تحول حظر التجول الجزئي الذي بدأ في سورية الأربعاء، إلى حديث الشارع السوري الممنوع من التجول بين السادسة مساء، والسادسة صباحا، إلا في صفحات “الفيس بوك”.

واستقبل السوريون هذا الحدث الاستثنائي، بكثير من الترقب، والاهتمام، وبتحويله، كما كثير مما مر عليهم في سنين الحرب، فرصة للضحك في وجه الدنيا، علها تضحك لهم.

وتحدث بعض المعلقين على “الفيس بوك” عن الساعة الأخيرة قبل سريان حظر التجوال الجزئي، فكتب أحدهم، أن طابورين جديدين أضيفا لطوابير الخبز والغاز والرز والسكر، “طابور الإنتظار عند السمان”، و”طابور انتظار التاكسي للعودة إلى المنزل”.

وقال آخر في هذا الصدد ” الكل تذكر انو بدو غراض للبيت آخر نص ساعة، كلو تذكر انو ما مون بزر وشيبس وبسكويت، وكل الشعب تذكر انو بيتو بعيد لازم يرجع بتكسي قبل الحظر، وخود ع زحمة، وكلو ليشوف لحظة بداية الحجر، وكأنها لحظة كسوف الشمس”.

وتحولت “غروبات الفيسبوك” ، مع بدء سريان الحظر منصات للرصد والمتابعة، وانشغل السوريون بسؤال بعضهم، “كيف الالتزام من جنبك، انشالله مافي حدا بالشارع”، إضافة لكثير من فيديوهات البث المباشر التي التقطها السوريون من شرفات منازلهم، للشوارع الفارغة.

نجم سهرة الحظر الأولى لم يكن سوى الشرطي يونس، والذي يكفي أن تكتب في بحث “الفيسبوك” كلمة يونس فقط، لترى قصته على كل “بوست”، وهو الذي ظهر بفيديو في العاصمة دمشق، يقتاد أولى السيارات المخالفة للحظر، إلى الفرع “ليعالجو وضع المخالف” وفق ما طلب المسؤول عن الدورية.

وكتب السوريون على صفحاتهم، “شو صار مع يونس، وصلن عن الفرع ؟ ، يونس هو التطور الطبيعي للمساعد جميل، يونس يتحدى الكورونا بكل هدوء”.

وجاء دور موظف قطع الكهرباء، ليعتلي منبر السهرة في وصلته الخاصة والمستمرة ل 3 ساعات قطع، ليطالب السوريون “يونس” أن يفرض الحظر أيضا على موظف القطع و”بكل هدوء”، متسائلين “لماذا يجب أن تشاركنا الكهرباء حظرنا وتبقى في بيتها، بتكورن يعني؟”.

وحول السوريون ساعات التقنين إلى احتفالات على شرفات منازلهم، حيث تداعى الشعب السوري إلى “البرندات”، ليبدأ وصلته الخاصة، بأغان تنوعت بين “موطني، سكر محلي، أموت وينشرح صدري”، رافقها التصفيق والزغاريد، كنوع من تحدي ملل الحظر.

وتداول السوريون عديد النكات بخصوص الحظر، فكتب أحدهم، “لا تناموا نصار ابن عريبي جاية يوزع قمح” وقال آخر ” يوجد مهرب مكفول بين مارتقلا وحي الزراعة، مشي 5 دقايق والباقي سيارة، والسعر بنور الله”، وكتب ثالث “عمول لي بدك ببيتك لمدة 12 ساعة، ما حدا بيسترجي يقلعك، انت هون بقوة القانون”.

وكتب معلق ” نجحت الحكومة في تطبيق قرار الحظر على ملايين السوريين وبقوة القانون، ولمصلحة الشعب، فما الذي يمنعها من تطبيق حظر مماثل على الغلاء وفرض الاسعار المعقولة على شريحة التجار التي لا تتعدى الآلاف او عشرات الآلاف؟ “.

يذكر أن عقوبات مخالفة حظر التجوال الجزئي هي الحبس الذي قد يصل لثلاث سنوات، وإلى دفع غرامة قد تصل إلى 500 ألف ليرة سورية.

يشار إلى أن الحكومة فرضت حظر تجوال جزئي من السادسة مساء وحتى السادسة صباحا، يبدأ من الأربعاء ويستمر حتى إشعار آخر، وذلك في إطار التصدي لانتشار فايروس كورونا والذي وصلت عدد حالات الإصابة به في سوريا إلى خمس حالات.

  • فريق ماسة
  • 2020-03-25
  • 8548
  • من الأرشيف

“يونس تأفيل و غناء”..هكذا تفاعل السوريون مع أولى ليالي حظر التجول الجزئي

تحول حظر التجول الجزئي الذي بدأ في سورية الأربعاء، إلى حديث الشارع السوري الممنوع من التجول بين السادسة مساء، والسادسة صباحا، إلا في صفحات “الفيس بوك”. واستقبل السوريون هذا الحدث الاستثنائي، بكثير من الترقب، والاهتمام، وبتحويله، كما كثير مما مر عليهم في سنين الحرب، فرصة للضحك في وجه الدنيا، علها تضحك لهم. وتحدث بعض المعلقين على “الفيس بوك” عن الساعة الأخيرة قبل سريان حظر التجوال الجزئي، فكتب أحدهم، أن طابورين جديدين أضيفا لطوابير الخبز والغاز والرز والسكر، “طابور الإنتظار عند السمان”، و”طابور انتظار التاكسي للعودة إلى المنزل”. وقال آخر في هذا الصدد ” الكل تذكر انو بدو غراض للبيت آخر نص ساعة، كلو تذكر انو ما مون بزر وشيبس وبسكويت، وكل الشعب تذكر انو بيتو بعيد لازم يرجع بتكسي قبل الحظر، وخود ع زحمة، وكلو ليشوف لحظة بداية الحجر، وكأنها لحظة كسوف الشمس”. وتحولت “غروبات الفيسبوك” ، مع بدء سريان الحظر منصات للرصد والمتابعة، وانشغل السوريون بسؤال بعضهم، “كيف الالتزام من جنبك، انشالله مافي حدا بالشارع”، إضافة لكثير من فيديوهات البث المباشر التي التقطها السوريون من شرفات منازلهم، للشوارع الفارغة. نجم سهرة الحظر الأولى لم يكن سوى الشرطي يونس، والذي يكفي أن تكتب في بحث “الفيسبوك” كلمة يونس فقط، لترى قصته على كل “بوست”، وهو الذي ظهر بفيديو في العاصمة دمشق، يقتاد أولى السيارات المخالفة للحظر، إلى الفرع “ليعالجو وضع المخالف” وفق ما طلب المسؤول عن الدورية. وكتب السوريون على صفحاتهم، “شو صار مع يونس، وصلن عن الفرع ؟ ، يونس هو التطور الطبيعي للمساعد جميل، يونس يتحدى الكورونا بكل هدوء”. وجاء دور موظف قطع الكهرباء، ليعتلي منبر السهرة في وصلته الخاصة والمستمرة ل 3 ساعات قطع، ليطالب السوريون “يونس” أن يفرض الحظر أيضا على موظف القطع و”بكل هدوء”، متسائلين “لماذا يجب أن تشاركنا الكهرباء حظرنا وتبقى في بيتها، بتكورن يعني؟”. وحول السوريون ساعات التقنين إلى احتفالات على شرفات منازلهم، حيث تداعى الشعب السوري إلى “البرندات”، ليبدأ وصلته الخاصة، بأغان تنوعت بين “موطني، سكر محلي، أموت وينشرح صدري”، رافقها التصفيق والزغاريد، كنوع من تحدي ملل الحظر. وتداول السوريون عديد النكات بخصوص الحظر، فكتب أحدهم، “لا تناموا نصار ابن عريبي جاية يوزع قمح” وقال آخر ” يوجد مهرب مكفول بين مارتقلا وحي الزراعة، مشي 5 دقايق والباقي سيارة، والسعر بنور الله”، وكتب ثالث “عمول لي بدك ببيتك لمدة 12 ساعة، ما حدا بيسترجي يقلعك، انت هون بقوة القانون”. وكتب معلق ” نجحت الحكومة في تطبيق قرار الحظر على ملايين السوريين وبقوة القانون، ولمصلحة الشعب، فما الذي يمنعها من تطبيق حظر مماثل على الغلاء وفرض الاسعار المعقولة على شريحة التجار التي لا تتعدى الآلاف او عشرات الآلاف؟ “. يذكر أن عقوبات مخالفة حظر التجوال الجزئي هي الحبس الذي قد يصل لثلاث سنوات، وإلى دفع غرامة قد تصل إلى 500 ألف ليرة سورية. يشار إلى أن الحكومة فرضت حظر تجوال جزئي من السادسة مساء وحتى السادسة صباحا، يبدأ من الأربعاء ويستمر حتى إشعار آخر، وذلك في إطار التصدي لانتشار فايروس كورونا والذي وصلت عدد حالات الإصابة به في سوريا إلى خمس حالات.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة