نجح الجيش العربي السوري وخلال تسعة أيام في الحفاظ على ثبات وقف إطلاق النار في آخر منطقة لخفض التصعيد فيما تبقى من إدلب والأرياف المجاورة لها، والذي تمخض عن اتفاق روسي تركي نص على تسيير دوريات مشتركة، لضامني الاتفاق ضمن الشريط الآمن لطريق عام حلب اللاذقية من المنطقة التي تصل سراقب بالحدود الإدارية الغربية للمحافظة اعتباراً من اليوم الأحد، حيث اتخذت «إجراءات» لتنفيذ المهمة عكّرتها «جبهة النصرة» الإرهابية التي أوعزت لمتظاهرين بقطع الطريق عن مدينة أريحا للحيلولة دون ذلك.

 

وشدد مصدر ميداني في ريف إدلب الشرقي لـ«الوطن»، على أن الجيش العربي السوري حرص ومنذ اليوم الأول لسريان اتفاق وقف إطلاق النار في الـ٥ من الشهر الجاري على تثبيته وعدم خرقه من طرفه أبداً، إلا للحالات القصوى التي تستدعي الرد على خروقات الإرهابيين، وفي مقدمتهم «جبهة النصرة» التي رفضت بنود الاتفاق وسعت إلى تقويضه، وذلك بغية إنجاح تطبيق باقي بنوده، وخصوصاً الشق المتعلق بفتح أوتستراد حلب اللاذقية الإستراتيجي، أمام حركة المرور لأثرها الإيجابي الكبير على تسهيل تنقل المواطنين والنشاط الاقتصادي.

وأكد المصدر أن الجيش السوري التزم بالتهدئة الجارية في ظل تراجع خروقات الإرهابيين إلى حدودها الدنيا قبل يوم من تسيير دوريات مشتركة على طريق حلب اللاذقية، إذ لم يشهد أمس خروقات مهمة على طول جبهات القتال بدءاً بريف حلب الغربي، مروراً بريف إدلب الشرقي والجنوبي وريف حماة الغربي، وصولاً إلى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، والذي شهد إطلاقاً متقطعاً لإطلاق النار من الإرهابيين في محور كبانة رد عليه الجيش بالأسلحة المناسبة.

ولفت إلى أن الطيران السوري الروسي المشترك لم ينفذ أي طلعات جوية في سماء إدلب أمس، وكذلك طوال أيام سريان «اتفاق موسكو».

إلى ذلك، أعلنت موسكو، ووفق بيان لوزارة الدفاع الروسي أمس، أن المفاوضات العسكرية مع الأتراك في أنقرة وصلت إلى نتائج «بناءة»، ستسمح بتطبيق الاتفاقيات الخاصة بمنطقة إدلب بين الطرفين، وأوضحت أنه سيتم بموجبها اليوم الأحد تسيير أول دورية روسية تركية ‏مشتركة في طريق حلب اللاذقية المعروف بـM4.

في السياق ذاته، علمت «الوطن» من مصادر محلية في إدلب أن «النصرة» عملت على تأليب الرأي العام في إدلب ضد «اتفاق موسكو» لمنع تطبيق بنوده ولاسيما الخاصة بفتح الأوتستراد الدولي من بلدة الترنبة غرب سراقب، إلى تل الحور عند الحدود الإدارية لريف اللاذقية الشرقي وبطول ٧٠ كيلو متراً، ولذلك حرضت شباناً على التظاهر عند جسر أريحا على الأوتستراد وحرق الإطارات المطاطية في بعض نقاطه.

وقالت المصادر: إن الشبان منعوا الجرافات التركية من إزالة السواتر الترابية في مقاطع من الطريق لتسيير الدوريات التركية إلى الشمال منه بعمق ٦ كيلو مترات، والروسية إلى الجنوب منه وبعمق ٦ كيلو مترات أيضاً، ومن غير المعروف ما إذا ستتمكن الدوريات المشتركة من تنفيذ مهمتها الموكلة إليها اليوم.

من جهتها، انتهت محافظة اللاذقية من إعادة تأهيل الأوتستراد الدولي ومحيطه من مدخل مدينة اللاذقية الشرقي نحو حلب، إلى المنطقة المتفق عليها عند خط التماس مع الحدود الإدارية لريف إدلب الغربي، بغية تسهيل حركة المرور بانسيابية في حال فتح الطريق الدولي، بحسب قول مصدر في محافظة اللاذقية لـ«الوطن».

بموازاة ذلك، أزالت الجهات المختصة الكتل الإسمنتية التي كانت تقطع طريق عام حلب- حماة عند بلدة معر حطاط حيث توجد نقطة مراقبة لجيش الاحتلال التركي، وقال مسافرون وصلوا حلب مساء أمس قادمين من دمشق أن الطريق آمن ولا يحوي أي تحويلة على طول جسمه، بما فيها تحويلة معر حطاط قبل فتح الطريق الرئيس عندها.

 

  • فريق ماسة
  • 2020-03-14
  • 8963
  • من الأرشيف

«النصرة» تحرّض الأهالي على قطع الأوتستراد عند أريحا … الجيش يثبت وقف النار وأول دورية روسية تركية على «M4» اليوم

نجح الجيش العربي السوري وخلال تسعة أيام في الحفاظ على ثبات وقف إطلاق النار في آخر منطقة لخفض التصعيد فيما تبقى من إدلب والأرياف المجاورة لها، والذي تمخض عن اتفاق روسي تركي نص على تسيير دوريات مشتركة، لضامني الاتفاق ضمن الشريط الآمن لطريق عام حلب اللاذقية من المنطقة التي تصل سراقب بالحدود الإدارية الغربية للمحافظة اعتباراً من اليوم الأحد، حيث اتخذت «إجراءات» لتنفيذ المهمة عكّرتها «جبهة النصرة» الإرهابية التي أوعزت لمتظاهرين بقطع الطريق عن مدينة أريحا للحيلولة دون ذلك.   وشدد مصدر ميداني في ريف إدلب الشرقي لـ«الوطن»، على أن الجيش العربي السوري حرص ومنذ اليوم الأول لسريان اتفاق وقف إطلاق النار في الـ٥ من الشهر الجاري على تثبيته وعدم خرقه من طرفه أبداً، إلا للحالات القصوى التي تستدعي الرد على خروقات الإرهابيين، وفي مقدمتهم «جبهة النصرة» التي رفضت بنود الاتفاق وسعت إلى تقويضه، وذلك بغية إنجاح تطبيق باقي بنوده، وخصوصاً الشق المتعلق بفتح أوتستراد حلب اللاذقية الإستراتيجي، أمام حركة المرور لأثرها الإيجابي الكبير على تسهيل تنقل المواطنين والنشاط الاقتصادي. وأكد المصدر أن الجيش السوري التزم بالتهدئة الجارية في ظل تراجع خروقات الإرهابيين إلى حدودها الدنيا قبل يوم من تسيير دوريات مشتركة على طريق حلب اللاذقية، إذ لم يشهد أمس خروقات مهمة على طول جبهات القتال بدءاً بريف حلب الغربي، مروراً بريف إدلب الشرقي والجنوبي وريف حماة الغربي، وصولاً إلى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، والذي شهد إطلاقاً متقطعاً لإطلاق النار من الإرهابيين في محور كبانة رد عليه الجيش بالأسلحة المناسبة. ولفت إلى أن الطيران السوري الروسي المشترك لم ينفذ أي طلعات جوية في سماء إدلب أمس، وكذلك طوال أيام سريان «اتفاق موسكو». إلى ذلك، أعلنت موسكو، ووفق بيان لوزارة الدفاع الروسي أمس، أن المفاوضات العسكرية مع الأتراك في أنقرة وصلت إلى نتائج «بناءة»، ستسمح بتطبيق الاتفاقيات الخاصة بمنطقة إدلب بين الطرفين، وأوضحت أنه سيتم بموجبها اليوم الأحد تسيير أول دورية روسية تركية ‏مشتركة في طريق حلب اللاذقية المعروف بـM4. في السياق ذاته، علمت «الوطن» من مصادر محلية في إدلب أن «النصرة» عملت على تأليب الرأي العام في إدلب ضد «اتفاق موسكو» لمنع تطبيق بنوده ولاسيما الخاصة بفتح الأوتستراد الدولي من بلدة الترنبة غرب سراقب، إلى تل الحور عند الحدود الإدارية لريف اللاذقية الشرقي وبطول ٧٠ كيلو متراً، ولذلك حرضت شباناً على التظاهر عند جسر أريحا على الأوتستراد وحرق الإطارات المطاطية في بعض نقاطه. وقالت المصادر: إن الشبان منعوا الجرافات التركية من إزالة السواتر الترابية في مقاطع من الطريق لتسيير الدوريات التركية إلى الشمال منه بعمق ٦ كيلو مترات، والروسية إلى الجنوب منه وبعمق ٦ كيلو مترات أيضاً، ومن غير المعروف ما إذا ستتمكن الدوريات المشتركة من تنفيذ مهمتها الموكلة إليها اليوم. من جهتها، انتهت محافظة اللاذقية من إعادة تأهيل الأوتستراد الدولي ومحيطه من مدخل مدينة اللاذقية الشرقي نحو حلب، إلى المنطقة المتفق عليها عند خط التماس مع الحدود الإدارية لريف إدلب الغربي، بغية تسهيل حركة المرور بانسيابية في حال فتح الطريق الدولي، بحسب قول مصدر في محافظة اللاذقية لـ«الوطن». بموازاة ذلك، أزالت الجهات المختصة الكتل الإسمنتية التي كانت تقطع طريق عام حلب- حماة عند بلدة معر حطاط حيث توجد نقطة مراقبة لجيش الاحتلال التركي، وقال مسافرون وصلوا حلب مساء أمس قادمين من دمشق أن الطريق آمن ولا يحوي أي تحويلة على طول جسمه، بما فيها تحويلة معر حطاط قبل فتح الطريق الرئيس عندها.  

المصدر : الماسة السورية/ الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة