتقديم الدعم اللازم لقطاع الدواجن ومعالجة الصعوبات التي تعترضه باعتباره أحد أهم مصادر الأمن الغذائي أقر مجلس الوزراء خطة وزارة الزراعة في هذا المجال والتي تتضمن وصول الدعم بشكل مباشر إلى المربين وتقديم التسهيلات لإعادة جميع المداجن إلى العمل وتفعيل دور المؤسسة العامة للأعلاف باستيراد المواد العلفية “كسبة الصويا.. الذرة الصفراء العلفية” وتوزيعها على المربين لخلق حالة من التوازن في الأسواق المحلية.

 

وأوضح المهندس عبد الكريم شباط مدير عام مؤسسة الأعلاف في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية أنه تم الإعلان عن مناقصة لشراء 125 ألف طن من كسبة الصويا والذرة ضمن توجهات الحكومة لدعم قطاع الدواجن وتجاوز الصعوبات الانتاجية التي يعاني منها وأبرزها ارتفاع أسعار العلف مشيراً إلى تخصيص مجلس الوزراء 40 مليون يورو لتمويل استيراد الكميات السابقة ما يؤدي إلى توفير كميات كبيرة منها وكسر احتكار وتحكم التجار بالسوق وتخفيض الأسعار.

 

من جهته بين الدكتور أسامة حمود مدير الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة في تصريح مماثل أن الحكومة خصصت سابقاً 3 مليارات ليرة لدعم قطاع الدواجن مشيراً إلى وجود نحو 9600 مدجنة عائدة للقطاع الخاص منها أكثر 7500 مدجنة مرخصة لمختلف الأنواع “فروج.. أمهات وجدات فروج.. بياض” توقفت 45 بالمئة منها عن العمل نتيجة ارتفاع أسعار مستلزمات العمل وخاصة الاعلاف والتي تشكل نسبة 75 % من التكاليف.

 

وأشار حمود إلى الانتهاء من عملية إجراء مسح شامل لكل المداجن المتوقفة للوقوف على أسباب توقفها وإيجاد السبل المناسبة لإعادة إقلاعها من جديد وفق الخطة الموضوعة لإعادة هذا القطاع إلى سابق عهده كداعم للأمن الغذائي والاقتصادي عبر تصدير الفائض إلى الأسواق الخارجية وتوفير المادة في السوق المحلية.

 

وأوجز حمود المشكلات التي يتعرض لها قطاع الدواجن المتمثلة بالتقلبات السعرية الحادة التي تعرض المنتجين لخسائر كبيرة وارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل كبير وصعوبة تأمين مستلزمات العمل وتوقف العديد من المداجن عن الإنتاج لعدم توفر التمويل وأعمال التخريب جراء الإرهاب في بعض المناطق مشيرا إلى أن الحكومة اتخذت مجموعة من الإجراءات التي من شأنها تسهيل عملية استيراد المواد والإضافات العلفية وتخفيض تكاليفها كإلغاء الوديعة البالغة 40 بالمئة من قيمة المستوردات العلفية إضافة لتوجيهات وزارة الزراعة باستخدام بعض البدائل العلفية ومنح قروض تنموية مدعومة الفوائد ضمن برنامج دعم الانتاج المحلي إضافة لإيجاد حلول تسويقية وتخزينية تسهم في استقرار العملية سعرا وانتاجا بالتعاون مع مؤسستي الدواجن والسورية للتجارة.

 

الدكتور البيطري شاكر اسماعيل مربي دواجن أكد أن ارتفاع تكاليف الإنتاج أدى لعزوف المربين عن تربية أفواج جديدة وتوقف صغار المربين عن العمل لعدم قدرتهم على تمويل تكاليف ومستلزمات الإنتاج لافتاً إلى أن تكلفة الإنتاج تتجاوز أسعار بيع الفروج في أرض المدجنة نتيجة زيادة أسعار العلف بنسبة أكثر من 100 بالمئة خلال الفترة القليلة الماضية.

  • فريق ماسة
  • 2020-04-21
  • 19448
  • من الأرشيف

إجراءات حكومية لدعم قطاع الدواجن.. تأمين الأعلاف بأسعار مخفضة وإعادة المداجن المتوقفة إلى العمل

في إطار السعي لتقديم الدعم اللازم لقطاع الدواجن ومعالجة الصعوبات التي تعترضه باعتباره أحد أهم مصادر الأمن الغذائي أقر مجلس الوزراء خطة وزارة الزراعة في هذا المجال والتي تتضمن وصول الدعم بشكل مباشر إلى المربين وتقديم التسهيلات لإعادة جميع المداجن إلى العمل وتفعيل دور المؤسسة العامة للأعلاف باستيراد المواد العلفية “كسبة الصويا.. الذرة الصفراء العلفية” وتوزيعها على المربين لخلق حالة من التوازن في الأسواق المحلية.   وأوضح المهندس عبد الكريم شباط مدير عام مؤسسة الأعلاف في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية أنه تم الإعلان عن مناقصة لشراء 125 ألف طن من كسبة الصويا والذرة ضمن توجهات الحكومة لدعم قطاع الدواجن وتجاوز الصعوبات الانتاجية التي يعاني منها وأبرزها ارتفاع أسعار العلف مشيراً إلى تخصيص مجلس الوزراء 40 مليون يورو لتمويل استيراد الكميات السابقة ما يؤدي إلى توفير كميات كبيرة منها وكسر احتكار وتحكم التجار بالسوق وتخفيض الأسعار.   من جهته بين الدكتور أسامة حمود مدير الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة في تصريح مماثل أن الحكومة خصصت سابقاً 3 مليارات ليرة لدعم قطاع الدواجن مشيراً إلى وجود نحو 9600 مدجنة عائدة للقطاع الخاص منها أكثر 7500 مدجنة مرخصة لمختلف الأنواع “فروج.. أمهات وجدات فروج.. بياض” توقفت 45 بالمئة منها عن العمل نتيجة ارتفاع أسعار مستلزمات العمل وخاصة الاعلاف والتي تشكل نسبة 75 % من التكاليف.   وأشار حمود إلى الانتهاء من عملية إجراء مسح شامل لكل المداجن المتوقفة للوقوف على أسباب توقفها وإيجاد السبل المناسبة لإعادة إقلاعها من جديد وفق الخطة الموضوعة لإعادة هذا القطاع إلى سابق عهده كداعم للأمن الغذائي والاقتصادي عبر تصدير الفائض إلى الأسواق الخارجية وتوفير المادة في السوق المحلية.   وأوجز حمود المشكلات التي يتعرض لها قطاع الدواجن المتمثلة بالتقلبات السعرية الحادة التي تعرض المنتجين لخسائر كبيرة وارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل كبير وصعوبة تأمين مستلزمات العمل وتوقف العديد من المداجن عن الإنتاج لعدم توفر التمويل وأعمال التخريب جراء الإرهاب في بعض المناطق مشيرا إلى أن الحكومة اتخذت مجموعة من الإجراءات التي من شأنها تسهيل عملية استيراد المواد والإضافات العلفية وتخفيض تكاليفها كإلغاء الوديعة البالغة 40 بالمئة من قيمة المستوردات العلفية إضافة لتوجيهات وزارة الزراعة باستخدام بعض البدائل العلفية ومنح قروض تنموية مدعومة الفوائد ضمن برنامج دعم الانتاج المحلي إضافة لإيجاد حلول تسويقية وتخزينية تسهم في استقرار العملية سعرا وانتاجا بالتعاون مع مؤسستي الدواجن والسورية للتجارة.   الدكتور البيطري شاكر اسماعيل مربي دواجن أكد أن ارتفاع تكاليف الإنتاج أدى لعزوف المربين عن تربية أفواج جديدة وتوقف صغار المربين عن العمل لعدم قدرتهم على تمويل تكاليف ومستلزمات الإنتاج لافتاً إلى أن تكلفة الإنتاج تتجاوز أسعار بيع الفروج في أرض المدجنة نتيجة زيادة أسعار العلف بنسبة أكثر من 100 بالمئة خلال الفترة القليلة الماضية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة