تجمع سورية والهند علاقات ثنائية متجذرة يعود تاريخها إلى استقلال سورية عام 1946 حيث تم إعلان تفاهم كامل حول دعم قضايا البلدين في المحافل الدولية وتعزيز العلاقات في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

 

وفي حديث خاص أجرته سانا مع السفير الهندي بدمشق الدكتور حفظ الرحمن بمناسبة “الذكرى الواحدة والسبعين لليوم الجمهوري” الذي يصادف في الـ 26 من كانون الثاني من كل عام جدد السفير مواقف بلاده المؤيدة والداعمة لسورية في حربها على الإرهاب وتعزيز التعاون ولا سيما في مرحلة إعادة الإعمار.

 

ولفت السفير إلى أن بلاده تتبنى موقفاً قوياً وحاسماً من الحرب على سورية عبرت عنه في مختلف المنابر والمحافل الدولية منذ البداية حيث أكدت وجوب أن يكون الحل تحت عملية سياسية شاملة بقيادة الدولة السورية وعلى قاعدة احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها وحقها في محاربة الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره.

 

وفيما يتعلق بمساهمة الهند في مرحلة إعادة الإعمار في سورية بين السفير أن بلاده مستمرة بالمساهمة في هذه المرحلة بتفعيل مذكرات التعاون بين البلدين مؤكداً أن رجال الأعمال وأصحاب فعاليات اقتصادية هندية لديهم رغبة حقيقية لإيجاد فرص للتعاون الاستثماري في سورية وهناك تنسيق مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي لتنفيذ عدد من المشاريع في السياحة والنقل والتقانة وغيرها من المجالات.

 

ولفت السفير الهندي إلى اجتماع لجنة العمل المشتركة الهندية السورية الثالث الذي سيعقد خلال الأشهر القليلة القادمة ويهدف إلى تفعيل العديد من اتفاقيات التفاهم والتعاون للمساهمة في عملية إعادة الإعمار والبناء.

 

وبين السفير أن بلاده تتبنى إصلاحات اقتصادية وسياسات مالية وخطوات لتسهيل العمل مع خلق بيئة مناسبة للاستثمارات الأجنبية وهو ما وفر قدرات واسعة في مجالات مختلفة تمكنها من المشاركة بفعالية بإعادة بناء وإعمار سورية مشيراً إلى عودة واستكمال أعمال مشروع شركة “بهارات” الهندية لتجهيز محطة تشرين لتوليد الطاقة على الرغم من كل الصعوبات بسبب الحصار الاقتصادي المفروض على سورية.

 

وبين حفظ الرحمن أن بلاده قدمت المنح التدريبية للموظفين في مختلف الوزارات ويتراوح عددها بين 70 و100 دورة تدريبية إضافة إلى المنح الدراسية التي قدمت منذ عام 2018 لأكثر من ألف طالب سوري في مختلف المجالات مشيراً إلى اتفاقية التعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين لتقديم دورة خاصة للدبلوماسيين استفاد منها 60 دبلوماسياً حتى الآن حيث سيتم إرسال دفعة ثالثة خلال شهري شباط وآذار.

 

ولفت السفير الهندي إلى توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين لإعادة تفعيل مركز التميز السوري الهندي لتقانة المعلومات في دمشق في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين في قطاع التكنولوجيا وتقانة المعلومات موضحاً أن الجانب الهندي معني بتجهيز المركز بالأدوات اللازمة وإيفاد الخبراء الهنود في تقنية المعلومات للإقامة في سورية سنة كاملة كمدربين وإيفاد عدد من المتدربين السوريين إلى الهند.

 

وأشار السفير الهندي إلى مبادرة الهند الإنسانية التي نفذت مؤخراً في سورية احتفالاً بالذكرى المئة والخمسين لميلاد المهاتما غاندي وتضمنت تركيب الأطراف الاصطناعية لأكثر من 500 من مصابي الحرب في سورية مبيناً أنه تم تركيب 493 طرفاً صناعياً حتى اليوم.

 

وفي ختام حديثه أعرب السفير عن تقديره وشكره مواقف سورية الداعمة للهند في المحافل الدولية والتي تعكس متانة وقوة العلاقة بين البلدين متمنياً الرخاء والازدهار والسلام لسورية.

 

ويعود اليوم الجمهوري لدخول الدستور الهندي حيز التنفيذ عام 1950 بعد أن تبنته الجمعية الهندية الدستورية وقامت بدراسته وتدقيقه وذلك بعد استقلال البلاد عام 1947 ويضمن العدالة الاجتماعية والاقتصادية وحرية الفكر والتعبير والاعتقاد لجميع المواطنين ويعزز فيما بينهم الإخاء ويحمي كرامة ووحدة الفرد.

  • فريق ماسة
  • 2020-01-24
  • 15786
  • من الأرشيف

سفير الهند بدمشق: نجدد دعمنا لسيادة سورية ووحدة أراضيها وحقها في محاربة الإرهاب

تجمع سورية والهند علاقات ثنائية متجذرة يعود تاريخها إلى استقلال سورية عام 1946 حيث تم إعلان تفاهم كامل حول دعم قضايا البلدين في المحافل الدولية وتعزيز العلاقات في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.   وفي حديث خاص أجرته سانا مع السفير الهندي بدمشق الدكتور حفظ الرحمن بمناسبة “الذكرى الواحدة والسبعين لليوم الجمهوري” الذي يصادف في الـ 26 من كانون الثاني من كل عام جدد السفير مواقف بلاده المؤيدة والداعمة لسورية في حربها على الإرهاب وتعزيز التعاون ولا سيما في مرحلة إعادة الإعمار.   ولفت السفير إلى أن بلاده تتبنى موقفاً قوياً وحاسماً من الحرب على سورية عبرت عنه في مختلف المنابر والمحافل الدولية منذ البداية حيث أكدت وجوب أن يكون الحل تحت عملية سياسية شاملة بقيادة الدولة السورية وعلى قاعدة احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها وحقها في محاربة الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره.   وفيما يتعلق بمساهمة الهند في مرحلة إعادة الإعمار في سورية بين السفير أن بلاده مستمرة بالمساهمة في هذه المرحلة بتفعيل مذكرات التعاون بين البلدين مؤكداً أن رجال الأعمال وأصحاب فعاليات اقتصادية هندية لديهم رغبة حقيقية لإيجاد فرص للتعاون الاستثماري في سورية وهناك تنسيق مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي لتنفيذ عدد من المشاريع في السياحة والنقل والتقانة وغيرها من المجالات.   ولفت السفير الهندي إلى اجتماع لجنة العمل المشتركة الهندية السورية الثالث الذي سيعقد خلال الأشهر القليلة القادمة ويهدف إلى تفعيل العديد من اتفاقيات التفاهم والتعاون للمساهمة في عملية إعادة الإعمار والبناء.   وبين السفير أن بلاده تتبنى إصلاحات اقتصادية وسياسات مالية وخطوات لتسهيل العمل مع خلق بيئة مناسبة للاستثمارات الأجنبية وهو ما وفر قدرات واسعة في مجالات مختلفة تمكنها من المشاركة بفعالية بإعادة بناء وإعمار سورية مشيراً إلى عودة واستكمال أعمال مشروع شركة “بهارات” الهندية لتجهيز محطة تشرين لتوليد الطاقة على الرغم من كل الصعوبات بسبب الحصار الاقتصادي المفروض على سورية.   وبين حفظ الرحمن أن بلاده قدمت المنح التدريبية للموظفين في مختلف الوزارات ويتراوح عددها بين 70 و100 دورة تدريبية إضافة إلى المنح الدراسية التي قدمت منذ عام 2018 لأكثر من ألف طالب سوري في مختلف المجالات مشيراً إلى اتفاقية التعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين لتقديم دورة خاصة للدبلوماسيين استفاد منها 60 دبلوماسياً حتى الآن حيث سيتم إرسال دفعة ثالثة خلال شهري شباط وآذار.   ولفت السفير الهندي إلى توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين لإعادة تفعيل مركز التميز السوري الهندي لتقانة المعلومات في دمشق في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين في قطاع التكنولوجيا وتقانة المعلومات موضحاً أن الجانب الهندي معني بتجهيز المركز بالأدوات اللازمة وإيفاد الخبراء الهنود في تقنية المعلومات للإقامة في سورية سنة كاملة كمدربين وإيفاد عدد من المتدربين السوريين إلى الهند.   وأشار السفير الهندي إلى مبادرة الهند الإنسانية التي نفذت مؤخراً في سورية احتفالاً بالذكرى المئة والخمسين لميلاد المهاتما غاندي وتضمنت تركيب الأطراف الاصطناعية لأكثر من 500 من مصابي الحرب في سورية مبيناً أنه تم تركيب 493 طرفاً صناعياً حتى اليوم.   وفي ختام حديثه أعرب السفير عن تقديره وشكره مواقف سورية الداعمة للهند في المحافل الدولية والتي تعكس متانة وقوة العلاقة بين البلدين متمنياً الرخاء والازدهار والسلام لسورية.   ويعود اليوم الجمهوري لدخول الدستور الهندي حيز التنفيذ عام 1950 بعد أن تبنته الجمعية الهندية الدستورية وقامت بدراسته وتدقيقه وذلك بعد استقلال البلاد عام 1947 ويضمن العدالة الاجتماعية والاقتصادية وحرية الفكر والتعبير والاعتقاد لجميع المواطنين ويعزز فيما بينهم الإخاء ويحمي كرامة ووحدة الفرد.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة