قال رئيس معهد أبحاث الأمن القومي الاسرائيلي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا، عاموس يدلين، إن صفقة القرن هي الخطة الأفضل التي طُرحت على الطاولة من جانب جهة دولية، مقارنة بما طرحته إدارات كلينتون وبوش وأوباما. وتوقع  يدلين أن تستجيب الخطة لأربع من قضايا الحل الدائم، هي الحدود والقدس واللاجئين والأمن، والحفاظ على إسرائيل كـ"دولة يهودية آمنة"، بالمقاييس المقبولة على أغلبية الإسرائيليين. وقال، إن الاتفاق يجب أن يأخذ بالحسبان حقائق وُضعت على الأرض منذ العام 1967.

 

وأكد يدلين أن الخطة لن تقود إلى سلام، ويفترض أن تحظى بدعم عربي، دون علاقة ذلك بقبولها من جانب الفلسطينيين. لكن حتى الآن لا يوجد مؤشر على صحة هذا الافتراض من جانب الرياض والقاهرة، وبشكل مقلق أكثر من جانب عمان.

 

ورأى يدلين، أنه على الرغم من الرفض الفلسطيني والصمت العربي والتنديد الأوروبي، إلا أن الأمر الصائب بالنسبة لإسرائيل هو تبني الخطة من جانب أكبر حزبين في اسرائيل "الليكود" وتحالف "أزرق-أبيض". لأن استمرار الستاتيكو الحالي سيقود إلى دولة واحدة، لن تكون بالضرورة يهودية.

 

وشدد يدلين على أن دفع القضية الفلسطينية إلى مقدمة المسرح الدولي، ليست مصلحة إسرائيلية. ورأى أنه يتعين على اسرائيل تركيز اهتمامها على التهديدات المركزية ضدها، ومصدرها إيران وبرنامجها النووي، والتموضع الإيراني في سورية، ومشروع دقة الصواريخ في لبنان. وخلص يدلين إلى اعتبار أن خطة ترامب هي فرصة تاريخية تشكل رافعة بالنسبة لإسرائيل لتقرير كيف ستبدو في المستقبل وفقا للشروط والمعايير المطلوبة لها.

 

صحيفة يديعوت أحرونوت

  • فريق ماسة
  • 2020-01-27
  • 12916
  • من الأرشيف

عاموس يدلين: خطة ترامب هي أفضل المطروح على الطاولة

  قال رئيس معهد أبحاث الأمن القومي الاسرائيلي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا، عاموس يدلين، إن صفقة القرن هي الخطة الأفضل التي طُرحت على الطاولة من جانب جهة دولية، مقارنة بما طرحته إدارات كلينتون وبوش وأوباما. وتوقع  يدلين أن تستجيب الخطة لأربع من قضايا الحل الدائم، هي الحدود والقدس واللاجئين والأمن، والحفاظ على إسرائيل كـ"دولة يهودية آمنة"، بالمقاييس المقبولة على أغلبية الإسرائيليين. وقال، إن الاتفاق يجب أن يأخذ بالحسبان حقائق وُضعت على الأرض منذ العام 1967.   وأكد يدلين أن الخطة لن تقود إلى سلام، ويفترض أن تحظى بدعم عربي، دون علاقة ذلك بقبولها من جانب الفلسطينيين. لكن حتى الآن لا يوجد مؤشر على صحة هذا الافتراض من جانب الرياض والقاهرة، وبشكل مقلق أكثر من جانب عمان.   ورأى يدلين، أنه على الرغم من الرفض الفلسطيني والصمت العربي والتنديد الأوروبي، إلا أن الأمر الصائب بالنسبة لإسرائيل هو تبني الخطة من جانب أكبر حزبين في اسرائيل "الليكود" وتحالف "أزرق-أبيض". لأن استمرار الستاتيكو الحالي سيقود إلى دولة واحدة، لن تكون بالضرورة يهودية.   وشدد يدلين على أن دفع القضية الفلسطينية إلى مقدمة المسرح الدولي، ليست مصلحة إسرائيلية. ورأى أنه يتعين على اسرائيل تركيز اهتمامها على التهديدات المركزية ضدها، ومصدرها إيران وبرنامجها النووي، والتموضع الإيراني في سورية، ومشروع دقة الصواريخ في لبنان. وخلص يدلين إلى اعتبار أن خطة ترامب هي فرصة تاريخية تشكل رافعة بالنسبة لإسرائيل لتقرير كيف ستبدو في المستقبل وفقا للشروط والمعايير المطلوبة لها.   صحيفة يديعوت أحرونوت

المصدر : خاص الماسة السورية/غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة