دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
على وقع تسيير الدورية الروسية ــ التركية المشتركة الخامسة في ريف إدلب الجنوبي أمس، ضمن «اتفاق موسكو» القاضي بوقف النار وفتح طريق M4، أعلنت الخارجية الروسية إجراء مباحثات ثلاثية اليوم على مستوى الوزراء، بصيغة «أستانا»، حول سوريا، على أن تجري المحادثات عن بُعد
سيّرت القوات التركية والروسية الدورية المشتركة الخامسة على طريق حلب ـــــ اللاذقية الدولي (M4)، في محافظة إدلب، شمالي غرب سوريا. وأعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان أمس، أن الدورية جرى تسييرها بمشاركة قوات برية وجوية من الطرفين، علماً أنها تأتي بعد نحو أسبوع من تسيير الدورية الرابعة. ونشرت وسائل إعلام تركية صوراً للدورية التي تحرّكت من قرية الترنبة إلى أطراف بلدة النيرب بريف إدلب الجنوبي الشرقي. وكسابقاتها، مشت الدورية في مسار مختصر، ولم تتمكن من قطع كامل المسار المقرّر في «اتفاق موسكو»، بسبب تهديدات الفصائل المسلحة المنتشرة في ريف إدلب الجنوبي والرافضة لفتح الطريق وعبور القوات الروسية.
بالتزامن مع ذلك، أعلنت موسكو إجراء لقاء تباحثي بصيغة «أستانا» على مستوى وزراء الخارجية اليوم (الأربعاء). وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: «نؤكد إجراء المباحثات الثلاثية حول سوريا... عن بعد»، ليتبعها تصريح لكبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة، علي أصغر خاجي، نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية، أكد فيه أن اجتماعاً سوف «يُعقد عبر الإنترنت الأسبوع الجاري بين وزراء خارجية الدول الضامنة لعملية أستانا». وقال خاجي: «بسبب وقوع أحداث مهمة وسريعة في الملف السوري سعينا إلى عقد الاجتماع بهذه الطريقة لكي نستعرض التغيّرات في الملف السوري»، مشيراً إلى أن قمة قادة هذه الدول لم تٌلغ لكن أُجّلت بسبب انتشار فيروس كورونا.
في سياق متصل، أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتصالاً هاتفياً بنظيره الإيراني، حسن روحاني، أكد خلاله «أهمية الاستمرار في المشاورات الإيرانية ــــ الروسية حول أستانا والمحادثات الثلاثية مع تركيا». كما أجرى بوتين اتصالاً بنظيره التركي، رجب طيب إردوغان، شدد خلاله الاثنان على "أهمية مواصلة التعاون العسكري والدبلوماسي».
من جهة أخرى، علّق المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، على زيارة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى دمشق أول من أمس، ولقائه الرئيس بشار الأسد، بالقول: «إذا كانت إيران قلقة حقاً بشأن صحة وسلامة الشعب السوري، يجب أن تدعم العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة... وتسحب الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، وباقي القوى الإرهابية الأخرى تحت قيادتها من سوريا بالكامل». وادعى جيفري، في بيان نٌشر عبر حساب السفارة الأميركية لدى دمشق على «تويتر»، أن بلاده «أكبر مانحة للمساعدات الإنسانية للشعب السوري، إذ قدّمت أكثر من 10.6 مليارات دولار من المساعدات في جميع أنحاء سوريا والمنطقة منذ بدء الأزمة»، مع أن واشنطن لم تستجب بعد لأيّ من الدعوات الدولية لرفع العقوبات الاقتصادية عن دمشق التي تحول دون مواجهة «كورونا» بالطرق اللازمة.
المصدر :
الماسة السورية/ الأخبار اللبنانية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة