أكد مثقفون وفنانون سوريون ضرورة الوقوف في وجه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها سورية.
فقد قالت الأديبة أنيسة عبود إن المثقف مطالب في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة بدور كبير جداً لأننا نحتاج لحراك ثقافي إعلامي كبير يقدر على مواجهة الحرب الإعلامية التي تتعرض لها سورية لأن المثقف وعبر كل العصور هو الذي يستنهض الحلم الوطني والقومي ونحن بحاجته ليقول رأيه تحت سقف الوطن.
وأكدت عبود في ندوة حوارية بثتها الفضائية السورية أنه علينا أمام حب الوطن نسيان كافة الصغائر والاهتمام بالقضايا الكبرى فهناك دائماً الكثير من الأخطاء التي نشير إليها لكن الآن وبلدنا في خطر علينا أن نعمل لبناء هذا الوطن وشد اللحمة الوطنية مشيرة إلى أن المشروع الثقافي لا ينفصل عن المشروع السياسي النهضوي الاقتصادي والأدباء يمكنهم من خلال توثيق ما مرت وتمر به سورية في أحداث روائية أن يلعبوا دورهم في تكامل المشروعين.
من جهته قال الكاتب والصحفي إسماعيل مروة علينا في هذه المرحلة أن ننحاز إلى الوطن انحيازاً تاماً لأننا جنوده الأوفياء ونعمل على بنائه وضمان استقراره وازدهاره مؤكداً أن الشعب السوري سيخرج من أزمة اليوم منتصراً كما اعتدنا عليه في كل الأزمات والضغوط السابقة.
وشدد مروة على ضرورة أن تسير الحكومة الجديدة في طريق الإصلاح الذي حدده السيد الرئيس بشار الأسد لتكون قادرة على تلبية حاجات الناس واستقطابهم جميعا مشيراً إلى ضرورة التركيز على مجال الثقافة والإعلام لدورهما الهام في مواجهة أي أزمة تتعرض لها سورية.
بدوره قال بول خليفة رئيس تحرير مجلة ماغازين اللبنانية إن التدخل الأمريكي في المنطقة جاء بعد أن منيت الولايات المتحدة بهزيمة كبيرة في السنوات الماضية التي تحاول التقاط أنفاسها ورسم استراتيجية جديدة مضيفاً إن أمريكا اعتبرت أنها قادرة من خلال الحراك الشعبي على استغلال نقاط الضعف في بعض الدول لرسم خطة تسمح لها بإضعاف ثورة الممانعة والمقاومة كي تؤمن خروجاً آمناً من العراق ويبقى الهدف الأساسي حماية إسرائيل وما نراه اليوم في المنطقة وخاصة في سورية يندرج في الخطة الأمريكية التي تهدف لإعادة ترتيب الأوراق من أجل حماية إسرائيل.
من ناحيته قال كمال ذبيان المحلل السياسي اللبناني.. ما شاهدناه في سورية خرج عن إطار الإصلاح ولا سيما بعد أن أعلن الرئيس الأسد حزمة من الإصلاحات وخاصة أنه رئيس إصلاحي ويعتمد على الحداثة وهو من نقل سورية إلى ميدان المعلوماتية.
وأضاف ذبيان: بعد إعلان الرئيس الأسد عن الإصلاحات وإلغاء قانون الطوارئ بدأنا نلمس أن هناك مؤامرة تستهدف سورية في إطار ما يسمى الفوضى الخلاقة وتعميم هذه الفوضى من أجل إدخالها في احتراب داخلي ومشروع تفتيتي يطال المنطقة بسبب موقعها القومي والوطني والداعم والممانع والحاضن للمقاومة مؤكداً أن الشعب اللبناني يدعم سورية لأنها وقفت مع لبنان في محنته ولأنها تختلف عن الدول الأخرى.
بدوره قال الفنان صباح عبيد.. على كل مثقف وفنان الآن أن يقول رأيه في مناخ إيجابي يهدف إلى بناء الوطن وللفن دور في ذلك لأنه هندسة بشرية وإعادة صياغة للواقع وقد لعب كتاب دراما دوراً هاماً في هذا المجال حيث شاهدنا الكثير من الكتابات التي تلامس هموم الوطن موضحاً أن الشعب السوري أذكى من أن يملي عليه أحد ما يفعل فهو يعي جيداً سعي الغرب لتغيير خريطة المنطقة وهو من سيفشل أي مسعى يمس بأمن الوطن لأن المعارضة عندما تسحب السلاح وتقتل لا تكون معارضة بل تعكس بوضوح حجم المؤامرة ولا خشية على شعبنا لأنه يملك وعياً ومناعة قوية تمكنه من الخروج منتصراً من كل أزمة.
وأشار عبيد إلى أنه على جميع المسؤولين خدمة الشعب وتحقيق الإصلاحات التي تحدث عنها الرئيس الأسد والتخلي عن العقد تجاه الأجيال القادمة ومنحها فرصها لأنها هي استمرارية الوطن.
من جهتها قالت الفنانة وفاء موصللي إن الدراما السورية معروفة بأنها ذات مصداقية عالية تنقل الواقع بجرأة كبيرة جداً وحتى هذا الظرف الذي نعيش فيه يسجل ويكتب عنه لأننا معنيون به لكونها فترة مهمة جدا وعلى كل الصعد ولن تمر مرور الكرام.
وأضافت موصللي.. جميعنا مع الإصلاح لكن دون المساس بلحمة ووحدة الشعب السوري وخاصة مع تصاعد لغة الخطاب التحريضي الإعلامي الموجه ونرد على كل من يتهمنا بأن لدينا سيناريوهات مؤكدين أنهم هم من اخترع هذه السيناريوهات وأن الإصلاحات لم تبدأ خلال هذه الفترة بل منذ 11 سنة ومع ذلك فإن الاستجابة للمطالب من قبل الرئيس الأسد كانت سريعة جدا وأعطتنا الأمل الكبير الذي أراحنا لكنه أربك الآخرين الذين لا يريدون المطالب الحقيقية والمحقة للشعب السوري وإنما الخراب وهذا ما دفعهم إلى محاولة رفع مستوى التحريض.
وأشارت موصللي إلى أن رموز المقاومة موجودون في سورية ومرحب بهم فيها دائماً فسورية تمتلك خصوصية تميزها عن غيرها من الدول ولذا فإن المساس بالبيت السوري خط أحمر وثقتنا بوعي ووطنية أهل بلدنا عالية ونشد على يد كل التجار والمستثمرين الذي قدموا وساهموا في ثبات الاقتصاد الوطني.
بدوره قال الفنان فادي صبيح في حديث لقناة الدنيا أمس إن الإصلاح أصبح قاسماً مشتركاً بين كل فئات المجتمع والحكومة الجديدة تعمل على تحقيقه وحاجتنا للإصلاح لا تعني أن نجعل من سورية تربة خصبة للأعمال السيئة والاستفزازية.
وأضاف صبيح إن أي أزمة تفرز أفكاراً جديدة مهما كان نوع هذه الأزمة وستتناول الأعمال الدرامية السورية الوقفات الوطنية التي جسدها الشعب السوري في هذا الظرف.
من جانبه قال الفنان ميلاد يوسف.. نحن نطالب بالإصلاح لكن تحت سقف القانون والرئيس الأسد أصبح رمزاً للإصلاح ومحققا له مشيراً إلى أننا نعيش الآن في أزمة وبمشهد مختلف ما يجعلنا نتمسك بالسلام والأمان الذي تنعم به سورية مشدداً على ضرورة أن يعي الشعب السوري مدى الهجمة الإعلامية التي تتعرض لها بلادنا.

  • فريق ماسة
  • 2011-05-02
  • 11693
  • من الأرشيف

آراء ومواقف .. مثقفين بالهجمة الشرسة على سورية

أكد مثقفون وفنانون سوريون ضرورة الوقوف في وجه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها سورية. فقد قالت الأديبة أنيسة عبود إن المثقف مطالب في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة بدور كبير جداً لأننا نحتاج لحراك ثقافي إعلامي كبير يقدر على مواجهة الحرب الإعلامية التي تتعرض لها سورية لأن المثقف وعبر كل العصور هو الذي يستنهض الحلم الوطني والقومي ونحن بحاجته ليقول رأيه تحت سقف الوطن. وأكدت عبود في ندوة حوارية بثتها الفضائية السورية أنه علينا أمام حب الوطن نسيان كافة الصغائر والاهتمام بالقضايا الكبرى فهناك دائماً الكثير من الأخطاء التي نشير إليها لكن الآن وبلدنا في خطر علينا أن نعمل لبناء هذا الوطن وشد اللحمة الوطنية مشيرة إلى أن المشروع الثقافي لا ينفصل عن المشروع السياسي النهضوي الاقتصادي والأدباء يمكنهم من خلال توثيق ما مرت وتمر به سورية في أحداث روائية أن يلعبوا دورهم في تكامل المشروعين. من جهته قال الكاتب والصحفي إسماعيل مروة علينا في هذه المرحلة أن ننحاز إلى الوطن انحيازاً تاماً لأننا جنوده الأوفياء ونعمل على بنائه وضمان استقراره وازدهاره مؤكداً أن الشعب السوري سيخرج من أزمة اليوم منتصراً كما اعتدنا عليه في كل الأزمات والضغوط السابقة. وشدد مروة على ضرورة أن تسير الحكومة الجديدة في طريق الإصلاح الذي حدده السيد الرئيس بشار الأسد لتكون قادرة على تلبية حاجات الناس واستقطابهم جميعا مشيراً إلى ضرورة التركيز على مجال الثقافة والإعلام لدورهما الهام في مواجهة أي أزمة تتعرض لها سورية. بدوره قال بول خليفة رئيس تحرير مجلة ماغازين اللبنانية إن التدخل الأمريكي في المنطقة جاء بعد أن منيت الولايات المتحدة بهزيمة كبيرة في السنوات الماضية التي تحاول التقاط أنفاسها ورسم استراتيجية جديدة مضيفاً إن أمريكا اعتبرت أنها قادرة من خلال الحراك الشعبي على استغلال نقاط الضعف في بعض الدول لرسم خطة تسمح لها بإضعاف ثورة الممانعة والمقاومة كي تؤمن خروجاً آمناً من العراق ويبقى الهدف الأساسي حماية إسرائيل وما نراه اليوم في المنطقة وخاصة في سورية يندرج في الخطة الأمريكية التي تهدف لإعادة ترتيب الأوراق من أجل حماية إسرائيل. من ناحيته قال كمال ذبيان المحلل السياسي اللبناني.. ما شاهدناه في سورية خرج عن إطار الإصلاح ولا سيما بعد أن أعلن الرئيس الأسد حزمة من الإصلاحات وخاصة أنه رئيس إصلاحي ويعتمد على الحداثة وهو من نقل سورية إلى ميدان المعلوماتية. وأضاف ذبيان: بعد إعلان الرئيس الأسد عن الإصلاحات وإلغاء قانون الطوارئ بدأنا نلمس أن هناك مؤامرة تستهدف سورية في إطار ما يسمى الفوضى الخلاقة وتعميم هذه الفوضى من أجل إدخالها في احتراب داخلي ومشروع تفتيتي يطال المنطقة بسبب موقعها القومي والوطني والداعم والممانع والحاضن للمقاومة مؤكداً أن الشعب اللبناني يدعم سورية لأنها وقفت مع لبنان في محنته ولأنها تختلف عن الدول الأخرى. بدوره قال الفنان صباح عبيد.. على كل مثقف وفنان الآن أن يقول رأيه في مناخ إيجابي يهدف إلى بناء الوطن وللفن دور في ذلك لأنه هندسة بشرية وإعادة صياغة للواقع وقد لعب كتاب دراما دوراً هاماً في هذا المجال حيث شاهدنا الكثير من الكتابات التي تلامس هموم الوطن موضحاً أن الشعب السوري أذكى من أن يملي عليه أحد ما يفعل فهو يعي جيداً سعي الغرب لتغيير خريطة المنطقة وهو من سيفشل أي مسعى يمس بأمن الوطن لأن المعارضة عندما تسحب السلاح وتقتل لا تكون معارضة بل تعكس بوضوح حجم المؤامرة ولا خشية على شعبنا لأنه يملك وعياً ومناعة قوية تمكنه من الخروج منتصراً من كل أزمة. وأشار عبيد إلى أنه على جميع المسؤولين خدمة الشعب وتحقيق الإصلاحات التي تحدث عنها الرئيس الأسد والتخلي عن العقد تجاه الأجيال القادمة ومنحها فرصها لأنها هي استمرارية الوطن. من جهتها قالت الفنانة وفاء موصللي إن الدراما السورية معروفة بأنها ذات مصداقية عالية تنقل الواقع بجرأة كبيرة جداً وحتى هذا الظرف الذي نعيش فيه يسجل ويكتب عنه لأننا معنيون به لكونها فترة مهمة جدا وعلى كل الصعد ولن تمر مرور الكرام. وأضافت موصللي.. جميعنا مع الإصلاح لكن دون المساس بلحمة ووحدة الشعب السوري وخاصة مع تصاعد لغة الخطاب التحريضي الإعلامي الموجه ونرد على كل من يتهمنا بأن لدينا سيناريوهات مؤكدين أنهم هم من اخترع هذه السيناريوهات وأن الإصلاحات لم تبدأ خلال هذه الفترة بل منذ 11 سنة ومع ذلك فإن الاستجابة للمطالب من قبل الرئيس الأسد كانت سريعة جدا وأعطتنا الأمل الكبير الذي أراحنا لكنه أربك الآخرين الذين لا يريدون المطالب الحقيقية والمحقة للشعب السوري وإنما الخراب وهذا ما دفعهم إلى محاولة رفع مستوى التحريض. وأشارت موصللي إلى أن رموز المقاومة موجودون في سورية ومرحب بهم فيها دائماً فسورية تمتلك خصوصية تميزها عن غيرها من الدول ولذا فإن المساس بالبيت السوري خط أحمر وثقتنا بوعي ووطنية أهل بلدنا عالية ونشد على يد كل التجار والمستثمرين الذي قدموا وساهموا في ثبات الاقتصاد الوطني. بدوره قال الفنان فادي صبيح في حديث لقناة الدنيا أمس إن الإصلاح أصبح قاسماً مشتركاً بين كل فئات المجتمع والحكومة الجديدة تعمل على تحقيقه وحاجتنا للإصلاح لا تعني أن نجعل من سورية تربة خصبة للأعمال السيئة والاستفزازية. وأضاف صبيح إن أي أزمة تفرز أفكاراً جديدة مهما كان نوع هذه الأزمة وستتناول الأعمال الدرامية السورية الوقفات الوطنية التي جسدها الشعب السوري في هذا الظرف. من جانبه قال الفنان ميلاد يوسف.. نحن نطالب بالإصلاح لكن تحت سقف القانون والرئيس الأسد أصبح رمزاً للإصلاح ومحققا له مشيراً إلى أننا نعيش الآن في أزمة وبمشهد مختلف ما يجعلنا نتمسك بالسلام والأمان الذي تنعم به سورية مشدداً على ضرورة أن يعي الشعب السوري مدى الهجمة الإعلامية التي تتعرض لها بلادنا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة