بعد أن شكل مجموعة رجال أعمال سوريين ما أسموه «جيش سورية المالي» الهادف إلى بتر اليد التي ستمتد على الليرة سورية تمكن هذا الجيش أن يجبر الدولار الأميركي على التراجع في تداولات السوق السوداء غير النظامية إلى أقل من 49 ليرة حيث وصل اليوم إلى 48 ليرة وهو سعره الطبيعي ما دام مصرف سورية المركزي حدد قيمته بـ47.69 (السعر الطبيعي في السوق السوداء= السعر النظامي+ نصف ليرة سورية). وكان عدد من رجال الأعمال السوريين قد أسسوا مجموعات مالية للتدخل في السوق ووضعوا آليات محددة (لم يكشف عنها) للعمل ما مكنهم منذ ظهر الخميس الماضي من تخفيض قيمة الدولار الذي تجاوزت قيمته 54 ليرة في تداولات الخميس صباحاً.

ومع تراجع قيمة الدولار مني كل الذين كانوا يتلاعبون بقيمة العملة الوطنية بخسائر فادحة بسبب التدخل القوي لرجال الأعمال ومصرف سورية المركزي الذي اتخذ إجراءات صارمة بحق عدد كبير من الصرافين المخالفين للأنظمة والقوانين المعول بها.

وفي موضوع متصل، وبعد أن شهدت تداولات نيسان في بورصة دمشق أدنى مستويات للسيولة وكميات التداول، أتت الجلسة الافتتاحية لأيار لتقلب الطاولة مع ارتفاع قيمة التداول فوق 64.7 مليون ليرة سورية.

وبرز اتجاه جديد في السوق لدعم عودة السيولة النقدية عبر الشراء، الأمر الذي ساهم في تقليص خسارة البورصة بشكل ملحوظ حيث اكتفى المؤشر بخسارة 7 نقاط فقط، بينما خسر 24.23 نقطة في جلسة الخميس الماضية و22.94 نقطة في جلسة الأربعاء. وتشاركت عدة عوامل في دعم الشراء من حيث انخفاض أسعار الأسهم إلى مستويات متدنية جداً لا يمكن تجنبها من قبل المساهمين الكبار، إلى جانب التصريحات والإجراءات على المستويات الاقتصادية والنقدية المشجعة للشراء الأمر الذي يتطلب دعماً أكبر وتأكيداً في الجلسات القادمة لاتجاه صاعد جديد في السوق بعد ثلاثة أشهر حمراء.

  • فريق ماسة
  • 2011-05-02
  • 11223
  • من الأرشيف

بعد ضغط جيش سورية المالي...الدولار يتراجع إلى 48 ليرة و مؤشر البورصة يشرع بالصعود

بعد أن شكل مجموعة رجال أعمال سوريين ما أسموه «جيش سورية المالي» الهادف إلى بتر اليد التي ستمتد على الليرة سورية تمكن هذا الجيش أن يجبر الدولار الأميركي على التراجع في تداولات السوق السوداء غير النظامية إلى أقل من 49 ليرة حيث وصل اليوم إلى 48 ليرة وهو سعره الطبيعي ما دام مصرف سورية المركزي حدد قيمته بـ47.69 (السعر الطبيعي في السوق السوداء= السعر النظامي+ نصف ليرة سورية). وكان عدد من رجال الأعمال السوريين قد أسسوا مجموعات مالية للتدخل في السوق ووضعوا آليات محددة (لم يكشف عنها) للعمل ما مكنهم منذ ظهر الخميس الماضي من تخفيض قيمة الدولار الذي تجاوزت قيمته 54 ليرة في تداولات الخميس صباحاً. ومع تراجع قيمة الدولار مني كل الذين كانوا يتلاعبون بقيمة العملة الوطنية بخسائر فادحة بسبب التدخل القوي لرجال الأعمال ومصرف سورية المركزي الذي اتخذ إجراءات صارمة بحق عدد كبير من الصرافين المخالفين للأنظمة والقوانين المعول بها. وفي موضوع متصل، وبعد أن شهدت تداولات نيسان في بورصة دمشق أدنى مستويات للسيولة وكميات التداول، أتت الجلسة الافتتاحية لأيار لتقلب الطاولة مع ارتفاع قيمة التداول فوق 64.7 مليون ليرة سورية. وبرز اتجاه جديد في السوق لدعم عودة السيولة النقدية عبر الشراء، الأمر الذي ساهم في تقليص خسارة البورصة بشكل ملحوظ حيث اكتفى المؤشر بخسارة 7 نقاط فقط، بينما خسر 24.23 نقطة في جلسة الخميس الماضية و22.94 نقطة في جلسة الأربعاء. وتشاركت عدة عوامل في دعم الشراء من حيث انخفاض أسعار الأسهم إلى مستويات متدنية جداً لا يمكن تجنبها من قبل المساهمين الكبار، إلى جانب التصريحات والإجراءات على المستويات الاقتصادية والنقدية المشجعة للشراء الأمر الذي يتطلب دعماً أكبر وتأكيداً في الجلسات القادمة لاتجاه صاعد جديد في السوق بعد ثلاثة أشهر حمراء.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة