دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بدأ الجيش العربي السوري عملية تمهيد ناري من نقاط ارتكازه بريف إدلب الجنوبي، باتجاه مناطق سيطرة الإرهابيين في جبل الزاوية، في مسعى لمواصلة تقدمه باتجاه طريق عام حلب اللاذقية، بموجب ما نص عليه اتفاق «سوتشي».
وبين مصدر ميداني بريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن»، أن الجيش السوري استهدف أمس بمدفعيته الثقيلة مواقع سيطرة «جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها في بعض مناطق جبل الزاوية، كما في بلدة البارة، التي تعتبر أهم معقل للجماعات التكفيرية، حيث حاول رتل عسكري لجيش الاحتلال التركي إقامة نقطة مراقبة تركية في المنطقة لحماية الإرهابيين، ما اضطره إلى الانسحاب شمالاً نحو بلدتي احسم والرامي من دون معرفة وجهته، بالتزامن مع شن سلاح الجو الروسي غارات جوية في محيط المنطقة.
وبيّن مصدر ميداني في جنوب إدلب لـ«الوطن» أن الجيش العربي السوري بعد استقدام تعزيزات عسكرية إلى بلدتي كفر روما وحيش بريف محافظة إدلب الجنوبي، بدأ عمليته العسكرية بمد نفوذه إلى بلدة حنتوتين إلى الغرب من الأولى والشيخ دامس إلى الغرب من الثانية، واللتين تشكلان مدخلاً إلى قرى وبلدات جبل الزاوية، وذلك إثر اشتباكات عنيفة مع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى المتحالفة معه.
وأشار المصدر إلى أنه بات بإمكان الجيش مواصلة التقدم إلى مدينة أريحا على الطريق التي تربطها بمعرة النعمان للوصول إلى الطريق السريع سراقب جسر الشغور بدل مواصلة التقدم من محور بلدة النيرب نحو أريحا والذي يشهد منذ ٣ أسابيع اشتباكات مع جيش الاحتلال التركي والإرهابيين التابعين له، كما أصبح بمقدوره التقدم إلى كفر نبل أكبر بلدات جبل الزاوية وأهم معقل لتنظيم «النصرة» فيه.
ولفت إلى أن عملية الجيش ستقود إلى محاصرة جبل الزاوية من جهات الجنوب والغرب والشرق للسيطرة عليه مع جبل الأربعين المطل على أريحا لتأمين مسافة نحو ٢٥ كيلو متراً من طريق عام حلب- اللاذقية ابتداء من سراقب، وبذلك يسهل عليه متابعة الزحف إلى بلدة محبل الإستراتيجية عند المدخل الشرقي لمدينة جسر الشغور، الهدف الأهم للجيش على اعتبارها تشكل مدخلا لريف اللاذقية الشرقي الذي يحاصر بلدة كبانة وجبالها الحيوية، وكذلك تأمين سهل الغاب الشمالي الغربي.
وفي وقت سابق من أمس، بيَّنَ مصدر ميداني آخر لـ«الوطن»، أن الجيش دك براجمات صواريخه مواقع ونقاطاً للإرهابيين في جبل الزاوية وكفر نبل وحزارين وبسقلا وتل النار وكفرسجنة وكنصفرة وأحسم، ومحيط رتل تركي في البارة، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين، وإصابة 5 جنود الاحتلال التركي وتضرر عدة آليات.
وأشار المصدر، إلى أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، شن غارات مكثفة على تحركات المجموعات الإرهابية ونقاط تمركزها في كنصفرة وكفر سجنة وكفر نبل وإحسم وإبديتا والبارة ودير سنبل وعدة بلدات في جبل الزاوية وأريحا بريفي إدلب الجنوبي والشمالي، ما كبد الإرهابيين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، لافتا إلى أن الطيران الحربي ذاته أغار على محيط معسكر بجنوب إدلب تتمركز فيه قوات الاحتلال التركية.
على خط مواز، ذكرت وكالة «سبوتنيك»، أن قيادة تنظيم «الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي التي تضم مسلحين صينيين مدعومين من النظام التركي، أعلنت النفير العام في منطقة جبل الزاوية وجسر الشغور،.
ونقلت الوكالة عن مصدر ميداني سوري رفيع المستوى: أن معلومات وردت إلى الجيش العربي السوري حول تحركات كثيرة ومعادية للمسلحين في منطقة جبل الزاوية وجسر الشغور وصولاً إلى أريحا هذه المرة.
وأوضح المصدر أنه «فور إتمام الاستعدادات اللازمة، تم التعامل مع الجبهات المذكورة بشكل مباشر ومكثف عبر أكثر من 30 غارة جوية ما أسفر عن تدمير الهياكل الدفاعية وعدد من مقرات القيادة ومواقع الانتشار والعربات على اختلاف أنواعها».
في المقابل تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن دخول رتل جديد للاحتلال التركي من معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء إسكندرون السليب يضم نحو 65 آلية عسكرية تحتوي على جنود وآليات ثقيلة وتوجهت نحو مناطق إحسم والبارة ومحيط كفر نبل في جبل الزاوية.
إلى بادية حمص، حيث ذكر مصدر ميداني في ريف المحافظة الشرقي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي في سلاح الجو السوري نفذ عدة طلعات تمشيطية على امتداد بادية حمص الشرقية، استهدف خلالها تحركات لفلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي بمحيط باديتي تدمر والسخنة وعلى اتجاه محيط المحطة الثانية وصولاً إلى المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد».
المصدر :
الماسة السورية/ الوطن
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة